الدعم السامي للثقافة والفنون

تبرهن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب على الدعم السامي المتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للمثقفين ورواد الحركة الفنية؛ بما يضمن تطور الفنون والارتقاء بالثقافة ودعم انتشار الآداب.

ولا شك أن الجائزة تقوم بهذه المهام وأكثر، بفضل تنوع مجالاتها، فضلا عن تخصيصها سنة للعرب وسنة أخرى للعمانيين، والجائزة هذا العام في دورتها السادسة، خصصت للعرب في مجال الدراسات الاقتصادية عن فرع الثقافة، ومجال التصميم المعماري عن فرع الفنون، ومجال النقد الأدبي عن فرع الآداب.

وتوج بالجائزة في مجال الدراسات الاقتصادية عالم الاقتصاد والكاتب الأستاذ الدكتور جلال الدين أحمد أمين من جمهورية مصر العربية، فيما فاز الناقد الأستاذ الدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي من المملكة العربية السعودية بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال النقد الأدبي عن فرع الآداب. بينما قررت لجنة التحكيم حجب جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب (في فرع الفنون) عن مجال التصميم المعماري.

وبرصد مختصر لمسيرة الفائزين، يتبين إسهاماتهما المقدرة في رفد الفكر الإنساني بشكل عام بخير الأفكار وأفضلها؛ فالكاتب والمفكر الاقتصادي البارز أ.د. جلال أمين عالم اقتصاد وأكاديمي وكاتب مصري، حاصل على الدكتوراه من جامعة لندن، وعمل أكاديميا في أقسام الاقتصاد بجامعات مصرية وأمريكية، يعمل حالياً أستاذاً للاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وما يزيد من سيرة أمين المعرفية أنه صدر له العديد من الكتب في الاقتصاد والمقالات في الصحف والمنشورات العربية. كما أن الناقد الأستاذ الدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي حاصل على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي من جامعة بردو 1983.

... إن فوز هاتين القامتين في عالم الاقتصاد والنقد بالجائزة، يشير إلى الدور البازر الذي تسهم به الجائزة في تكريم ذوي الخبرات الطويلة وأصحاب البصمات المؤثرة في الثقافة والفنون، فضلا عن منحهم التقدير المستحق، الذي يتوج مسيرتهم الفكرية.

تعليق عبر الفيس بوك