حين أدخل القصيدة

محمد حسين – مصر


(1)
الليل بطيء جدا
وكأنه يسير بساق واحدة
هكذا يأتي اللقاء علي مهل
من ازدحام المدينة بالراحلين
أما الحب يجعلك تموت كثيرا
ولكن سوف
تؤمن بفكرة الحياة
لتبق بجانب من تحب
هذه الحياة لا تجيد المشي
إمَّا أن تحملها على ظهرك
أو تظل واقفا معها
هكذا عالم الأشجار والعصافير
الفصول, الصحراء, البحار
كل هذا الكون يشبه الإنسان
ولكن هم أكثر رحمة وعدلا
لابد أن نؤمن بفكرة
الاختلاف ثقافة
فأنت تكتب بخمسة أصابع
والعيون التي تقرأ ليست متشابه
أتقبل نظرات الجميع
أنا مثلا الكتابة تجعلني تائها
حين أدخل القصيدة
أسكن بداخلها
وأنسى طريق العودة.
(2)
إن تقدم وجبة من الكلمات
فأنا دائما أفشل
حين أضع جميع الأفكار
علي طاولة واحدة
أضع الحب والحرب معا
والموسيقي وصوت الرصاص
يتصافحان
مكان بعيدا عن ضجيج
نشرة الأخبار يجمع
بين السياسي والعاشق
ويرتشفان معا أغنية هادئة
دائماً أهرب من كل هذا
لأضع رأسي
علي وسادة حلم قديم
أن الوطن للجميع
وأن الكاتب والقارئ
سوف يلتقيان.
(3)
أتكئ علي أفكاري
أسمع ضجيج الثقافات
يزعج التاريخ في المقابر
وعجائب تصب الخرافات
في إناء الكتب.

تعليق عبر الفيس بوك