"حفظ البيئة" يفتتح برنامج "في بيئتي متطوع" ويدشن "مبادرة الأودية الخضراء"

الرؤية - وليد الخفيف

افتتح  المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، صباح أمس،  فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي "في بيئتي متطوع"، لإعداد مدربين في مجال التطوع البيئي في السلطنة، كما تم تدشين المبادرة الوطنية البيئية "مبادرة الأودية الخضراء"، وذلك بالتعاون مع عدد من مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ومؤسسات المجتمع المدني في السلطنة؛ تحت رعاية سعادة عبدالله بن شعبان الفارسي رئيس الشؤون الإدارية والمالية بديوان البلاط السلطاني، وبحضور عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية  والخاصة، ورؤساء وعمداء الجامعات والكليات والمراكز البحثية العلمية  في السلطنة.

وأكد الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، في كلمة الافتتاح، أن الإحصائيات وردود الفعل الإيجابية التي رصدها المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، أكدت نجاح المرحلة الأولى من برنامج "في بيئتي متطوع"، والذي دُشن في سبتمبر من العام الماضي، وكان بالشراكة مع جامعة الشرقية (فريق صديق البيئة)، وقد نفذ البرنامج حتى الآن 53 فعالية، تنوعت بين حلقات العمل والمحاضرات والبرامج التوعوية وبرامج التربية البيئية، وهذا يعتبر رقما قياسيا خلال فترة عام واحد، ناهيكم عن فوز البرنامج وحصوله على مراكز متقدمة في عدد من المسابقات التطوعية للعمل الاجتماعي في السلطنة. وأشار إلى أن هذه النتائج التي فاقت التوقعات، سبقها جهد كبير من موظفي المركز وأعضاء فريق صديق البيئة بجامعة الشرقية.

وشدد  المدير التنفيذي للمركز الوطني على أهمية العمل التطوعي خدمة للصالح العام. مشيرا إلى أن المركز تبنى فكرة المبادرات الوطنية التي تخدم المجتمع، فقد اتضح من خلال الأعمال الميدانية أن الأودية تعاني من التدهور، وفقدت البساط الأخضر وتراجع دورها البيئي كحاضنة للتنوع الحيوي المتكامل من نبات وحيوان وطيور...وغيرها؛ مما دفع المركز لتبني مبادرة (الأودية الخضراء) كفكرة تطبيقية لاسترجاع حيوية الأودية وانتعاشها، وتعظيم دورها البيئي والإنساني والسياحي والاقتصادي، لتكون متنفسًا رحبًا للكائنات بمن فيها الإنسان.

وأكد أن "الأودية الخضراء" مبادرة مجتمعية شاركت فيها 19 جهة، وسوف تبدأ أولى خطواتها التطبيقية مع غرس أول 600 شتلة من الأشجار المحلية البرية العمانية، صباح بعد غد الخميس، في وادي الأنصب بولاية بوشر بمحافظة مسقط، على أن تستمر الجهود في هذه المبادرة لتشمل العديد من الأودية في مختلف محافظات السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك