حكاية سندريلا على مسرح الأوبرا 3 أيام

مسقط - العمانية

تقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط حكاية سندريلا الخيالية، في عرض مختلف وجديد، خلال أيام 21 و22 و23 ديسمبر الجاري.

وتروى حكاية سندريلا في عرضٍ جرى خلاله نقل الحكاية الشهيرة إلى عالم من الألعاب، تبث الحياة في دمى بريئة في شكلها، بقدر ما هي قاسية في سلوكها.

باليه هذا العرض رأى النور للمرة الأولى في العام 1985م، وجاء ذلك على يد ماجي ماران، ومصممة مناظر أعمالها مونتسيرات كازانوفا، مع الإبقاء على العناصر الخارقة للطبيعة التي تنطوي عليها قصة سندريلا الكلاسيكية، والعرابة الجنية ذات القدرات السحرية، والأمير الوسيم المنطلق على صهوة جواده باحثًا عن صاحبة الحذاء المفقود عند منتصف الليل في الحفل، لكّنهما أضفيا على هذا العالم الحالم أجواء سوداوية حزينة تُعزى إلى فقدان البراءة.

وتدور أحداث هذه النسخة المبتكرة من باليه سندريلا الشهيرة برقصاتها، وإخراجها المسرحي المبدع لتجري وقائع العرض في بيت دمية مع استخدام أزياء تلائم هذه الأجواء المبهرة التي تزيدها جمالا، وإبهارا موسيقى سيرجي بروكوفييف المتألقة متعددة الاستخدامات، وأوركسترا براغ الفيلهارمونية الشهيرة بقيادة المايسترو الشاب الروسي اللامع الحاصل على الجوائز كونستانتين شودوفسكي.

وقد وُصفت هذه النسخة بأنها نصر مسرحي عبقري يتّسم بالتلاعب المدهش بالأحداث، وتقدّم العرض فرقة باليه دار أوبرا ليون، وهي فرقة مدرّبة بشكل كلاسيكي تركّز على الرقص المعاصر، وتربطها بماجي ماران علاقة خاصة تعود إلى عام 1979، بدأت مع إخراج إحدى أولى أعمالها الراقصة المتمردة "تناقضات".

وفي عروضها الأخيرة، سخّرت ماجي ماران جميع أدواتها لتجسيد الحياة اليومية على خشبة المسرح محولة الايماءات اليومية للأشخاص العاديين إلى قصص درامية تعكس الحالات الإنسانية المختلفة، وقد وجدت رغبة فعلية في صبغ الأعمال الكلاسيكية بلغة عالمية يفهمها الكلّ، إنّ الأقنعة التي تغطي وجوه الراقصين، والملابس المبطّنة التي تشّوه شكل أجسامهم تتحدى الكمالية الفردية للباليه الكلاسيكي، وتعلن عن عدم تميّز شخصيات العمل، فكلهم متشابهون، وهو الأمر الذي تسعى مصمّمة الرقصات إلى تحقيقه في هذا العرض، ومنذ أن شهد باليه /سندريلا/ لماجي ماران النور، وهو يجوب أنحاء العالم، إذ قدّمته فرقة باليه دار أوبرا ليون من طوكيو إلى لوس أنجلوس، ومن موسكو إلى ساو باولو إلى مونتريال.

تعليق عبر الفيس بوك