دمشق- خاص
ينتهي اليوم الخميس الفنان العربي القدير أيمن زيدان من تصوير فيلمه "أمينة" تأليفه بالمشاركة مع سماح القتال ومن إخراجه وإنتاج لمؤسسة العامة للسينما، ليكون أول تجربة إخراجية للفنان الكبير سينمائياً بعد تجارب ناجحة ومؤثرة في التلفزيون والمسرح.
يسعى زيدان من خلال هذا الفيلم إلى بث روح القوة والأمل عند كل من آلمتهم الأزمة السورية. مرتكزاً على دور المرأة التي باتت أكثر من يعاني من هذه الحرب ومن جنونها، وموجهاً بدور البأس الذي تعيشه المرأة بشكل عام والسورية على وجه الخصوص لتحقيق حياة إيجابية تتجاوز خلالها كل الأوجاع لها ولمحيطها.
يقول القدير أيمن زيدان عبر بوح له من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: "في الفيلم رغبة عارمة أن نحمي أرواحنا من ارتدادات الحرب المجنونة. أن نعبّر عبر ثنايا الوجع الذي رمته على أرواحنا إلى فسحة أمل نسرقها من قسوة اللحظة".
معلناً أنه عبر "أمينة" الذي ذهب إليه رفقة شركائه بروحع وتجارب حياته، بأحزانه وأحلامه، بهزائمه وفرحه وإحباطاته يحلم أن يخرج بشريط سينمائي معجون بالصدق.
يتحدث الفيلم عن سيدة تدعى "أمينة" تؤدي دورها الفنانة السورية القديرة نادين خوري وهي امرأة تعيش الظروف القاسية، وتتحمل ارتدادات مؤلمة لكل مايحدث حولها. حاول زيدان أن يصوغ مسيرة أحداثها من الواقع ومما يحبه ويفضّله هو كفنان وإنسان من قدرة كل منا على تجاوز عثراته أو محاولة كل إنسان على التغلب على إحباطاته بالفرح والأمل ومواصلة الحياة بعزيمة وإصرار.
شخصية "أمينة" في العمل تسعى إلى أن تبقى متماسكة، تحب الحياة وتستعين بالأمل لتجاوز معاناتها. كما أنها سيدة تتحول بصبرها، وقوتها الداخلية إلى أيقونة حياتية تمنح أملاً برغم آلامها- بحسب وصف المبدع زيدان للشخصية مضيفة إليها عبر صفحته على الفيسبوك قوله: " أمينه ...أم سرقت منها الحرب وحيدها لكنها ظلت سنديانة أمل ترمي ظلالها". مضيفاً: " في فيلم أمينه ... امرأة أتقنت كيف تخبىء أحزانها وتنثر جداول فرح"
ونستخلص من بوح الفنان القدير مقولته التي يود إيصالها عبر هذا الفيلم، وتبدو رغبته واضحة في أن يستطيع أن يقدم فكرة الحياة والصبر من خلال هذا العمل وشخصياته، على أمل الخروج بنفوس وقلوب لم تهزمها الحرب.
وكثيراً ما أعربت الفنانة السورية القديرة نادين خوري عبر صفحتها الشخصية على موقع الفيسبوك فرحتها بالمشاركة في هذا الفيلم، وبالتحدي الذي تقدمه شخصيتها، والألم الذي تمرّ به عبر أحداث الفيلم. وهي التي تقف لأول مرة أمام الفنان أيمن زيدان كمخرج بينما تشاركا بطولات أعمال تلفزيونية ناجحة كممثلين. متمنية أن تكون على قدر الثقة التي منحها إياها المخرج أيمن زيدان والتي تصرّ دائماً على أن تطلق عليه لقب "الملك أيمن زيدان".
يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب الفنانة القديرة نادين خوري عدد من الفنانين منهم قاسم ملحو، جود سعيد، لمى بدور، حازم زيدان وغيرهم. وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
