إبراز جهود السلطنة في الحد من الأمية في الاحتفال باليوم العربي

مسقط - الرؤية

احتفلت سلطنة عمان صباح أمس الإثنين ممثلة بوزارة التربية والتعليم باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام وذلك برعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وبحضور ليلى بنت أحمد النجار مستشارة الوزيرة للبرامج التعليمية، والمدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية ونائبيه، وعدد من مديري الدوائر بالمديرية، وذلك بمسقط جراند مول.

بدأ الاحتفال بكلمة الوزارة ألقتها لميس بنت عباس البحرانية المديرة العامة المساعدة لشؤون التربية والخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة، قالت فيها: "تشارك السلطنة شقيقاتها الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام؛ اعترافا منها بأهميّة التعليم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات؛ وإيمانا من وزارة التربية والتعليم بأنّ القراءة والكتابة هما عنصران أساسيان لعملية توفير التعليم لجميع أفراد السلطنة، كما أنّ نشاط محو أمية في السلطنة قد حظي باهتمام بارز من قبل المسؤولين والمعنيين بالوزارة منذ بدء النشاط في عام  1973م، وحتى الآن".

وأضافت البحرانية: "نظرًا للجهود المستمرة التي تبذلها السلطنة في تخفيض نسبة الأمية؛ تنفيذا لالتزاماتها الدولية التي وقعت عليها في مؤتمرات دولية تبنتها منظمة اليونسكو، ومنها مؤتمر "التعليم للجميع" والذي عقد بداكار في عام 2000م، والذي أوصى بتخفيض نسبة الأمية إلى 50% من معدلاتها الحالية بحلول عام 2015م، حيث استطاعت السلطنة أن تصل إلى هذه النسبة قبل حلول هذا العام، فقد بينت نتائج التعداد العام للسكان والذي أجري في عام 2003م أنّ نسبة الأمية في الفئة العمرية من (15-44 هي 1.9%، بينما نتائج التعداد والذي أُجري في عام 2010م أنّ نسبة الأمية بالسلطنة في عام 2016م قد بلغت 2% في الفئة العمرية نفسها، وهذا إنجاز كبير غير مسبوق يبين حجم الجهد والنشاط الذي تبذله وزارة التربية والتعليم في مكافحة الأميّة".

واختتمت بالتأكيد على أنّ الوزارة ماضية قدمًا من أجل الالتزام بتعهداتها الإقليمية والدولية والتي تنص على أن تصبح السلطنة في عام 2024م خالية من الأمية، وقدمت نوال بنت علي العجمية مشرفة محو أميّة بدائرة التعليم المستمر بالوزارة عرضاً مرئياً، والذي تناولت فيه بالحديث عن مسيرة محو الأمية بالسلطنة، ومعدلات الأمية فيها حتى عام 2016م للفئة العمرية (10) سنوات، والفئات العمرية(15- 44 سنةً) قائلة:" بينت الإحصاءات الواردة من مركز الإحصاء الوطني للمعلومات بأنّ نسبة الأميين بين العمانيين في الفئة العمرية من 10 سنوات فأكثر حسب تعداد 1993 (41,2)، في حين بلغت في عام 2003م (17,7)، وفي العام 201- بلغت نسبة الأمية (12,2) ومنذ ذلك الحين حتى عام 2016 وحسب الإسقاطات المعتمدة من مركز الإحصاء الوطني للمعلومات أوضحت المؤشرات أن نسبة الأمية في الفئة المذكورة هي 6%.، وأكدت بقولها أهمية هذه الفئة العمرية (15-44) باعتبارها الفئة الفاعلة المنتجة، وأيضا التزام السلطنة بتوقيع معاهدات دولية بتخفيض نسبة الأمية في هذه  الفئة مثل: المعاهدة الدولية في داكار عام 2000م، والعقد العربي لمحو الأمية 2015-2024، وقد أظهرت معدلات الأمية بين العمانيين في هذه الفئة بأن معدل الأمية في عام 2010 بلغ (3.5%) مقارنة بنتائج تعداد عام 2003، حيث بينت أن نسبة الأمية في الفئة نفسها هي (9.1%)، ووفقاً للإسقاطات المعتمدة من مركز الإحصاء الوطني للمعلومات فإن النسبة المئوية لهذه الفئة لعام 2016 هي: (2.05%)".

بعدها تم تدشين العقد العربي لمحو الأمية، والذي اعتمدته جامعة الدول العربية العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015- 2024)؛ ليكون عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي بجميع أشكالها (الأبجدية، والرقمية، والثقافية)، بما يقتضي محو أمية جميع الأميين في الوطن العربي حتى عام 2024، وقد حددت السلطنة الفئة العمرية من (15-44)؛ لتكون الفئة المستهدفة خلال مدة تنفيذ بنود هذا العقد، حيث بلغ عدد الأميين في هذه الفئة بما يشكل نسبة 2% حتى عام 2016. كما كان لتنفيذ هذا العقد عدد من الأهداف، ومنها: العمل على أن يتم بحلول 2024 تحرير جميع الأميين في الوطن العربي من الأمية، وتضييق الفجوة النوعية بين الجنسين في مجال محو الأمية، إضافة إلى تلبية حاجات التعلم لكافة الأميين من خلال اتاحة البرامج (التنموية – الثقافية- الاقتصادية) لتنمية التعلم مدى الحياة لاستدامة التنمية، إلى جانب تنوع مصادر الدخل، وتجفيف منابع الأمية ومكافحة الارتداد.

واختتم الحفل بتكريم راعي المناسبة سعادة سعود بن سالم البلوشي المؤسسات المساهمة وعدد من العاملين بالتعليم المستمر من إداريين ومشرفين ومعلمي ومعلمات محو الأمية بديوان عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات.

تعليق عبر الفيس بوك