أقدم وثيقة تاريخية عمانية في المعرض الوثائقي بمتنزه العامرات

...
...
...
...
...
...

مسقط – زينب الخزيمية

تصوير/ إبراهيم العريمي

 على هامش فعاليات مهرجان مسقط 2018 انطلقت فعاليات المعرض الوثائقي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والذي يحتوي على أقدم وثيقة عمانية تعود إلى عام 1649م إبان حكم الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، وذلك تحت رعاية سعادة ناصر بن سليمان السيباني نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بمجال الوثائق والمحفوظات وذلك متنزه العامرات العام.

وقال سعادة ناصر السيباني، نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون "إن المعرض الوثائقي يبرز فيض الإرث العماني الذي بناه أبناء هذا البلد وتواءم فيه الإنسان العماني وأرضه ليكون هذا الموروث الذي دائما وأبداً نعتز به في كل مكان وزمان، وتعد المحفوظات هي ذاكرة الوطن وذاكرة الإنسان وهو اعتزاز وحفظ للأحداث التي وقعت خلال مختلف الحقب والمراحل الزمنية، وندعو الجميع للفخر بالوطن وحفظ الإرث العماني الأصيل".

المعرض يضم أكثر من 50 وثيقة متنوعة منها وثائق العلاقات الدولية، والوثائق الخاصة، والوثائق الشعرية ووثائق من صحف ومجلات أوروبية، والطوابع، إضافة إلى التمائم التي كانت تستخدم في كتابة الرسائل وتعليم الأطفال القرآن الكريم، وخطب الجمعة كونها ذات حجم كبير.

وقال عمار الموسوي فني وثائق ومحفوظات بالهيئة العامة للوثائق والمحفوظات " إن هناك أنواعا متعددة للوثائق أبرزها الوثائق الورقية والإلكترونية، والشفهية، وتكون الوثائق الشفهية من خلال إجراء مقابلات مع كبار السن والحديث عن الماضي، كما يتم تجميع الوثائق من المواطنين والأرشيفات الدولية وتسترجع الوثائق عن عمان سواء بشرائها أو تسلميها للهيئة، وهناك مبادرات من قبل المواطنين بتسليم الوثائق للهيئة منذ تأسيسها كما يوجد فريق مختص يحصل على التدريب في أكثر من دولة مثل: فرنسا، تونس، على كيفية قراءة الوثيقة بالخطوط القديمة، وكيف يتم توصيف الوثائق باللغة العربية والإنجليزية".

وعن المراحل التي تمر بها الوثيقة قال محمود الغماري من قسم الوثائق الخاصة "نحصل على الوثائق من المواطنين ثم يتم الإطلاع على الوثائق فيتم أخذها بشكل ودي أو شراؤها، ثم يتم تصويرها وتعقيمها وترميمها وتحفظ في ملفات خاصة وترجع للمالك بعد ترميمها بحيث يكون لها عمر أطول، كما يستفيد الباحثون والكتاب والطلاب من أغلب الوثائق.

يلقى المعرض إقبالا حيث عبر سعيد النوفلي أحد زوار المهرجان قائلاً "المعرض مفيد كما أن الوثائق تعطي صورة عن الحياة التي كان يعيشها الناس ومصدرا للاطلاع، وفرصة للتحدث مع القائمين على هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وتقديم الاقتراحات.

اختتم حفل الافتتاح بتبادل الهدايا التذكارية ودون سعادة نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون زيارته في سجل زيارات المعرض.

تعليق عبر الفيس بوك