اللجنة الاستشارية الدولية تشيد بـ"البحث العلمي" وتؤكد نجاحه في معالجة القضايا بالتركيز على بناء القدرات

مسقط - الرؤية

قال البروفيسور بيرك هارد راو هوت رئيس اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي إنَّ من أهم التَّحديات في السلطنة التي ينبغي بحثها هي إيجاد فرص العمل والتحديات البيئية، جاء ذلك في لقاء على هامش حضوره لفعاليات الملتقى السنوي للباحثين.

وتساعد اللجنة الاستشارية في إيجاد أفضل الطرق لحل التحديات البحثية في عمان. وتتمثل التحديات الكبرى في إيجاد فرص العمل والتحديات البيئية، حيث ينقل أعضاء اللجنة خبراتهم من دول أخرى إلى عمان ونأمل أن ننجح في تحقيق ذلك، مضيفاً أنَّ التحديات البيئية في عمان لا تقتصر على تغير المناخ فحسب، الذي يشكل تحديا عالميا كبيرا على الصعيد الدولي، وإنما تشمل كذلك معالجة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات والحفاظ على الثروة البحرية.

ويرى البروفيسور بورك هارد راو هوت أن مجلس البحث العلمي قد قام بعمل جيد جدا حتى الآن نظرًا لأن عمره لا يتعدى عشرة أعوام وقال: في البداية، يجب أن تتعلم كيفية تبني البحوث في بلد كان قبل 50 عامًا لا يملك أي بحث مضيفاً أن مجلس البحث العلمي كان ناجحا جدا في مُعالجة القضايا وركز على بناء القدرات كلما تم إجراء أي نوع من البحوث.

من جانبها قالت البروفيسورة جيرال دين ريتشموند، رئيسة كرسي بحثي في العلوم وبروفيسورة في قسم الكيمياء في جامعة أوريجون عضو في اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي: في السنتين ونصف السنة التي عملت فيها في اللجنة الاستشارية الدولية للمجلس لاحظت تقدماً في جودة البحوث التي تجرى من عمان وأعتقد أن مجلس البحث العلمي الآن قد وضع أقدامه على الأرض وهو جاهز للانطلاق وحان الوقت الآن للتركيز على القضايا الرئيسية المهمة لحكومة وسكان عمان. وتضيف البروفيسورة ريتشموند: أعتقد أن المرحلة التالية الآن للبحث والابتكار في عمان هي اتخاذ القرارات الصعبة بشأن المجالات التي سنُركز عليها من أجل أن تتجاوز اقتصاد النفط والغاز.

وترى البروفيسورة ريتشموند أن هناك4 توجهات بحثية عالمية رئيسية حالياً، التوجه الأول هو زيادة التركيز على البحوث التي تجمع بين الكثير من التخصصات المختلفة، والثاني يتمثل في الاتفاق المشترك من قبل الباحثين على الحاجة إلى إجراء بحوث علمية حول تغير المناخ وكيفية تأثيره على الدول. وأضافت: أرى أيضًا الكثير من التركيز على تحويل المشاريع البحثية إلى مشاريع ابتكارية على جميع المستويات، من طلبة الدراسات العليا إلى طلبة ما بعد الدكتوراه إلى أعضاء الهيئة التدريسية. التوجه الرابع هو زيادة اهتمام الشباب الذين يلتحقون ببرامج الدكتوراه ليس فقط للذهاب والعمل في المختبرات، وإنما لإجراء أعمال مرتبطة بقضايا سياسات العلوم وقضاياه في منظمات غير ربحية أو حتى في مجالات التواصل العلمي. وتقول: أرى إقبالا أوسع كذلك على اعتباره مهنة ذات قيمة بدلا من النظر إليه كمهنة فرعية ليست مهمة. إنه لأمر رائع حقاً لأنه يوفر للطلاب الذين لا يريدون البقاء في المختبرات لبقية حياتهم بديلا جذابا ووسيلة لاستخدام علمهم بطريقة مفيدة جدا.

وقال البروفيسور بور كارد راو هوت إن الملتقى السنوي للباحثين ضروري لتغيير ثقافة الناس بعد فترة من الزمن حيث ينبغي أن يكون الناس على وعي بأهمية البحث العلمي وبالنسبة لأولئك الذين يفوزون بالجائزة الوطنية على سبيل المثال، هو نوع من الدافع للآخرين للسير على خطاهم، وأقترح أن يقوم مجلس البحث العلمي بإقناع الحكومة بتخصيص يوم واحد من العام كيوم للبحث العلمي.

واتفقت البروفيسورة ريتشموند على أهمية إقامة الملتقى قائلة:هذا أمر مهم للغاية لعدة أسباب منها أنه يحث الناس على الإنجاز إضافة إلى فائدة أخرى تتعلق بالتواصل  بين الباحثين.

الجدير بالذكر أن اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي تضم نخبة من العلماء ذوي الخبرات والتجارب الدولية من داخل السلطنة وخارجها، حيث راعى المجلس في اختياره لأعضاء اللجنة عدة أمور منها تنوع خبرات الأعضاء لتكمل بعضها البعض في التخصصات ولتمثل جميع القطاعات تمثيلا متوازيا من حيث التخصصات الأكاديمية المتنوعة والخبرة في القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة والأكاديمية وقطاعات المجتمع المدني إلى جانب تنوع التمثيل الجغرافي على المستويين الوطني والدولي،  وتتمثل مهمة اللجنة الاستشارية في تقديم الاستشارة وطرح الأفكار الجيدة المباشرة للمجلس واقتراح السبل والوسائل الخاصة بالإشراف على الأداء في أنشطة البحث والإبداع العلمي من خلال اتخاذ الإجراءات والحلول المناسبة لها.

تعليق عبر الفيس بوك