تدريب معلمي إزكي على التعامل مع الاحتياجات النفسية للطلاب

نزوى - الرؤية

بدأت بجامعة نزوى فعاليات برنامج الإنماء المهني لمدارس ولاية إزكي، والذي تنظّمه إدارة المدارس بالولاية، ويستهدف مجموعة من التربويين من مدارس ولاية إزكي؛ بهدف صقل وتطوير خبرات المعلمين والمعلمات بالولاية؛ حيث أقيم اللقاء الافتتاحي للبرنامج بقاعة الشهباء بالجامعة، بحضور أفلح بن أحمد الكندي مدير دائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم، وحضور سيف بن حمد العبدلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية، ومجموعة من التربويين من المحافظة.

استهل اللقاء بالمحور الأول الذي كان موضوعه المعلم المتميز المؤثر، وتحدَّث فيه المدرب أمجد يوسف أبو سويد مشرف برامج تربوية ومدرب معتمد، وتناول في موضوعه دور المعلّم باعتباره صاحب رسالة ورسالته عظيمة؛ لأنه منبع النور ونهر العطاء وصانع الأجيال، وقال إن المعلم يتميَّز بصفات فريدة ومبادئ قوية كونه يُدرك ويعلم أن مهمته صعبة، وتحتاج لجهدٍ كبير ولديه الشعور بالمسؤولية تجاه وطنه ودينه ومجتمعه، وتناول في حديثه عدة محاور؛ من بينها: أهمية امتلاك المعلمين القدرة والرغبة في التأثير في الميدان التربوي التعليمي، إضافة إلى أن المعلمين لهم أدوار كبيرة فهم أصحاب رسالة يعملون لأهداف كثيرة، ويقاربون بين مخرجات العمل التربوي ومدخلاته ليرتقوا بالإنتاج المتميز، وأشار لأهمية تعزيز تقدير المعلم وتقدير رسالته للارتقاء بالتعليم، والمعلِّم من أهم الذين يؤثّرون في المجتمع إيجابيا ومسؤوليته عظيمة؛ حيث يقوم بتربية وتهذيب النفوس قبل أن يعلمها المواد التعليمية والدراسية والعلوم المختلفة، وتطرق إلى أن المعلمين هم الثروة الحقيقية، لكل مجتمع فهم المنارة التي تضيء طريق العلم الصحيح لأبناء المجتمع ولفلذة أكبادنا؛ فالمعلم هو أول من يزرع القيم والأخلاق وحب الخير للأجيال وهم في عمر الزهور.

في المحور الثاني، تحدث تحدث المستشار التربوي بخيت بن محمد الشبلي عن انعكاس التطورات الحديثة على نفسية الطلاب مؤثرة على نمط شخصيته، ومن أجل فهم سليم لنمط تفكير طلابنا والتعامل مع نفسياته والمراحل التي يمر بها.

وركز الشبلي على محاور متنوعة من بينها مراحل النمو النفسي في شخصية الطالب وهرم الاحتياجات النفسية لكل مرحلة من مراحل الدراسة، كما تناول البرامج العقلية المؤثرة على شخصية الطالب، وكذلك منظومة القيم لدى الطالب وكيفية غرسها في شخصيته وتأثيرها على سلوكه، إضافة إلى النظريات الحديثة في التعامل مع الأنماط النفسية لدى الطلاب، والتطرق إلى إستراتيجيات القرن الـ21 في بناء الجسور النفسية بين المعلم والطالب، كما تناول طُرق وأساليب التأثير السلوكي لدى الطلاب.

تعليق عبر الفيس بوك