الرؤية - حسين الغافري
تختتم الأربعاء مباريات ذهاب الدور الثاني من لقاءات دوري أبطال أوروبا بمواجهتين كبيرتين، الأولى تجمع إشبيلية وضيفه الثقيل مانشستر يونايتد الإنجليزي. بينما تجمع الثانية شاختار دونتسك الأوكراني وضيفه روما الإيطالي.
وقد شهدت البطولة حتى الآن نتائج غير متوقعة ومستويات فنية كبيرة.
الأسبوع الماضي شاهدنا قدرات توتنهام في إزعاجه ليوفنتوس وخرج بتعادل إيجابي بحاجة إلى أن يستفيد منه في الإياب. كذلك رغم الهالة الإعلامية التي رافقت باريس سان جيرمان الفرنسي ومدى جاهزيته في مقارعة الملكي ريال مدريد وهو في فترة صعبة؛ إلا أنّ الريال كان في الموعد وخرج بانتصار كبير.
في اللقاء الأول يدخل مانشستر يونايتد المباراة وهو مدرك تماماً بأنّه في واحد من الملاعب الصعبة للغاية على مستوى القارة الأوروبية، ولعلّ البرتغالي مورينهو على إطلاع واسع بقدرات أشبيلية الطريقة التي يلعب بها. أشبيلية في المقابل أصبح يقدم كرة مميزة مع المدير الفني الإيطالي مونتيلا. مورينهو اشتكى في تصريح صحفي بأنّ الخيارات المتاحة لديه لا تبدو كثيرة، ففريقه مثقل بالإصابات واحتمالية نسبية لعدم لحاق كل من ماركوس راشفورد، واندر هيريرا وماركوس روخو وجونز بالإضافة إلى إبراهيموفتش ومروان فيلايني وانطونيو فالنسيا ودالي بليند، وغياب الفرنسي بول بوجبا بداعي المرض.
في المقابل يدخل أشبيلية الموقعة والأمنيات في تجاوز هذا الدور بعد الإقصاء الصعب الذي عاشه العام الماضي بخروجه من أمام الفريق الإنكليزي الآخر نادي ليستر سيتي. ولعل خبرة أشبيلية تبدو قصيرة في دوري أبطال أوروبا إلا أنّه يملك رصيدا كبيرا في الحضور باليوروبا ليغ البطولة الثانية على مستوى القارة العجوز. أشبيلية أمام فرصة قد لا تتكرر كثيراً أمام فريق مثقل بالإصابات من جهة، وأنه يلعب على أرضه من جهة أخرى.
في المباراة الثانية يستقبل شاختار دونتسك نادي ذئاب العاصمة الإيطالية. المباراة صعبة على الطرفين مع أفضلية نسبية لصالح الضيف الإيطالي. روما وعلى الرغم من أنه يقدم مباريات جميلة في الكالتشو إلا أنه يجب أن يحذر من شاختار دونتسك كون النادي الأوكراني قدم مباريات كبيرة في دور المجموعات وحل ثانياً في مجموعته التي ضمن مانشستر سيتي. المباراة لا تقل إثارة إطلاقاً عن اللقاء الآخر بين مانشستر يونايتد وأشبيلية.
