في حفل التخريج الأول بالحرم الجامعي الجديد للدفعة الثالثة

جامعة الشرقية ترفد سوق العمل بـ445 خريجا وخريجة من حملة الدبلوم والبكالوريوس

...
...
...
...
...
...

≥ رئيس الجامعة: تطور في التخصصات والبرامج وزيادة أعداد الطلاب إلى 2900 العام الحالي

إبراء - الرؤية

احتفلت جامعة الشرقية، مساء أمس، بتخريج 445 خريجا وخريجة من طلاب الدفعة الثالثة للعام الأكاديمي 2016/2017 من حملة الدبلوم والبكالوريوس، تحت رعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، ورئيسي وأعضاء مجلسي أمناء الجامعة، ومديري المؤسسات الحكومية، والمدعوين، وأولياء أمور الخريجين، وذلك بالحرم الجامعي في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية.

وقال الدكتور عبود بن حمد الصوافي رئيس جامعة الشرقية -في كلمته: لقد اهتمت جامعة الشرقية -ومنذ إشراقها- بتطوير جوهرها من كافة النواحي، لتكون مركزَ إشعاع علمي وحضاري يضيء بنوره في محافظتي شمال وجنوب الشرقية؛ حيث تم الاحتفال بافتتاح الحرم الجامعي في الثامن عشر من ديسمبر من العام المنصرم 2017، وبالتزامن مع هذا الحدث استبشرنا بافتتاح كلية القانون وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، مشيرا إلى أن جني ثمار هذا الحرث تمثل في التطور في التخصصات والبرامج ومرافق الجامعة التعليمية والأنشطة الطلابية والخدمية المختلفة، وانعكس هذا على زيادة أعداد الطلاب ليصل إلى ألفين وتسعمائة طالب وطالبة خلال العام الأكاديمي الحالي، وأضاف الدكتور رئيس الجامعة قائلا: يشرفني نيابة عن مجالس وهيئات الجامعة أن أزف إليكم ولذويكم خالص التهاني القلبية بمناسبة تخرجكم هذا بعد سنوات من المثابرة والاجتهاد والبذل والعطاء تكللت بوقوفكم في هذا اليوم، حاملين لواء العلم والمعرفة، وإنها لبداية لمسيرة حياتكم العلمية والعملية، وكلنا أمل أن تكونوا خير سفراء لجامعتكم سواء في مواقع عملكم أو دراستكم، وإننا لندعوكم من هذا المنبر إلى أن تواصلوا هذا الجهد والعزم من أجل تطوير مهاراتكم المعرفية والعلمية والشخصية؛ فمسيرة العلم والمعرفة لا تتوقف، وفي الوقت ذاته ندعوكم إلى أن تضعوا نصب أعينكم خدمة هذا الوطن العزيز والتضحية من أجله واتباع فلسفة الإيجابية في العمل بما يحقق النجاح لكم ولوطنكم، كما ندعوكم للتواصل الدائم مع جامعتكم، وستسعى الجامعة من جانبها للتواصل معكم من خلال رابطة الخريجين التي تهدف لتحقيق التواصل الدائم مع الخريجين، ومساعدتهم في الحصول على وظائف مناسبة، كما تشجع وتدعم التوظيف الذاتي ومشاريع ريادة الأعمال.

بعدها، ألقت عذاري بن خميس الداودية كلمة الخريجين باللغة العربية، وجهت فيها الشكر للأساتذة والموظفين بالكلية على جهودهم التي بذلوها، وقالت: "أفنوا أوقاتهم ليزرعوا بذوراً في الأرض، وتسقينا عبقا لنبني أركان عمان، فلكم كل والشكر والامتنان لما بذلتموه معنا من جهد طيلة هذه السنوات ولما زرعتموه فينا من علم، وأدب ورغبة صادقة في البحث والعمل، والشكر موصول للهيئة الإدارية بالجامعة على قيامها بدورها الكبير والمميز الذي تضطلع به، وتحقيقها لرسالة الجامعة، واهتمامها المتواصل بالطالب باعتباره محور العملية التعليمية والتربوية، ورعايتها شخصيته بشكل متكامل وتقديمها كل ما يحتاجه من خدمات".

وألقت إيمان بنت فاروق الشهيبية كلمة الخريجين باللغة الإنجليزية؛ قالت فيها: يسرني أن أقف أمامكم في هذا المساء، ونيابة عن زملائي الخريجين والخريجات، ونحن على أبواب التخرج، وقد حصدنا ثمار سنوات مضت من الجد والاجتهاد، محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوبنا جميعا -كنا وما زلنا- في رحاب جامعة الشرقية أسرة واحدة نستظل بظلال العلم ونكافح من أجل رفعة عُمان عاليا في غد أجمل، وها نحن نقف بين أيديكم يختلط نجاحنا بدموع أم عجنت الحياة بماء روحها لترى هذا اليوم، وبشموخ أبٍ أفنى عمره من أجل هذه اللحظات، شكرا وتقديرا لما قدموه لنا في سالف العمر، ونجدد العهد والولاء لخدمة هذا الوطن الحبيب في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

بعدها، قام معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، راعي المناسبة، بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين؛ حيث بلغ عدد الخريجين بالدفعة الثالثة 445 خريجا وخريجة؛ منهم: 26 خريجا و419 خريجة، موزعين على كليات الهندسة والعلوم التطبيقية وكلية إدارة الأعمال؛ منهم: 282 من حملة البكالوريوس، و163 من حملة الدبلوم؛ حيث بلغ عدد الخريجين من حملة البكالوريوس في كلية الهندسة 59 خريجا وخريجة، فيما بلغ عدد الخريجين من حملة الدبلوم في نفس الكلية 33 خريجا وخريجة، وفي كلية العلوم التطبيقية بلغ عدد الخريجين من حملة البكالوريوس 108 خريجين وخريجات، وبلغ عدد الخريجين من حملة الدبلوم بذات الكلية 41 خريجة، وفي كلية إدارة الأعمال بلغ عدد الخريجين من حملة البكالوريوس 115 خريجا وخريجة، فيما بلغ عدد الخريجين من حملة الدبلوم بالكلية ذاتها 89 خريجا وخريجة.

وعبر الخريجون عن اعتزازهم وفرحتهم بالإنجاز الذي تحقق، وتقول الخريجة طيف بنت مرهون الفارسية: تخرجت بدرجة البكالوريوس في تخصص علوم الغذاء والتغذية الإنسانية، ومنذ التحاقي بجامعة الشرقية، أدركت أنني بجامعة واعدة على المستوى المحلي والإقليمي لما تطرحه من تخصصات مختلفة، مشيرة إلى أنه لا يختلف اثنان على أن الجامعة مكانٌ لتلقي العلم والمعرفة والنقاشات الأكاديمية، وهي بالطبع مغامرة جديدة مليئة بالدروس والحكايات في مرحلة عمرية ذهبية وحساسة، إلا أنها بنظري هكذا، وهنا أوجه كلماتي إلى من لا يزال على مقاعد الدراسة الجامعية، اغتنم وقتك بكل ما هو جديد، مضيفة أنه شعور مختلف لمرحلة التتويج يمتد تأثيره بقدر امتداد خمس سنوات مضت من عمري عشت فيها جميع المتناقضات من فرح اختلط بحزن، ومن عزم تخلله نجاح، إلى أن وصلت إلى نهاية المطاف.

وقال بدر بن سعيد الأغبري خريج بكالوريوس من كلية إدارة الأعمال: المرحلة الجامعية تختلف بشكل كبير عن الثانوية، وتعد تجربتي في جامعة الشرقية بعد خمس سنوات تجربة ناجحة حافلة بكل الإنجازات؛ حيث حصلت على قدر كبير من المعرفة والتحصيل العلمي الذي يؤهلني للانخراط في سوق العمل بكل سهولة ويسر، نتيجة توافر أجواد أنواع الكفاءات من الهيئة الأكاديمية والإدارية التي ترتقي إلى أعلى المستويات، وكذلك وفرت الجامعة المقومات الدراسية التي تساعد الطالب على كسب جميع المعارف. وأضاف الأغبري: لتخرجي فرحة لا تساويها فرحة في حياتي؛ حيثُ أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر؛ لأنني سأقطف ثمرة التعب والجهد والعناء وسهر الليالي خلال مسيرتي التعليمية؛ حيث تنتابني في هذا اليوم مشاعر عديدة، تترجم بالفرح والفخر، والشعور بالارتياح، لإكمال دراستي، والانطلاق إلى حياة جديدة، وبدء البحث عن العمل؛ للمساهمة في بناء هذا الوطن الغالي الذي احتضنني، وكذلك تطلعي لمواصلة دراستي العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في هذه الجامعة.

وقالت الخريجة أسماء بنت هلال الحارثية: تخرجت بدرجة البكالوريوس في كلية إدارة الأعمال؛ حيث تلقيت تعليمي في الجامعة على أيدي معلمي من ذوي الخبرة والكفاءة العالية، وقدموا لي الدعم الكبير في مسيرتي التعليمية، لا شيء يضاهي فرحة التخرج؛ فهي من أجمل اللحظات التي تمر بحياتنا، فتعب السنين وسهر الليالي ودعاء الوالدين قد حصدناه، وما مررنا به من ضغوطات نفسيه قد زالت ونسيناها بمجرد شعورنا بفرح التخرج أهدي فرحة تخرجي لوالدي الغاليين أمي وأبي، وأوجه نصيحة لكل طالب وطالبة بالجامعة، إن مرحلة الدراسة الجامعية هي آخر خطوة في مسيرة حياتكم التعليمية، وأول خطوة لبدء حياتكم العملية، لذا يجب عليكم دراسة كل خطوة من الخطوات التي تقومون بها في هذه المرحلة حتى تصب فالنهاية لمصلحتكم وتضمنوا به مستقبل جميل بإذن لله، لذا فإن اختيار التخصص هو قرار يجب التريث به قليلا قبل اتخاذه.

الخريجة أسماء بنت عامر الحجرية الحاصلة على درجة البكالوريوس من كلية الهندسية البيئية، قالت: كانت المرحلة الجامعية فترة مهمة جدا في حياتي، حيت إنها أسهمت وبشكل كبير في تكوين شخصيتي وتطوير مواهبي وقدراتي وتحمل مسؤولية نفسي وقراراتي وبدأت هذه المرحلة بحماس كبير ممزوج بالخوف من الفشل. فمن طبيعة كل بداية أن تكون صعبة لتصبح الأمور سهلة يسيرة بمعرفة المكان الجديد وقوانينه واجهت تحديات عديدة لكن ادراكي بأهمية هذه المرحلة وبالاختلاف التام بينها وبين الدراسة في المدرسة صنع فارقا كبيرا في تعاملي مع هذه المرحلة، مضيفة أن للسنوات الأخيرة كانت بمثابة تحدٍّ لي لأكتشف فيها مدى قدرتي على تحمل صعوبة الدراسة، وإثبات وجودي أمام الطلاب والمحاضرين، وكان خير معين لي في هذه المرحلة صديقتي؛ حيث إننا كنا نتعاون كثيرا في المذاكرة والتغلب على المشكلات التي كنا نواجهها وإنجاز المشاريع المميزة في وقت قياسي.

وقالت الخريجة خديجة محمد بن سهيل العوائد تخصص علوم غذاء وتغذية إنسانية: جامعة الشرقية صرح شامخ يستفيد الكبير منه قبل الصغير، ومن أروع التجارب التي مرت في حياتي؛ حيث الإحساس بالمسؤولية والاعتماد على الذات والتعرف على شخصيات لم أصادفها في حياتي، أحببت التجربة، وأتمنى إعادتها، واختتمت قولها: الاجتهاد ثم الاجتهاد ثم الاجتهاد؛ لأنه من زرع حصد، ومن طلب العلا والمعالي نال هدفه وغايته، وأنصح كل طالب وطالبة باستغلال كل لحظه في الجامعة، وينظمون أوقاتهم للمذاكرة ولقضاء أمتع الأوقات في الجامعة.

وقال الخريج المهندس إبراهيم بن مبروك البرطماني بكالوريوس هندسة مدنية: تجربة مهمة في مسيرة حياتي؛ كونها علمتني الكثير مثل الصبر وتحمل الضغط واتخاذ القرار، وعرفتني على الكثير من الأشخاص الذين كانت لهم بصمة في تكوين شخصيتي، جامعة الشرقية صرح علمي متميز أضاف لي الكثير من الفرص في تطوير مواهبي وقدراتي، في هذا اليوم شعور لا يوصف، وهي مرحلة تتويج لكل خريج وخريجة ليحصد ثمرة حصاده وتعتبر هذه الليلة مكافأة لنهاية مسيرته الدراسية.

يُذكر أن الجامعة احتفلت، مؤخرا، بافتتاح الحرم الجامعي الجديد، والذي بلغت تكلفته قرابة حوالي 25 مليون ريال عماني، ونفذ على مساحة تزيد على 40 ألف متر مربع من مساحة المشروع، ويضم الحرم الجديد ست مبانٍ لعدد من الكليات؛ منها: كلية الهندسة وكلية إدارة الأعمال وكلية العلوم التطبيقية والصحية، إضافة للمباني الخاصة بالإدارة والمكتبة ومركز الخدمات الطلابية والمرافق التعليمية الأساسية من قاعات تعليمية ومختبرات علمية...وغيرها من المرافق.

تعليق عبر الفيس بوك