استعدادات وخطط تطويرية شاملة لمواصلة رفد المنظومة الإعلامية بأفضل الممارسات

"الرؤية".. 8 سنوات من العمل الصحفي الدؤوب والمبادرات الإعلامية المعززة لمسيرة التنمية

 

تسير جريدة "الرؤية" بخطى وئيدة نحو عامها التاسع، فيما توشك -خلال ساعات- على بلوغ ثماني سنوات من العمل الصحفي الدؤوب، رصدت ووثقت خلالها العديد من الأحداث والوقائع التي غيَّرت مجرى الحياة داخل السلطنة وخارجها.

انطلقتْ "الرؤية" في عددها الأول يوم 25 ديسمبر من العام 2009، بروح شابة طموحة، تصبو إلى التميز في الطرح الإعلامي، وصنع الفارق، ووضع بصمة خاصة في عالم الصحافة. بدأت "الرؤية" بفريق عمل جمع العديد من الخبرات التي أسهمت بإيجابية في بناء الأسس التي تسير عليها الجريدة، بذلوا الجهد لإخراج رؤية صحفية مغايرة، يشار إليها بالبنان، وتُعرف لدى القاصي والداني بالتفرد والإبداع في المعالجة الصحفية. أسس الرعيل الأول الجريدة على قواعد راسخة، أفرزت بنيانا متماسكا ومترابطا، تحت ظل قيادة صحفية عمانية تتحلى بالمسؤولية الوطنية والحرص البالغ على دعم شبابنا العماني، وتؤمن بقوة بأن الشباب هم عماد التقدم وحجر الزاوية في أي عملية تنموية بالبلاد.

وعلى مدى سنواتها في عالم صاحبة الجلالة، لم تتوقف "الرؤية" يوما عن التفكير في مستقبل الوطن، بل قررت الخروج من الأفكار المقولبة الجاهزة، وانطلقت إلى فضاء الإبداع الواسع، فكان "إعلام المبادرات" نهجها الأصيل، ووسيلتها في المشاركة في مسيرة النهضة المباركة. وأكدت الجريدة التزامها بنهج "إعلام المبادرات" من خلال ما تطرحه من مبادرات خلاقة، ورؤى تنموية، تعزز مسيرة العمل العام، وتنهض بالمسؤوليات الملقاة على عاتق كل مخلص لتراب هذا الوطن الغالي.

المبادرات التي أطلقتها "الرؤية" تنوعت بين الفعاليات الاقتصادية والبيئية والتثقيفية...وغيرها الكثير، وكانت البداية بـ"جائزة الرؤية الاقتصادية"، التي تأسست لتكريم أصحاب البصمات الجلية في خدمة اقتصادنا الوطني، والاحتفاء بالخبراء والشركات والمؤسسات والبنوك الناجحة، والتي تدفع مسيرة النمو الاقتصادي إلى الأمام.

وليس ببعيد عن الجائزة، يأتي "منتدى الرؤية الاقتصادي" ليكون بمثابة المائدة المستديرة التي يجتمع عليها الخبراء والمختصون في عالم الاقتصاد، ليناقش بالتحليل والاستشراف التحديات الاقتصادية وآليات معالجتها، وذلك من خلال طرح موضوع نقاش سنوي، يواكب متغيرات العصر، ويستهدف رسم ملامح مستقبل أكثر تقدما، حافل بالنمو الاقتصادي.

المبادرات الوطنية من جريدة "الرؤية"، تشمل كذلك "منتدى عمان البيئي"، الذي يستهدف في كل عام طرح قضية بيئية للنقاش، ويجمع أيضا العديد من الخبراء البيئيين محليا وإقليميا، ويسعى للخروج بتوصيات تخدم جهود الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة العمانية الغنية. وإلى جانب ذلك، يمثل "المنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية"، أحد أبرز المنتديات النقاشية بالسلطنة؛ لما يُسهم به من دور فاعل في طرح آراء المعنيين ومناقشة تطلعات المشاركين، من أجل تطوير مفاهيم ومشروعات المسؤولية الاجتماعية.

ولم تتوقف مبادرات "الرؤية" عند عقد المنتديات، بل امتدَّت لتشمل الشباب وتساعدهم على العطاء، فكانت "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"، والتي ترمي كل عام لإطلاق العنان لطاقات الشباب ومساعدتهم على توظيف إبداعاتهم، علاوة على الدعم الإعلامي الذي تقدمه للمبدعين من الشباب المتنافسين على الجائزة.

مبادرات أخرى أطلقتها "الرؤية" لدعم الشباب، تتمثل في "بطولة الرؤية لكرة القدم"، والتي تقام خلال شهر رمضان، علاوة على تسيير مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال، والتي تضم حافلتين مليئتين بالكتب المخصَّصة للأطفال، بهدف غرس ثقافة القراءة لديهم.

"الرؤية" تدخل عامها التاسع، وتتعهد للقارئ الكريم بأن تواصل نهج "إعلام المبادرات" رغم التحديات العديدة، ولأول مرة ستنظم جريدة الرؤية "مؤتمر عُمان للموانئ"؛ وذلك في منتصف يناير المقبل، وهو مؤتمر متخصص يستضيف نخبة من صُنَّاع القرار والخبراء في قطاع الموانئ البحرية، لبحث الاستفادة من المقومات التي تزخر بها البلاد بهذا الجانب.

إن جريدة الرؤية؛ إذ تطفئ شمعتها الثامنة، لتستعد لانطلاقة جديدة، برؤية أكثر مواكبة لمتغيرات العصر، معولة في ذلك على القارئ الوفي الذي يظل الداعم الأول لنجاح الجريدة، وإننا لنعبر عن عميق امتنانا لكل شركاء النجاح، ونعد الجميع بمزيد من العمل المتقن والجهد الدؤوب خدمة للوطن.

 

تعليق عبر الفيس بوك