جمعيّة البيئة تختتم مشروع أشجار اللبان

مسقط - الرؤية

عرضت جمعيّة البيئة العُمانية نتائج مشروعها حول أبحاث أشجار اللبان والذي كانت أطلقته برعاية بنك إتش إس بي سي عُمان.

وقد ابتدأ المشروع الدراسي عام 2010 تحت عنوان "استدامة حصاد محصول اللبان وتمت مراقبة 180 شجرة في 4 مواقع في ظفار بهدف الوصول إلى الطريقة المثالية لحصد كميّة مستدامة من دون إيذاء الأشجار.

هذا، وتُعد أشجار اللبان من أقدم المنتجات التجارية على مستوى العالم حيث تتم زراعتها منذ آلاف السنين وتعتبر من المصادر الرئيسية للدخل لدى العديد من الأهالي في السلطنة. وعلى الرغم من دورها المهم في المجتمع العُماني، تشهد أعداد أشجار اللبان تناقصاً كبيراً بسبب الرعي الجائر، والآفات الحشرية، وأساليب حصادها غير المستدامة. بالرغم من أنّ حصاد اللبان يتم استخراجه بتجريح الشجرة، تثبت الدراسات أنّ تجريحه بطرق غير مستدامة لها تأثيرات سلبية.

وقال الدكتور محسن بن مسلم العامري، مدير المشروع والباحث الرئيسي للمشروع: "على مدى آلاف السنين، مثّلت أشجار اللبان مصدراً مهماً للدخل وموروثاً ثقافياً أصيلاً للشعب العُماني في مختلف أنحاء السلطنة ويتم استخدامها في الطب والتجميل ومعطرات غذائية وعلى الرغم من ذلك، استمر عدد هذه الأشجار في التناقص بسبب التجريح المفرط والممارسات غير المستدامة التي تؤثر عليها سلباً. ومن أجل الحفاظ على هذه الأشجار، يجب مواصلة رفع الوعي حول أهميتها وتطبيق نتائج الأبحاث والتعاون مع جميع الشركاء لصون هذا المورد الطبيعي القيَم بكل السُبل الممكنة. تشير نتائج الدراسات إلى أن تجريح الأشجار الصغيرة تؤثر في كميّات البذور وصحتها وقد يستمر أثرها لثلاثة أعوام. يجب علينا التضافر في جهودنا لتوعية المجتمع وأصحاب الشأن للوصول إلى استدامة هذا التراث".

ومن جانبه، قال اندرو لونج، المدير التنفيذي، لدى بنك إتش إس بي سي عُمان: "يشكل تناقص أعداد أشجار اللبان في عُمان تحدياً كبيراً لنا جميعاً ولا يمكن مواجهته إلا من خلال تضافر كافة الجهود للحفاظ على هذا الإرث الطبيعي القيَم. ولا شك أنّ هذه الشراكة ستعزز المفاهيم الصحيحة لدى المجتمعات المحلية في الحفاظ على هذا الكنز الظفاري".

جديرٌ بالذكر أنّ خبراء جمعية البيئة العُمانية قاموا بمراقبة 180 شجرة لبان مزروعة في 4 مواقع تجريبية في محافظة ظفار لاختبار عمليات التزهير، وإنبات البذور للتأكد من سلامتها. وأظهرت النتائج أن الأشجار التي تعرضت إلى التجريح المفرط أزهرت بكميات أكبر. قد يكون هذا جزء من آلية الأشجار للدفاع. بالإضافة إلى أن الأشجار الكبيرة كانت أكثر إثمارا من الأشجار الصغيرة. قامت الجمعية بحملات توعوية لتثقيف المزارعين بالطرق المستدامة لحصد اللبان.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك