النفط يتماسك بدعم من قوة الطلب واستمرار خفض الإنتاج.. والعراق ملتزم بـ"اتفاق أوبك" رغم مساعي زيادة الصادرات

 

سنغافورة- رويترز

تماسكت أسعار النفط أمس الإثنين بفعل قوة الطلب وضعف الدولار واستمرار خفض الإمدادات بقيادة أوبك وروسيا، لكن محللين يقولون إن ارتفاع إنتاج أمريكا الشمالية سيؤثر سلبا على آفاق السوق في وقت لاحق من العام.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.29 دولار للبرميل بارتفاع 15 سنتا أو ما يعادل 0.2 بالمئة عن سعر التسوية السابقة. وتماسكت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت فوق 70 دولارا للبرميل، إذ انخفضت ثمانية سنتات إلى 70.44 دولار للبرميل. ويتلقى النفط دعما من خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا. وتزامنت تخفيضات الإمدادات مع قوة الطلب في ظل متانة النمو الاقتصادي العالمي. ودفعت التخفيضات، مصحوبة بنمو الطلب على الخام، أسعار النفط 60 بالمئة منذ منتصف 2017 في الوقت الذي أقبل فيه المستثمرون على شراء العقود الآجلة للنفط توقعاً لارتفاع الأسعار. كما تلقى النفط دعما من تراجع الدولار الذي خسر ما يزيد على ثلاثة بالمئة من قيمته مُقابل سلة من العملات الرئيسية منذ بداية العام الجاري وسجل انخفاضًا بنحو 13 بالمئة منذ يناير 2017. وزاد إنتاج الولايات المتحدة من الخام بأكثر من 17 بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 9.88 مليون برميل يومياً في منتصف يناير. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج حاجز العشرة ملايين برميل قريبا.  

وفي سياق متصل، أكد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أن بلاده ستلتزم باتفاق أوبك لخفض الإنتاج، على الرغم من أنها تعمل جاهدة لزيادة طاقتها التصديرية للنفط من الشمال والجنوب. وأبلغ اللعيبي مؤتمرا في لندن أن إجمالي الطاقة الإنتاجية للعراق بلغ خمسة ملايين برميل يوميا بما في ذلك 4.6 مليون برميل يوميا من الجنوب. والعراق ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية. وقيد العراق إنتاجه مع تخفيض أوبك إمداداتها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا ضمن اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة حتى نهاية العام الجاري. وعلق اللعيبي قائلا إن "العراق أوضح في كل مرة وفي كل فعالية إنه سيلتزم بإعلانات أوبك بروح طيبة وراضية". وأضاف أن العراق يأمل في زيادة الإنتاج من حقول نفط كركوك في شمال البلاد إلى أكثر من المثلين بمساعدة بي.بي. وبينما تقبع الصادرات القادمة من الجنوب عند مستويات قياسية، يظل الإنتاج في شمال العراق منخفضا بعد أن تراجع في منتصف أكتوبر عندما استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول النفط من مسلحين أكراد كانوا هناك منذ عام 2014. وكان لذلك أثر تمثل في زيادة مستوى التزام العراق بتخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك. وقال الوزير إن سوق النفط تتحسن بدعم من اتفاق أوبك.

 

تعليق عبر الفيس بوك