الأخطاء الدفاعية وتراجع مستوى الطموح وراء سقوط ظفار والسويق في كأس الاتحاد الآسيوي

الرؤية: وليد الخفيف – عادل البلوشي

قال عدد من المدربين أن خسارة السويق وظفار لركلة البداية في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعود إلى افتقاد الفريقين للتهيئة النفسية وتراجع مستوى الطموح، إلى جانب الأخطاء الفنية التي تمثلت في ضعف المنظومة الدفاعية لممثلي السلطنة والناتجة من قراءة غير صحيحة للمنافس مع عدم الإلمام بنقاط قوته وأسلوبه المعهود.

وقال مدرب نادي النصر حمزة الجمل "أندية الدوري العماني لا تمتلك الخلفية التاريخية الجيدة في البطولات الآسيوية حيث إن سقف الطموح محدود دائما، والهدف من المشاركة غير واضح ولا يمثل أولوية لدى إدارات الأندية فاللقب المحلي أهم والمعيار الأبرز للنجاح".

وأضاف:" لا يوجد بطل حقيقي يستطيع المحافظة على لقبه أو مستواه الفني لسنوات متتالية، حيث إن البطل أحيانا يعاني خطر الهبوط في الموسم التالي ولا يمكن التنبؤ بأسماء الفرق المتنافسة".

وتابع "نحتاج لاكتساب ثقافة الفوز، وأن نعتبر المشاركة الآسيوية أولوية لتطوير الكرة العمانية، لابد أن يعلى سقف الطموح إلى نيل اللقب، فلقد حان وقت تدوين تاريخ إيجابي في هذا الاستحقاق".

وأكد قدرة السويق وظفار على النهوض وتخطي عثرة البداية، لافتا إنّ الفريقين يمتلكان الإمكانيات الفنية والنوعية القادرة على الذهاب بعيدا في الاستحقاق الآسيوي مضيفا بالقول "لابد أن نؤمن بقدراتنا على تحقيق الفوز أولا، فالثقة والرغبة عوامل هامة لتحقيق ما تصبو إليه الأندية العمانية".

وأشار عضو مجلس إدارة نادي السويق محمد بن سيف الكيومي إلى الأخطاء التي ارتكبتها المنظومة الدفاعية، معتبرا أنّ رحيل محمد المسلمي وحارب السعدي أثرا سلبا على بطل الكأس الغالية تزامنا مع إصابة المدافع المغربي الجديد الذي افتقد الفريق لجهوده في هذا اللقاء.

وأضاف قائلا "ارتكب اللاعبون أخطاء دفاعية واضحة كلفتنا خسارة غير متوقعة، والمنافس نجح في استغلال الفرص فاستثمرها لأهداف، أما استحواذنا على الكرة فجاء سلبيا".

وتابع "نحن قادرون على العودة مجددا، الجهاز الفني سيعالج الأخطاء الدفاعية التي تسببت في استقبال 6 أهداف في مباراتين، وسنمضي قدما في رفع الروح المعنوية وتعزيز الثقة بالنفس في تلك الفترة".

وأشار علي الخنبشي مدرب الشباب إلى أنّ عدم قراءة بلاتشي للمنافس كان أحد أسباب الخسارة مضيفا بالقول أنّ المالكية فاز بلقب الدوري بالاعتماد على دفاع المنطقة والرد بالهجمات المرتدة السريعة التي كانت دائما ما تمنحه التفوق، وجاءت المباراة مفتوحة مما سهل مهمة مدرب المالكية عبر الاستفادة من المساحات التي خلفها الاندفاع الهجومي غير المتزن" وأضاف الخنبشي "كان ارتداد السويق بطيئا، وغياب حارب والملسمي أثرا سلبا على المنظومة الدفاعية، حيث جاء اندفاع الظهيرين في وقت واحد مما تسبب في ترك مساحات نجح لاعبو المالكية في استغلالها وشن الهجمات التي كلفتنا الكثير".

وفي معرض إجابته عن السبب وراء خسارة ظفار قال "ظفار يعاني من مشاكل دفاعية واضحة، حيث إنّ خط دفاعه يحتاج لانسجام أكثر مع حارس المرمى، مضيفا أنّ ظفار دفع ثمن إهداره لفرص التسجيل المتعددة إلى جانب فرصة عصام البارحي المهدرة التي كانت بالإمكان أن تغيّر كثيرًا من مجرى المباراة".

 

تعليق عبر الفيس بوك