الرئيس التنفيذي لـ"الرفد": الأولوية في التمويل للمشاريع ذات القيمة المضافة بالقطاعات الواعدة

 

◄ 1903 قروض من الصندوق بـ74.7 مليون ريال بنهاية 2017

◄  التركيز على تمويل مشاريع القطاعات الواعدة واستحداث برامج تمويلية بمبالغ خاصة تصل إلى 200 ألف ريال للمشروع الواحد

◄  النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال استقطبت 398 طلبا.. منها 4 مشاريع ممولة من الصندوق تأهلت لمراكز متقدمة

 ◄ استمرار خطة المتابعة المتكاملة ( 80- 20).. وزيارات ميدانية مكثفة للمشاريع لمتابعة سير العمل ومعالجة التحديات

◄ تسويق مشاريع رواد الأعمال عبر برامج التواصل الاجتماعي وإنتاج أفلام حول خدماتهم ومنتجاتهم ولوحات إعلانية بالشوارع

 

أكد طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد أنَّ الصندوق يعتمد حزمة إجراءات متكاملة لدعم رواد الأعمال في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، مشيرًا إلى أن الصندوق يواصل جهوده للنهوض بقطاع ريادة الأعمال.

وكشف الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد أن الصندوق قدم حتى نهاية عام 2017، ما يزيد عن 1903 قروض قدمت إلى 1755 مشروعا فاقت قيمتها (74,7) مليون ريال عماني في حين وفرت أكثر من 3291 فرصة عمل مباشرة للعمانيين.

وأضاف أنّ "الرفد" يركز حاليًا على دعم مشاريع القطاعات الواعدة التي سيشكل العمل فيها مدخلا لاقتصاد وطني متنوع والمتمثلة في التوكيلات التجارية والمشاريع السياحية والصناعية بمبالغ تصل إلى 200 ألف ريال عماني للمشروع الواحد، والتي تسعى إلى إثراء قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة عبر تنفيذ مشاريع تستهدف القطاعات الأساسية التي تقوم عليها الخطة الخمسية التاسعة.

 

 

وأشار الفارسي أن المتغيرات التي تحدد سياسة الصندوق العامة أولها هو التوجه الاقتصادي للسلطنة، والمتغيرات التي تطرأ على الخطط الخمسية المتتالية، وكون الصندوق إحدى المؤسسات الحكومية التي يجب أن تتكامل مع الخطة الخمسية التاسعة في هذا الصدد، ووفق هذا المتغير تولى الصندوق إعداد عدد من البرامج التمويلية التي تناسب طبيعة المرحلة، والتوجه الوطني نحو تمويل المشاريع في قطاعات اقتصادية بعينها مثل قطاعي الصناعة والسياحة تتكامل بدورها مع برامج الحزمة الأولى الموجهة إلى الفئات الأساسية المستهدفة من صندوق الرفد، مثل برامج ريادة ومورد وتعزيز وتأسيس، والمرأة الريفية والباعة المتجولين، إضافة إلى برامج هادفة إلى دعم الابتكار العلمي كبرنامج تسجيل براءات الاختراع، وبرنامج تمويل الشركات الطلابية التي تسعى لغرس ثقافة ريادة الأعمال لدى الناشئة.

معايير موضوعية

وقال الفارسي إن هناك آليات موضوعة لاختيار المشاريع التي يتم تمويلها بالاعتماد على أحدث الأنظمة والمعايير لتحليل دراسات الجدوى وتقييم مؤهلات وخبرات وجدية طالب القرض، وأضاف أن نسبة قبول الطلبات للتمويل بلغت 35 في المئة من إجمالي طلبات القروض.

وبين أن آليات التمويل المدروسة وحسن اختيار المشاريع الممولة، وبرامج الدعم والمساندة المتواصلة من قبل الصندوق للمشاريع بعد تمويلها، كلها عوامل أسهمت بصورة إيجابية في نجاح عدد من المشاريع، من خلال تحقيق إيرادات وأرباح وفقًا لخُطط دراسات الجدوى.

وشدد الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد على أن جميع الإجراءات التي يتخذها الصندوق، تستلهم توجهاتها من الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والتي تسعى لتعزيز استمرارية خطط النهوض الاقتصادي والمحافظة على معدلات النمو، رغم التحديات الاقتصادية.

جائزة ريادة الأعمال

وحول جائزة ريادة الأعمال لهذا العام، قال الفارسي إن النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال استقطبت 398 طلبا للمشاركة في فئاتها المختلفة من كافة القطاعات الخدمية والتجارية والصناعية. وبين أنَّ هذه الطلبات عكست ارتفاعا ملحوظا في حرص المترشحين على استكمال البيانات اللازمة لعملية التسجيل والقبول، مشيرا إلى أن المبادرات التي شارك بها القطاعان الحكومي والخاص تُعدُّ دليلاً على إيمانهما بالتكاملية في الأعمال لتنمية هذا القطاع ورفد أنشطة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإدراكهما لأهميتها في تحقيق الأهداف الوطنية، وقد حصدت ثلاثة مشاريع للمستفيدين من صندوق الرفد مراكز متقدمة في الجائزة.

وتابع الرئيس التنفيذي للصندوق أن من بين الإجراءات التي اتخذت لضمان استمرارية المشاريع التي تواجه بعض التحديات، قيام الصندوق بتنفيذ خطة المتابعة (80- 20) التي بدأت في منتصف عام 2016م  بهدف مضاعفة الاهتمام بتطوير ومساندة مشاريع رواد الأعمال، إلى جانب التركيز على المشاريع الجديدة ذات القيمة المضافة، لاسيما في القطاعات المرتبطة بخطة التنمية الخمسية التاسعة (2020-2016). وأوضح أن خطة المتابعة  (80- 20) تعمل على فتح آفاق جديدة من العمل للمستفيدين، وتحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله الصندوق المتمثل في رفد الاقتصاد العماني بمشاريع صغيرة ومتوسطة توفر المزيد من فرص العمل.

وشدد الفارسي على أن هذه الإجراءات تصب في مصلحة المستفيدين، وهي الغاية التي يسعى إليها الصندوق دائما، مشيرا إلى أن خطة المتابعة تشكل مخرجاً يساعد المستفيدين على سداد أقساط القروض، عبر توفير دعم فني وتسويقي كامل. وأوضح أن الالتزام بالسداد سيتيح تدوير المبالغ المستردة في رفد مشاريع جديدة لرواد أعمال آخرين، حيث يواصل الصندوق في تمويل المشاريع بإعتماد حزمة جديدة من البرامج التمويلية منها تمويل المشاريع الصناعية والسياحية والتوكيلات التجارية التي يصل سقف تمويلها إلى (200) ألف ريال عماني للمشروع الواحد.

تسويق المشاريع

وأكد الفارسي أن الصندوق يقوم بعمليات التسويق والترويج عبر وسائل الإعلام المختلفة، من خلال عرض أفلام قصيرة عن المستفيدين ومنتجاتهم وخدماتهم والترويج لهم عبر تلفزيون السلطنة وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر اللوحات الإعلانية التي يتم عرضها في شوارع محافظة مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك