تنطلق العام الدراسي المقبل.. وتستهدف بناء الشخصية المتكاملة للطلاب

إعلان جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية بدلا من "النظافة المدرسية"

  • الجائزة تهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة للطلبة، وإكسابهم مهارات التعامل الإيجابي مع القضايا المعاصرة
  • الظاهرة في المركز الأول للمرة التاسعة وشمال الباطنة الثاني والداخلية الثالث في مسابقة هذا العام

مسقط- محمد بن خلفان الشكري

أعلنت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم عن تطوير مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية لتكون "جائزة السلطان قابوس للتنمية المُستدامة في البيئة المدرسية" يبدأ تنفيذها اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2018/2019م، والتي تهدف إلى غرس قيم المواطنة في نفوس الطلبة، وتعزيز الانتماء لديهم، وإكسابهم مهارات التعامل الإيجابي مع القضايا المعاصرة، وتفعيل دور التقنيات الحديثة في خدمة قضايا التعليم والتنمية المستدامة، وغرس مفاهيم العمل التطوعي لدى الطلبة من خلال تنفيذهم لمشاريع اجتماعية وتطوعية تخدم قضايا المجتمع والبيئة المدرسية.

جاء ذلك في كلمة معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم بمناسبة إعلان الرؤية الجديدة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية وتكريم المديريات التعليمية الأفضل أداء في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية خلال السنوات السبع والعشرين الماضية.

وفي بداية كلمتها قالت معاليها: لقد حظيت مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية باهتمام كبير ورعاية كريمة من لدن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – فأسهمت في بناء الشخصية المتكاملة لأبنائنا الطلبة والطالبات، وتنمية قدرتهم على تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات، وتعزيز مهاراتهم المختلفة من خلال المشاركة الفاعلة في مجالات الأنشطة المرتبطة بالنظافة والصحة في البيئة المدرسية.

وأضافت: أنّ الأعوام السبعة والعشرين التي مضت من عمر المسابقة مرت بالعديد من المستجدات التي استدعت تطويرها ضمن سلسلة الإجراءات التطويرية التي عملت الوزارة عليها؛ تنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه- بإجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية، ومراجعة سياسات التعليم وخططه وبرامجه وتطويره بما يتواكب مع المتغيرات التي يشهدها الوطن.

وتطرّقت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى الدراسات التي قامت بها الوزارة من أجل تقييم المسابقة خلال السنوات الماضية فقالت: وفي ضوء الدراسات التقييمية التي أجرتها الوزارة، والمقترحات التي أبداها العاملون في الحقل التربوي، فقد تمّت إعادة بلورة المسابقة وصياغتها بصورة تتفق والتوجيهات السامية لمولانا المعظم- أبقاه الله- والمستجدات والمفاهيم العالمية المرتبطة بالتنمية المستدامة، والمواطنة الصالحة، إضافة إلى ما كانت تُعنى به المُسابقة من أهداف ترسخ القيم الإيجابية لدى أبنائنا الطلبة والطالبات.

واستطردت معاليها قائلة: يسرني أن أعلن اليوم عن بدء مرحلة جديدة للمسابقة لتكون بمُسمى "جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية" يبدأ تنفيذها اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2018/2019م، بهدف غرس قيم المواطنة في نفوس الطلبة، وتعزيز الانتماء لديهم، وإكسابهم مهارات التعامل الإيجابي مع القضايا المعاصرة. كما تؤكد الجائزة على تفعيل دور التقنيات الحديثة في خدمة قضايا التعليم والتنمية المستدامة، وغرس مفاهيم العمل التطوعي لدى الطلبة من خلال تنفيذهم لمشاريع اجتماعية وتطوعية تخدم قضايا المجتمع والبيئة المدرسية. وتقديرًا للجهود التي بذلت خلال السنوات السبع والعشرين الماضية من عمر مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية، أعلنت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم نتائج المسابقة لهذا العام فقالت: تتويجًا للجهود التي بذلتها المديريات التعليمية في المحافظات، فإنّه يسرني أن أعلن أنّ نتائج المسابقة لهذا العام ستكون مبنية على المديريات التعليمية الأفضل أداء خلال السنوات السبع والعشرين الماضية، وهي على النحو الآتي:

  • حصلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة على المركز الأول كأفضل المديريات التعليمية أداء في المسابقة خلال السنوات الماضية، حيث تشرفت بالفوز بكأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- تسع مرات.
  • حصلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة على المركز الثاني كأفضل المديريات أداء في المسابقة، حيث تشرفت بالفوز ست مرات.
  • حصلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية على المركز الثالث كأفضل المديريات أداء في المسابقة، حيث تشرفت بالفوز خمس مرات.
  • حصلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي على المركز الثالث مكرر كأفضل المديريات أداء في المسابقة، حيث تشرفت بالفوز خمس مرات.

وفي ختام كلمتها وجهت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الشكر لكل "من أسهم في إنجاح أهداف المسابقة خلال السنوات الماضية من عمرها، واللجان التي أشرفت عليها، والعاملين بالحقل التربوي.

وفي ذات السياق أصدرت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم قرارا وزاريا  بشأن "جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية" وتحديد نظامها، نص في مادته الأولى على أنّ "تطور مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية لتكون باسم "جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية" اعتبارًا من العام الدراسي 2018/2019م، بينما أشارت المادة الثانية إلى أنّ الجائزة تهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة للطلبة، وإكسابهم مهارات التعامل الإيجابي مع القضايا المعاصرة، وتحفيز طاقاتهم وإمكانياتهم، وتنويع قدراتهم الابداعيّة، وتحسين كفاءتهم العلمية والعملية وفق رؤية مستقبلية لخدمة قضايا التعليم والتنمية المستدامة ومفاهيم العمل التطوعي. وأشار القرار على أن تبدأ أنشطة الجائزة بداية العام الدراسي وتستمر حتى نهايته، ويكون للجائزة لجنتان: لجنة إشرافيّة ولجنة للتقييم والمتابعة.

وأشار القرار إلى اختصاصات لجنة الإشراف على الجائزة والمتمثلة في: اعتماد اللائحة الداخلية للجائزة، والإشراف على وضع الخطط والبرامج الخاصة بالجائزة، ومعايير وأسس تقييمها بما يتلاءم والمستجدات التربوية، ودراسة الرؤى والمقترحات التطويرية الهادفة إلى تفعيل أهداف الجائزة ومضامينها المقدمة من لجنة التقييم والمتابعة واللجان المحلية بالمديريات العامة/ الإدارة التعليمية بالمحافظات، والإشراف على إعداد حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية وتنظيمه، وتختص لجنة التقييم والمتابعة بإعداد اللائحة الداخلية للجائزة على أن تعتمد من قبل لجنة الإشراف.

تعليق عبر الفيس بوك