الموارد البشرية.. جوهر التنمية

نجح منتدى عمان للموارد البشرية في رسم خارطة طريق مستقبلية لواحد من أهم ركائز التنمية والتقدم، وهو المورد البشري؛ إذ خرج المنتدى بحزمة من التوصيات تؤطر لنقلة نوعية مأمولة في آليات إدارة الموظفين والعاملين في مختلف قطاعات العمل والإنتاج؛ سواء بالقطاع الحكومي أو القطاع الخاص.

المنتدى -الذي يُمثل أحدث مبادرات جريدة "الرؤية"، ضمن نهج "إعلام المبادرات"- خلق حالة من التفاعل غير المسبوقة في هكذا مُنتديات ونقاشات؛ فلأول مرة يشهد منتدى متخصص في الموارد البشرية ذلك الحضور الغفير من الخبراء والمختصين تحت سقف واحد، يناقشون ويطرحون العديد من الرؤى المتقدمة والطموحة التي تسعى لبناء كادر بشري مؤهل ومسلح بالعلوم والمعارف، مُصقلا بالخبرات والمهارات، قادرًا على منافسة غيره على أكمل وجه. كما شهد المنتدى إسهامات واضحة من الحضور الذين أبدوا حرصهم على المشاركة بفاعلية في أعمال المنتدى، حتى اللحظات الأخيرة وإعلان التوصيات، وهو ما يُترجم حجم النجاح الكبير الذي أحرزه المنتدى والقائمون عليه، بفضل الإخلاص في العمل والتفاني في الوصول للأهداف المنشودة.

عنوان النسخة الأولى من المنتدى كان "التأهيل والتوظيف والتمكين"، تلك الثلاثية المترابطة التي لو تحققت في بيئة العمل وتبناها المجتمع، لبلغ أعلى مراتب التقدم والتطور؛ فتأهيل الكادر البشري يدفعه للتحلي بالمهارات المطلوبة لإنجاز العمل؛ وبالتالي يتحقق المعنى الحقيقي للتوظيف، ومن ثم يُساعده التمكين على بذل مزيد من الجهد والإخلاص في مهامه المنوطة به.

أوراقُ العمل والجلسات النقاشية وعرض قصص النجاح، أسهمت إسهاما كبيرا في صياغة توصيات تلبِّي التطلعات المعقودة على مُخرجات المنتدى، وتتفق أيضا والمعطيات على الواقع، فلا هي شَطحت وبَالغت في مطالبها، ولا أفرزتْ توصيات إنشائية لا طائل منها، بل أشرت بسهام الوعي بالقضية نحو نقاط الخلل والضعف، ورسمت صورة متكاملة لما ينبغي أن تكون عليه مواردنا البشرية خلال السنوات القليلة المقبلة.

... إنَّ منتدى عمان للموارد البشرية في دورته الأولى، وضع الأساس الراسخ لمبادرة تنموية جديدة من جريدة "الرؤية"، ووضع نظرة مغايرة لمفهوم تنمية الموارد البشرية، بعيدا عن حلقات التدريب النمطية وورش العمل التقليدية، واستبدلها بالدعوة لصياغة إستراتيجية وطنية تحدد المعالم الرئيسية لمفهوم هذه التنمية للمورد البشري.

تعليق عبر الفيس بوك