السالمي: نعوّل على الإعلاميين في التفاعل مع عمليات الإفصاح

"سوق المال" تنظم ورشة لتفعيل دور الإعلام في تبسيط مفاهيم الاستثمار والتأمين

مسقط – الرؤية

قال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال إن الإعلام لاعب أساسي في مساندة برامج وخطط التنمية الشاملة، نظرا للارتباط الوثيق بين مؤشرات الاقتصاد وسلوكيات الجمهور أفرادا ومؤسسات، موضحا أنّ الإعلام بمثابة سفير لنقل المؤشرات وتوضيحها للجمهور بقوالب فنية يسهل استيعابها، وهو ما يسهم في رفع مستوى وعي الجمهور بالكثير من القضايا الاقتصادية، لذلك سعينا إلى التواصل مع القائمين على العملية الاتصالية في المؤسسات الإعلامية ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي وعقد الجلسات والورش التي تقرب المفاهيم وتوضح الصورة عن أبرز المؤشرات الاقتصادية بما فيها المؤشرات التي تخص قطاعي سوق رأس المال والتأمين.

وجاء ذلك في كلمة سعادته في افتتاح ورشة عمل حول الإعلام الاقتصادي نظمتها الهيئة العامة لسوق المال بمشاركة أكثر من 15 إعلاميا من مختلف المؤسسات الإعلامية ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد السالمي أنّ العاملين في حقل الإعلام الاقتصادي مطالبين باكتساب أدوات التعامل مع الأرقام والمفاهيم الاقتصادية ومعرفة مصادر المعلومات إلى جانب تعزيز ممارسة العمل الصحفي الاستقصائي الذي يعتبر مجال خصب في التعامل مع الإعلام الاقتصادي.

وأشار سعادته  إلى أهمية تفاعل وسائل الإعلام مع عمليات إفصاح الشركات المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية والوقوف على حيثيات المعلومة المفصح عنها الاعتماد على مصادرها الحقيقية وهو ما يقدم معلومة صحيحة وذات أهمية للجمهور، والتي من خلالها يتم بناء القرار الاستثماري سواء أكانت عمليات دخول أم تخارج من السوق، مؤكدا أنّ الإفصاح هو روح سوق الأوراق المالية ولذلك نعول على دور أكبر من الوسائل الإعلامية للتفاعل مع عمليات الإفصاح التي تقوم بها الجهات المصدرة للأوراق المالية.

وتضمنت أعمال الجلسة استعراض ورقتي عمل قدم إحداهما الخبير بمكتب الرئيس التنفيذي أحمد بن علي المخيني والأخرى جميلة بنت علي الحمحامي الباحثة بمكتب الرئيس التنفيذي، وتناولت الورقة الأولى مؤشرات ومهارات اقتصادية للإعلاميين ركزت على  أبرز المؤشرات الاقتصادية وتقريب مفهوم الدورة الاقتصادية إلى جانب الحديث حول  العوامل التي تؤثر في العلاقة بين الاقتصاديين، وصناع القرار، والإعلاميين، وبالتالي صناعة الخبر والتغطية الإعلامية كما تناولت مداولات الورقة الأولى بحث كيف تؤثر البيانات المفصح عنها على الجمهور.

واستعرضت الورقة الثانية آلية عمل سوق الأوراق المالية وأبرز المؤشرات المهمة التي يمكن من خلالها تقديم مادة إعلامية للجمهور، كما تمّ تقديم شرح توضيحي حول آلية تعامل الإعلامين مع السوق، والإشارة إلى مصادر المعلومات التي يمكن الاستفادة منها لتطعيم حقل الإعلام الاقتصادي بمواد إعلامية تمتاز بالدقة والمهنية، إلى جانب تطبيق عملي تناول استعراض ثلاث قضايا اقتصادية ذات علاقة بأخبار الشركات المدرجة بسوق الأوراق المالية تفاعل معها المشاركون.

وتهدف الورشة إلى تعزيز التواصل بين الهيئة العامة لسوق المال والوسائل الإعلامية الوقوف على أبرز المواضيع التي تشغل قطاعي سوق رأس المال والتأمين بما فيها تسهيل عملية قراءة المؤشرات وتحليلها والوقوف على أبعادها، إلى جانب أهمية التعريف بالأدوار التي يقوم بها قطاعي سوق رأس المال والتأمين في خدمة الاقتصاد الوطني والوقوف على أبرز التحديات التي تواجه صناعة الأوراق المالية، حيث تأتي هذه الورشة إيمانا من الهيئة بأهميّة تعزيز دور الجانب الإعلامي لتقريب العناوين والمفاهيم الاقتصادية لشريحة كبيرة من الجمهور.

وأكّد المشاركون أهميّة الورشة مثمنين جهود الهيئة العامة لسوق المال لتوضيح جوانب كثيرة تتعلق بالشأن الاقتصادي والدور المنوط بوسائل الإعلام لتوسيع الاهتمام بالمواضيع الاقتصادية والتركيز على القضايا التي تهم الجمهور.

تعليق عبر الفيس بوك