مسقط - الرؤية

يُواصل معرض "رسالة الإسلام" التعريف بتجربة سلطنة عُمان في نشر ثقافة التفاهم والاعتدال إلى الأمم والشعوب؛ من خلال محطته الجديدة في الجمهورية البرتغالية، والتي افتُتحت تحت رعاية البروفيسور سيباستياو فيو دي أزيفيدو رئيس جامعة بورتو، وبحضور عدد من المسؤولين والسفراء والمهتمين في الشؤون الدينية والثقافية؛ وحظي باهتمام إعلامي بارز من الجانب البرتغالي.

وعبر رئيس جامعة بورتو عن سعادته لاختيار جامعة بورتو لتكون المحطة الأولى للمعرض في الجمهورية البرتغالية، مُعربا عن امتنانه للتعاون المثمر بين الجانبين العُماني والبرتغالي من أجل إقامته. وأشار إلى أن توقيت إقامة المعرض مهم للغاية في ظل انتشار مظاهر العنف والكراهية والتطرف في العالم؛ ليكون المعرض رسالة عالمية نحو ترسيخ قيم التسامح والتعايش والتفاهم، مؤكدا أهمية دور السلطنة في نشر هذه القيم والدعوة إليها.

وعلى هامش المعرض، التقى البروفيسور رئيس الجامعة في مكتبه بالمستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية، والمشرف العام على معرض رسالة الإسلام محمد بن سعيد المعمري، وعبَّرا خلال اللقاء عن رغبة الجانبين في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وزيادة الشراكة الإيجابية بين الجانبين العُماني والبرتغالي.

وتعد جامعة بورتو ثاني أكبر جامعة في البرتغال، وتأسست عام 1911م، وتضم أكثر من 32 ألف طالب وطالبة من 130 بلدا، وضمن قائمة أفضل 100 جامعة في أوروبا؛ وسيتيح المعرض -الذي يستمر حتى نهاية شهر فبراير الجاري- للطلاب وزوار الجامعة، التعرف على السلطنة وتجربتها الحضارية وجهودها العالمية في إحلال السلم، والدعوة لاحترام الإنسان، وبناء جسور التواصل بين الأمم والحضارات.

يُذكر أن المعرض من إعداد وإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، انطلق عام 2010م، وزار حتى الآن 113 محطة عالمية في أكثر من 34 دولة، ولقي إشادات عالمية من منظمة اليونسكو والأمم المتحدة وكبرى الجامعات والمراكز ذات الصِّلة بتعزيز قيم الحوار والتفاهم والاعتدال.