مسقط - الرؤية
في إطار الاحتفال بيوم البيئة العماني، نظمت وزارة التراث والثقافة في قاعة استقبال الزوار بمتحف التاريخ الطبيعي، معرض التُربة في عُمان (مونوليث)، في الفترة من 14 إلى 25 يناير؛ وذلك بالتعاون مع طلاب مجموعة التُربة والمياة والهندسة الزراعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس.
ويأتي المعرض لتعريف الزوار على التُربة على أرض الواقع؛ فعندما يقف الزائر ويرى المونوليث، فكأنما يرى لوحة فنية شكلتها الطبيعة تتباين وتتمازج فيها الألوان والتشكيلات الطوبوغرافية، خاصة وأن السلطنة تنفرد بطبيعة جيولوجية.
وهذا المعرض فرصة للزائر ليدرك تنوع التربة وجمالياتها؛ فالتربة تدخل في جميع مجالات الحياة؛ فمن الجانب الزراعي يتيح المونوليث التعرف على خصائص وشكل التربة الصالحة للزراعة لضمان الأمن الغذائي، ومن الجانب الهندسي تدخل التربة في العديد من الاستخدامات كاختيار الأراضي الصالحة للبناء والتشييد، ومن الجانب التوعوي والتثقيفي سيخدم المعرض الفئات المختلفة من المجتمع؛ فمنهم من يستهويه المجال الزراعي والبيئي والجيولوجي والأحيائي والهندسي والتعليمي والسياحي...وغيرها.
وتصاحب المعرض بعض الأنشطة التعليمية للأطفال كالرسم بأنواع مختلفة الألوان من التُرب، وكذلك نشاط التنقيب عن الأحافير لربط الطفل بعلم الجيولوجيا، إضافة لعرض عدد من اللوحات الفنية التي تم رسمها بألوان مختلفة من التُرب وطاولة الرسم بالرمل.
يُذكر أن المونوليث يعتمد على أخذ عينة لقطاع للتربة دون تغيير خصائصها أو شكلها؛ حيث يبرز المونوليث خصائص التربة الفيزيائية المختلفة كاللون والشكل والقوام والنوع وتصنيف طبقاتها...وغيرها من الخصائص الكيميائية والبيولوجية، إضافة إلى أن المونوليث فن يبرز جمالية التربة بأسلوب مغاير عن ما يتم عرضه في الندوات العلمية والبحثية، لذلك فإنه قد يشكل عاملَ جذب للزوار للتعرف على أسرار عالم التربة والطبيعة التي تكون عادة مخبأة ومختزنة في أعماق الأرض.
