مسقط - الرؤية

يقوم د. هلال الحجري، في السادسة من مساء اليوم، بتوقيع موسوعة عُمان في التراث العربي، والصادرة عن وزارة الإعلام، بالتعاون مع مؤسسة بيت الغشام، ويقام الحفل بجناح بيت الغشام بالقاعة الرابعة بمعرض الكتاب.

ويأتي الكتاب في 3 أجزاء منفصلة؛ يتناول في جزئه الأول "عُمان في عيون الأدباء والشعراء"؛ أمثال: الشاعر الجاهلي بشر بن أبي، والأديب أبي حيان التوحيدي، والشاعر عمرو بن قميئة وهو من فحول الجاهلية، والشاعر المخضرم القتّال الكلابي. ويتناول الجزء الثاني من الكتاب "عمان في عيون المفسرين والمحدثين واللغويين والأطباء"؛ أمثال: الخليل بن أحمد الفراهيدي، وسيبويه، وأبي عمرو الشيباني، وابن هشام، وابن سعد. أما الجزء الثالث، فيتناول "عُمان في عيون المؤرخين والنسّابة والجغرافيين والرحالة"؛ أمثال: ابن الكلبي في كتابه "أنساب الخيل"، والواقدي في كتابه "فتوح الشام"، وفي كتاب "التيجان" لابن هشام الحميري، وأبي الفداء في كتابه "المختصر في أخبار الشبر"...وغيرهم الكثير من الأدباء والشعراء والمفسرين.

وفي مقدمة الكتاب، يُشير الحجري إلى أن عُمان لم تكن مجهولة في التراث العربي كما يجهلها، للأسف، بعض المثقفين العرب الآن، وأنَّ عمان، بأرضها، وثقافتها، ولغتها، وعلمائها، وشعرائها؛ تعتبر من أهم مصادر التراث العربي. كما أشار الدكتور إلى أن الهدف من وراء هذا العمل: أنّ عُمَانَ ليستْ بلدا طارئا في خارطة العالَم العربي؛ بل هي ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وثانيًا: أنّ العُزْلة التي فرضتها الجُغرافيا على عُمان لم تكن عائقا لاتصالها بحواضر العالم الإسلامي، بل كانت نفسها حاضرة من هذه الحواضر التي اشتعلتْ بنور الله وجهودِ علمائها ومثقّفيها.