السلطنة تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية وسط تقدم ملحوظ في زيادة أعداد المتعلمين

مسقط - الرؤية

تحتفل السلطنة صباح اليوم مشاركة منها للدول العربية الشقيقة باليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام وذلك في الاحتفال الذي سيُقام تحت رعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بمركز جراند مول مسقط.

يشتمل الاحتفال على عدد من الفقرات التي تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال محو الأمية وسبل القضاء عليها. وتدشين العقد العربي لمحو الأمية (2024-2015)وسيتم في ختام الفعالية تكريم عددٍ من العاملين في مجال محو الأمية على مستوى الوزارة والمُديريات التعليمية في المحافظات وذلك تكريمًا لجهودهم في هذا المجال.

تهدف الوزارة من الاحتفاء بهذا اليوم إلى توعية المجتمع بمشكلة الأمية، وتشجيع الأميين على الالتحاق بصفوف محو الأمية، واستقطاب مؤسسات المجتمع المحلي لدعم وتمويل برامج ومشاريع الوزارة في هذا المجال، كما أنها تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها في هذا الجانب، وهي بمثابة دعوة منها لكافة أفراد المجتمع للوقوف صفًا واحدًا من أجل أن تُصبح السلطنة خالية من الأمية في أقرب وقت.

 ويصاحب الاحتفال تدشين العقد العربي لمحو الأمية (2015- 2024) والذي اعتمدته جامعة الدول العربية ليكون عقدا للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي بجميع أشكالها (الأبجدية والرقمية والثقافية)، حيث انضمت السلطنة مع الدول العربية لتكون شريكاً في هذا العقد وتعد من الدول السباقة في تنفيذ خطته الهادفة إلى تحرير جميع الأميين في الوطن العربي من الأمية، وقد حددت السلطنة الفئة العمرية من (44-15)سنة لتكون الفئة المستهدفة خلال مدة تنفيذ بنود هذا العقد، حيث يبلغ عدد الأميين في هذه الفئة (24.694) أميا بنهاية عام 2016 وفق البيانات الواردة من الجهات المختصة، ومن المؤمل أن تصبح السلطنة بحلول عام 2024 خالية من الأمية في هذه الفئة العمرية المذكورة.

وفي هذا الصدد قامت الوزارة بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع في مجال محو الأمية من أبرزها: مشروع المدرسة المتعاونة التي تقوم على مبدأ الاستفادة من الإمكانات والخدمات التي توفرها المدارس المنتشرة في محافظات السلطنة المختلفة من أجل الإسهام في القضاء على مشكلة الأمية عن طريق تبني هذه المدارس لعدد من فصول محو الأمية (سواء داخل المدرسة أو خارجها) بالإشراف على إدارتها أو تطوع أعضاء هيئة التدريس بهذه المدارس للتدريس في هذه الفصول وتدريب مخرجات شهادة دبلوم التعليم العام للقيام بالتدريس في الفصول التي تشرف عليها هذه المدارس.

هناك أيضًا مشروع القرية المتعلمة، وهو أحد البرامج المبتكرة للتغلب على الأمية بتخفيضها إلى حد بعيد وفي وقت محدود، وهو أسلوب فاعل في إطار المواجهة الشاملة للأمية في بعديها الأبجدي والحضاري، ويهدف المشروع إلى محو أمية الأفراد الموجودين داخل نطاق القرية ذكورا وإناثا. كما تم استحداث مشاريع جديدة وابتكار صيغ حديثة لتسريع وتيرة القضاء على الأمية وإتاحة الخدمات التعليمية للجميع، ومن هذه المشاريع مشروع محو أمية الأميين القاطنين بالجزر والقرى البحرية، وهو أحد المشاريع التي سوف تساهم في القضاء على أمية الأفراد الموجودين ذكورا وإناثا داخل نطاق نيابتي كمزار وليما التابعتين لولاية خصب بمحافظة مسندم، وولاية مصيرة التابعة لمحافظة جنوب الشرقية، وجزر الحلانيات التابعة لولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار. وتم البدء في إعداد الخطط لمشروع محو أمية الأميين العمانيين العاملين في القطاع الخاص من خلال إيجاد صيغ تعليمية تتناسب مع القطاع الخاص بالاتفاق مع الشركات المستهدفة في المشروع، والذي يهدف إلى محو أمية الأميين العمانيين العاملين بمؤسسات القطاع الخاص، وذلك من أجل تسريع وتيرة القضاء على الأمية في السلطنة خلال الفترة التي حددها العقد العربي لمحو الأمية (2024-2015)

الجدير بالذكر أن هذا اليوم تم إقراره في عام 1970من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باعتباره يوما عربيا لمحو الأمية وهو اليوم الذي أنشئ فيه الجهاز العربي لمحو الأمية كأحد الأجهزة المتخصصة والتابعة لهذه المنظمة.

تعليق عبر الفيس بوك