ممارسة الهدم المجتمعي

مياسة بنت سليمان الخوالدي

في البيت.. في العمل.. عند الأصدقاء، وحتى بيننا وبين أنفسنا، نمارس الهدم ونحترفه تحت مظلة الانتقاد، والتأوه على جمال أيام وذكريات مضت، بينما ننسى أن للجمال ديمومة في كل عصر وزمان متى احترفناها!!

كثيراً ما سمعت من جدي :الحياة على وقتنا كانت أبسط وأحلى، وأذكر أستاذًا قال لي: عندما كنا بعمركم، كان للدراسة جو مختلف عن أجوائكم هذه.. وذات يومٍ قال لي أخي -الذي يكبرني ببضع سنوات: طفولتنا كانت أجمل من طفولتكم الآن.

حتى أنا قلتُ لابن أختي ذي السبع سنين "انتو جيل الآيباد مساكين"..

كثيرًا ما أتساءَلُ متى سنغدو قادرين على النظر للورقة البيضاء دون إعطاء النقطة السوداء أكبر من حجمها، لقد انتقدنا مواقع التواصل الاجتماعي وأعانتنا وما استغنينا عنها برهة، اتبعنا صيحات الموضة ولبسناها فرحين، خفنا من كل ما هو غير مألوف ثم ما عدنا قادرين على جعل الحياة مألوفة دونه.

تعليق عبر الفيس بوك