الأولمبي والإخفاق الآسيوي

 

أحمد حسين العجمي

بعد أنّ عمت الأفراح ربوع عمان بتتويج أحمرنا بكأس الخليج الثالثة والعشرين، وبعد التمجيد الكبير للاتحاد العُماني بنجاح منظومته، تلقت الجماهير العمانية صفعة موجعة، وانطفأت فرحتها بخروج المنتخب الأولمبي من نهائيات أمّم آسيا المقامة منافساتها في الصين. فالمنتخب عاد إلى العاصمة مسقط دون ترك ولو حسنة واحدة فالفريق جاء بثلاث خسائر خالي الوفاض، بلا تسجيل هدف ولا إضافة حتى نقطة يتيمة.. بل تلقت شباكنا خمسة أهداف كاشفة مستوى المنظومة الدفاعية الهشة وغير المقنعة.

ورغم أنّ الظروف كانت مواتية أمام كتيبة محمد العزاني لتدوين سجل مشرف في البطولة إلا أنّ المشاركة جاءت فقط كرحلة ترفيهية. فبعد المستويات الفنية الرائعة والنتائج الإيجابية للأحمر الأولمبي خلال العام المنصرم والتي توج على إثرها باللقب الخليجي تزامنا مع حصوله على وصيف بطولة التضامن الإسلامي كانت المؤشرات تدل على أن هناك نجاحا آسيويا قادما، ورفعت الجماهير العمانية إثر ذلك سقف طموحاتها وبدت متفائلة بقدرة الأحمر على الظفر باللقب، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وتفاجأ الجميع بالمستوى الهزيل والمخزي، فتشكيلة العزاني جاءت عقيمة هجومياً ومهزوزة في وسط الميدان، ومتهالكة وهشة في خط الدفاع؛ الأمر الذي كلفنا خسارة تلو الأخرى، وبدون تسجيل هدف يذكر لحفظ ماء الوجه على أقل تقدير.

الوسط الرياضي في السلطنة لم يتوان بعد ذلك عن رمي أسهم الإخفاق على عاتق الجهاز الفني بقيادة حمد العزاني في الوقت الذي لزم الاتحاد العُماني فيه الصمت، فماذا نفعل ونحن تائهون بين الفرح وخيبات الأمل؟

ماذا عسانا أن نفعل.. ؟ فتارة نرفع للاتحاد القبعات مهللين بإنجازه وتارة نختبئ لعلنا نداوي الجراح بصمت رهيب.!

تعليق عبر الفيس بوك