الابتكار.. المستقبل بين أيدينا

تأكيدات معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة المستمرة على أهمية الابتكار ودوره في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة، تعكس الإيمان العميق لدى الحكومة الرشيدة بضرورة أن يتبنى أبناؤنا هذا الفهم الواعي لمستجدات الثورة التكنولوجية، وما يمكن أن تقوم به لخدمة البشرية.

الابتكار لم يعد مفردة يطلقها البعض هنا وهناك، بل إنها استراتيجية متكاملة تقوم على أسس الاقتصاد الذكي، وتعتمد في قوامها الرئيس على ما تفرزه التقنيات الحديثة من وسائل وأدوات تعزز من التطبيقات الابتكارية، التي تسهل على الإنسان العيش والحركة والعمل.

جريدة الرؤية استوعبت هذا الفهم غير التقليدي للابتكار، وعملت على توظيفه وفق المعطيات المتاحة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الداعمة للابتكار والمستفيدة منها، ومن هنا تكتسب زيارة معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة أهميتها؛ حيث إن الزيارة عكست التقدير الحكومي لما تطلقه الرؤية من مشاريع تستند على النهج القويم الذي تسير عليه الرؤية وهو نهج "إعلام المبادرات"، والذي يحظى بالإشادات يومًا بعد الآخر، بفضل ما يحدثه من تأثيرات واضحة على مسيرة التنمية في بلادنا، رغم أنها تمثل غيضا من فيض واسع، تقوم به مؤسسات الدولة والمجتمع بأكمله.

ولقد استفادت "الرؤية" في هذا الصدد من التقنيات الحديثة، وأطلقت إذاعة صوت الرؤية، أول إذاعة إخبارية ترفيهية في السلطنة تعتمد على تقنيات البث الرقمي، بشكل كامل، إيمانًا منها بأن المستقبل لهذه التقنيات التي تعتمد على الإنترنت، خاصة وأن دولا متقدمة في العالم ألغت موجات الراديو التقليدية، واتجهت بالكامل نحو البث "الديجيتال".

إذن المستقبل يكمن في الابتكار وما يتمخض عنه من منتجات وابتكارات، والفرصة الآن مواتية لشبابنا، لاسيما حديثي التخرج، بأن يستفيدوا من الدعم الحكومي المقدم للابتكار، من خلال الصندوق العماني للتكنولوجيا، وواحة المعرفة مسقط، وغيرها من المؤسسات والبرامج الكفيلة بتحويل الأفكار الابتكارية لدى الشباب إلى واقع عملي.

إن اللحاق بالركب الحضاري للأمم المتقدمة، لم يعد عسيرا كما كان في السابق، فالعقول العمانية تزخر بالكثير من الأفكار القادرة على إحداث نقلات نوعية في مسيرة النهضة والتقدم، ومن هنا لزم عليها المبادرة والإسراع في إنجاز مشروعاتها خدمة للوطن والبشرية.

تعليق عبر الفيس بوك