"تنظيم الاتصالات" تُعرّف الزوار بحملة "خلك عارف "

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ يوسف العويسي

تشارك الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بركن خاص في مهرجان مسقط 2018 بمتنزه العامرات يتم فيه الترويج للحملة التي تطلقها الهيئة تحت عنوان "خلك عارف" حيث يقوم الموظفون بشرح تفاصيل الحملة وأهميتها كما يتواجد بالركن لوحة جدارية تتيح للأطفال الكتابة عليها بعبارات توعوية هادفة عن مخاطر الاستخدام السيئ لوسائل الاتصال.

وحول تفاصيل الحملة قالت روزلين بشير البلوشي مدير شؤون المستهلك بالهيئة: تعد مشاركتنا فرصة ذهبية كون المهرجان يستقطب جميع الشرائح بالمجتمع، والحملة تهدف إلى رفع درجة الوعي بكيفية استخدام وسائل الاتصالات المختلفة للأطفال ولأولياء الأمور خاصة مع تزايد استخدامها والاعتماد عليها في كافة مناحي الحياة العصرية، وتزايد أهمية التوعية بالمخاطر التي قد تواجه أطفالنا كمستخدمين لتلك الوسائل في تعزيز قدرة الأطفال على الاستفادة من مزايا وسائل الاتصالات خاصة ونحن ندرك جميعا أن عالم الاتصالات جذاب للأطفال قبل الكبار، حيث إنه يمنحهم الكثير من الخبرات المفيدة والمسلية.

وتشير البلوشية إلى أنّ هناك جوانب سلبية في التعامل مع العالم الافتراضي بحرية ومع أشخاص من مختلف بقاع العالم دون معرفة حقيقة هويّاتهم، الأمر الذي وفّر بيئة خصبة لضعاف النفوس لاستدراج الأطفال عبر حيل مختلفة بغية ابتزازهم بأي شكل من الأشكال من خلال عدة أمور لعلّ أهمها إعطاء معلومات حساسة أو غير ملائمة وصولا بهم لمواقع خطرة وقد ينتج ذلك مخاطر نفسية وصحية تظهر على الأطفال منها التوتر والقلق والاكتئاب واضطرابات في النوم وغيرها من الأمور السلبية.

وقالت مديرة شؤون المستهلك بالهيئة إن على ولي الأمر تحصين الأطفال بالأخلاق والتربية الدينية التي تعزز الثقة بالنفس وتحفيز المهارات التي تسهم في أبعادهم عن الخطأ وغرس مفهوم التربية التقنية والتي تعنى تعليمه المخاطر المحتملة للتواصل عبر وسائل الاتصالات المختلفة والطرق السليمة للاستخدام.

وأوضحت البلوشية أنّ علي ولي الأمر قبل إعطاء طفله أي هاتف معرفة قدرته جسديا ونفسيا وعاطفيا للتعامل مع الهاتف الذكي والتبعات القانونية والاجتماعية التي يتحملها الطرفان، وأيضا مراعاة القواعد الأساسية مع تحديد أوقات استخدام الأجهزة بطريقة متوازنة، وشرح تلك القواعد في السيطرة عليهم بقدر التوصل إلى اتفاق مناسب حول استخدامهم لأجهزة الاتصالات وهناك قواعد المتابعة تتمثل في متابعة سلوكهم وتفكيرهم في أثناء استخدامهم أجهزة الاتصالات مع ضرورة تواجد أحد الأبوين أثناء استخدام الأطفال للإنترنت وأيضا الإشراف على استخدام الطفل لوسائل التواصل وتزويده بمساحة من الثقة والحرية حسب العمر، وإعطاء الثقة للأطفال الأكبر سنا وتحميلهم مسؤولية توجيه أشقائهم الأصغر سنا ومتابعة الأطفال في حال تنزيل مواد من الإنترنت ومدى التزامهم بالقواعد المتفق عليها سابقا إمّا بصورة مباشرة أو من خلال استخدام برامج الفلترة والمراقبة الأبوية وأخيرًا تنمية العلاقات الاجتماعية للأطفال من خلال تشجيعهم على تكوين صداقات حقيقية والخروج مع الأصدقاء تحت إشراف أحد الأبوين.

وأكّدت مديرة شؤون المستهلك على ضرورة خلق قناة التواصل بين ولي الأمر والأبناء والتحدث معهم حول إيجابيات وسلبيات أجهزة الاتصال، والتصفح معهم ومشاركتهم التجربة والمناقشة معهم بصراحة تامة عن التحديات التي قد تواجه استخدام تلك الأجهزة وتوفير الدعم النفسي والمعنوي، من خلال خلق بيئة آمنة من الحوار الهادف وتشجيعهم المستمر على الاستخدام الأمثل، بهدف تأمين الاستفادة القصوى.

وأشارت إلى أنّ هناك إقبالا كبيرا من الجمهور على جناح الهيئة وكانت أسئلتهم دقيقة وهادفة خاصة الآباء ومن خلالهم اكتسبنا بعض المعلومات التي تفيدنا في الحملة ونتوقع تضاعف الحضور يومًا بعد يوم وسوف نستمر بعد المهرجان حيث نتوجه إلى المدارس كونها الفئة المستدفئة وقد دربنا مجموعة من المعلمين بالتنسيق مع وزارة التربية التعليم.

تعليق عبر الفيس بوك