مسقط - الرؤية

أشار التقرير الشهري -الذي تُصدره وزارة النفط والغاز- إلى أن إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر ديسمبر 2017م، اقترب من 30 مليون برميل، بمعدل يومي قدره 966.952 برميلاً. في حين بلغ إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر ديسمبر 2017م (24.597.918) برميلاً، بمعدل يومي قدره 793.483 برميلاً، مرتفعاً بمقدار 5.78 % مقارنة بشهر نوفمبر 2017م عند احتساب المعدل اليومي.

وقد اكتسبت صادرات النفط الخام العماني، خلال شهر ديسمبر 2017م، بُعدا جديداً، بعد أن تنافست على استيراده تسع دول، وهو ما حدث لأول مرة خلال العام 2017م. وشهدت الكميات التي استوردتها جمهورية الصين الشعبية من النفط الخام العماني، خلال الشهر، انخفاضاً حادًّا بلغ 34% لتصل إلى قرابة 50%، مقارنة مع كميات شهر نوفمبر 2017م.

وبالاتجاه ذاته، انخفضت واردات تايوان قليلاً من النفط العماني وبنسبة 0.37%، مقارنة مع حصتها في شهر نوفمبر الماضي، بينما ارتفعت واردات الهند بنسبة 0.40% من الخام العماني. والملاحظ خلال الشهر عودة بعض المشترين الرئيسيين للخام العماني لقائمة الدول المستوردة للخام.

وقد أغلق العام 2017م على تداولات مرتفعة نسبيًّا؛ حيث شهدتْ معدلات أسعار النفط الخام للنفوط المرجعية حول العالم ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر ديسمبر 2017م، مقارنة مع شهر نوفمبر 2017م. وقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع (NYMEX) معدلاً وقدرهُ 57.98 دولار أمريكي للبرميل، مرتفعاً بمقدار 1.17 دولار أمريكي، مقارنة بتداولات شهر نوفمبر 2017م. في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة إنتركونتيننتال (ICE) بلندن معدلاً وقدرهُ 64.09 دولار أمريكي للبرميل، مرتفعاً بمقدار 1.23 دولار أمريكي فقط، مقارنة بتداولات شهر نوفمبر 2017م.

وشهد معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة ارتفاعاً بمقدار 1.3% مقارنة مع الشهر الماضي؛ حيث بلغ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر فبراير 2018م (61.60) دولار أمريكي للبرميل، مرتفعاً بمقدار 0.81 سنت فقط، مقارنة بسعر تسليم شهر يناير 2018م. حيث تراوح سعر التداول بين 59.48 دولار أمريكي للبرميل، و63.98 دولار أمريكي للبرميل.

ويُعزى ارتفاع أسعار النفط الخام خلال تداولات شهر ديسمبر 2017م إلى عدة عوامل رئيسية، أثرت بشكل مباشر على الأسعار. ويُمكن تلخيص هذه العوامل إلى نشر بيانات تشير لانخفاض في إنتاج النفط في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقابله زيادة في نشاط مصافي التكرير الأمريكية، وكذلك ارتفاع الطلب على واردات الخام في الصين. وإضافة إلى تلك العوامل، تأثر عامل العرض العالمي؛ حيث أدى حدوث تسرب في خط أنابيب فورتيز في بحر الشمال -وهو أكبر خط أنابيب في بريطانيا، وتبلغ طاقته 450 ألف برميل يوميا- إلى إغلاق الخط؛ مما أدى لتوقف الإمدادات، وكذلك انخفض إنتاج ليبيا إلى 100 ألف برميل يوميًّا، بعد حدوث انفجار في خط أنابيب لنقل الخام في ليبيا. ومما أسهم في تحسن أسعار النفط خلال شهر ديسمبر، كان اتفاق الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول غير الأعضاء، على تمديد اتفاقها لخفض الإنتاج حتى نهاية العام 2018م.