ناتاليا بولاني وفابيو أرميلياتو يرقصان "التانجو" في دار الأوبرا


 جمهور الأوبرا السلطانية مسقط ومحبي الفنون الجميلة في الساعة 7:30 مساء السبت 3 مارس الجاري  على موعد مع عرضٌ مستوحى من تراث اثنين من نجوم التانجو في القرن العشرين؛ ويضمّ رقصات مبتكرة على أنغام الموسيقى، بمصاحبة صور الفيديو، والأشكال المتحركة.
هذا العرض مستوحى من تراث اثنين من أوائل نجوم التانجو في القرن العشرين؛ وهما تيتو سكيبا، والمطرب، ومؤلف الأغاني، والممثل الفرنسي الأرجنتيني كارلوس جارديل. الذي لعب دورا بارزا في التطور التاريخي لرقصة التانغو، وتقوم ناتاليا بولاني بالإلقاء المصاحب للعرض، وهي ممثلة موهوبة من أوروجواي، ستصطحب الجمهور في رحلة إلى نهر ريو دي لا بلاتا في الأرجنتين وأوروجواي حيث ظهور فن التانجو.
وخلال العرض سيتابع الجمهور الممثل أوروغواي، وهو يروي قصة مثيرة للاهتمام وسيأخذه معه في رحلة إلى بداية القرن العشرين، وظهور التانغو في ريو دي لا بلاتا في الأرجنتين، وأوروغواي، هذا الفنّ القديم الذي يشترك مع الأوبرا في سمات عديدة، وقد أشار شيبا وغارديل للقواسم المشتركة بين الأوبرا، والتانجو المتمثلة في التقنية الصوتية التي تستند إلى الكانتاندو ريسيتار، وهو شكل من أشكال الغناء يأتي على غرار الدراما اليونانية القديمة. وستعرضها ناتالي بولاني، بمصاحبة صور الفيديو، والرسوم المتحركة، المنفّذة بأسلوب رائع، سيبهر الجمهور.
يحيي الحفل التينور الأرجنتيني المعروف فابيو أرميلياتو في حفل كبير يحييه بالتعاون مع عازف البيانو، وموزع التانجو فابريتسيو موكاتا، وسيقومان بمزج البل كانتو، والتانجو لابتكار نوع جديد من المسرح يدعى "كان تانجو". ويقدّم الفنان لوس جوارديولا رقصاته المبتكرة بأسلوب "مسرح التانجو" على أنغام الموسيقى، وصور الفيديو بمصاحبة أشكال متحركة، والتوزيع الأصلي للفنان فابريتسيو موكاتا.
وقد وصف بعضهم (فن التانجو) بأنه "لوحة أرجنتينية يرسمها رجل أنيق يرتدي البدلة السوداء يراقص امرأة في كامل أنوثتها وأناقتها متشاركين اللحظة في صالون ارستقراطي فخم، ينسدل من سقفه ثريات مرصعة بالكريستالات ولها سلاسل مذهبة ، أو ربما أضواء خافتة تسلط فقط على تلك الأجساد التي تحكي قصة حب على إيقاعات معينة تاركة للأجساد حرية التعبير عن ذاتها بتبادل الحركات والإلتواءات وحتى الوقفات لتحكي وتروي قصصاً بخفة متباينة ونمط بديع ، في حين أن مجموعة كبيرة من عشاق تلك الرقصة يجلسون متحلقين وراء الكواليس وخلف الأضواء بصمت حتى تسحب الموسيقى نفسها وتتوقف، فيختفي الظلام عنهم لتكون نقطة النهاية بدلا من اسدال الستائر هي صفقات الحاضرين، وارسال ذبذبات سعادتهم عبرها امتنانا، ليرد الراقصان الإمتنان بلمعة في العينين وابتسامة".
الجدير بالذكر أن "كلمة تانجو يعود استخدامها للتعبير عن هذا النوع من الرقص إلى التسعينيات من القرن التاسع عشر 1890م. وقد نشأ التانجو في مقاطعات الطبقة الدنيا في بوينس آيرس، وقد كانت الموسيقى عبارة عن خليط من عدة أشكال من الموسيقا الأوروبية. وفي سبتمبر 2009 وإثر طلب تقدمت به الأرجنتين والأوروغواي البلدين اللتين انتشرت بهما الموسيقى والرقصة في بادئ الأمر، أعلنت منظمة اليونيسكو أن رقصة التانغو تعتبر جزءا من "التراث الثقافي الإنساني غير الملموس" في العالم. وتظهر الموسيقى والحركات المستخدمة في التانغو في العديد من النشاطات الرياضية مثل الجمباز، التزلج الفني على الجليد وغيرها وذلك بسبب ما توحيه من رهافة في المشاعر".
و"هناك العديد من أنماط رقصة التانغو تبعاً للمنطقة أو الفترة الزمنية التي تطور فيها النمط ومنها: (تانغو أرجنتيني وتانغو شرقي، وتانغو ليسو، وتانغو صالون، تانغو أوريليرو، تانغو نيوفو، وعرض التانغو، وتانغو فنلندي) وترقص هذه الأنماط على العديد من أنواع الموسيقى منها: (تانغو) و(فالس) و(ميلونجا)".

تعليق عبر الفيس بوك