الأسد بين فرنسا وأمريكا: الأولى تدعم "الإرهاب" والثانية تمول "الخونة"

الرؤية - الوكالات

هاجم الرئيس السوري بشار الأسد فرنسا أمس متهما إياها بدعم الإرهاب في بلاده ومن ثم لا يحق لها الحديث عن السلام.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الأسد قوله للصحفيين بعد لقاء وفد روسي: من المعروف أن فرنسا كانت هي رأس الحربة في دعم الإرهاب في سوريا منذ الأيام الأولى ويدهم غارقة في الدماء السورية منذ الأيام الأولى ولا نرى بأنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن. وأضاف ”من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام“.

وكانت فرنسا قد اتهمت سوريا بأنها لا تفعل شيئا من أجل التوصل لاتفاق سلام بعد نحو سبعة أعوام من الحرب وقالت إنها ترتكب جرائم جماعية في منطقة الغوطة الشرقية حيث تحاصر قوات الحكومة 400 ألف شخص.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا ستسعى لإجراء محادثات سلام تشمل جميع أطراف الصراع السوري بما في ذلك الأسد وتعهد بطرح مبادرات في أوائل العام المقبل.

أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان فكان أكثر حدة إذ نقلت عنه صحيفة لو فيجارو قوله ”لا يبدو أن السيد الأسد في وضع يسمح له باتخاذ موقف سياسي ما دام يعتمد على روسيا وإيران“. ونقلت عنه الصحيفة قوله خلال رحلة إلى واشنطن ”عندما تمضي أيامك في ذبح شعبك، فإنك ستكون أكثر انعزالا“.

 

وبالتزامن، قال مكتب الرئيس السوري بشار الأسد في بيان على الإنترنت إن الرئيس وصف الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا بأنها خائنة. وقال الأسد ”كل من يعمل لصالح الأجنبي وخاصة الآن تحت القيادة الأمريكية... كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن“.

ورحب الأسد كذلك بقيام الأمم المتحدة بدور في الانتخابات السورية مادام ذلك في إطار السيادة السورية. وقال الأسد خلال استقباله لنائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين في دمشق ”نرحب بأي دور للأمم المتحدة بشرط أن يكون مرتبطا بالسيادة السورية“.

ويقدم تحالف دولي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية دعما عسكريا لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب يسيطر حاليا على نحو ربع مساحة سوريا.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان ”لم نستغرب هذه التصريحات“ وأضافت ”هذا النظام... ما زال يراهن على الفتنة الطائفية والعرقية“.

وذكر البيان ”نؤكد مرة أخرى على أننا ماضون دون تردد في ملاحقة الإرهاب“. وأضاف ”هذا النظام... هو بذاته أحد تعاريف الخيانة التي إن لم يتصدى لها السوريون سيؤدي بالبلاد إلى التقسيم وهو ما لن تسمح به قواتنا بأي شكل من الأشكال“. وتعهد الأسد من قبل باستعادة كل الأراضي السورية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن روجوزين قوله بعد الاجتماع إن روسيا ستكون الدولة الوحيدة التي ستشارك في إعادة بناء منشآت الطاقة السورية.

 

تعليق عبر الفيس بوك