مسقط - الرؤية

اختتم مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس النسخة الخامسة من حلقات العمل المتقدمة عن الطاقة المتجددة في إطار التعاون المستمر بين المركز وكلية الهندسة، وذلك ضمن مجموعة واسعة من حلقات العمل التي يطرحها المركز لطلبة الجامعة لتوسيع معارفهم وصقلها وإعدادهم لمستجدات سوق العمل ومتطلباته، حيث يحرص المركز خلال الحلقات على استضافة نخبة من المحاضرين وخبراء محليين ودوليين لتدريب الطلاب في مجال الطاقة المتجددة وغيرها من المجالات التي يطرحها المركز ضمن فعالياته.

وقال الدكتور راشد العبري من كلية الهندسة - منسق حلقات عمل الطاقة المتجددة بمركز التعلم الذاتي- إنّ عددا من أكاديميي كلية الهندسة قدموا هذه الحلقات بتغطية عدة محاور أساسية في مجال الطاقة الشمسية، حيث قدم الدكتور عامر بن سيف الهنائي حلقة عمل خلال 4 جلسات تناول فيها واقع تكنولوجيا الطاقة المتجددة في السلطنة. كما جاءت الحلقة الثانية بجلساتها الأربع التي قدمها الدكتور محمد البادي ليتناول "تصميم أنظمة الطاقة الشمسية ومكوناتها وطرق حساب الإنتاج. وكانت حلقة العمل الثالثة تدريبا عمليا استمر لثلاثة أيام تحت إشراف الدكتور راشد العبري؛ إذ تعرف الطلاب على نظام الطاقة الشمسية وتركيبها عمليا، كما قاموا بتجارب فحص الخلايا الكهروضوئية ومدى تأثرها بالظروف البيئية في السلطنة كالحرارة والغبار.

ونفذ الدكتور محمود مسعود حلقة العمل الرابعة التي امتدت لأربع جلسات تَعرّض فيها الطلبة لتكنولوجيا مصابيح LED ومصادر الطاقة المتجددة. وعن حلقة العمل الخامسة لهذه السلسلة فقد قام الدكتور صالح بن ناصر الساعدي بمناقشه كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في المباني.

وأضاف منسق الفعالية أنّ الاتجاه إلى تطوير موارد الطاقة الشمسية متزايد في جميع أنحاء السلطنة لتلبية الطلب المتزايد للطاقة محليا ولتصديرها لدول الجوار إضافة إلى خلق فرص عمل للأجيال القادمة، حيث أجرت كلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس العديد من الأبحاث والمشاريع المتعلقة بالطاقة المتجددة والطاقة الشمسية بشكل خاص. كما أنّ كلية الهندسة لديها تعاون قوي مع جهات محلية ودولية مختلفة في هذا المجال. وتعد مثل هذه الحلقات التي يتبناها مركز التعلم الذاتي بالجامعة بمثابة رافد جديد لتنويع مصادر التعلم لطلبة الجامعة الذين يهتمون بحلقات عمل المركز المختلفة.

وأشارت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية مديرة المركز إلى أنّ العمل جارٍ في الوقت الراهن على إعادة تصميم الطابق الثاني من مبنى المكتبة الرئيسية السابق ليصبح مقرًا لمركز التعلم الذاتي وتقسم المساحات حسب مهام المركز إلى مكاتب إدارية وغرف متعددة الأغراض تكون مصممة للاستخدام الفردي أو الجماعي حسب ما تتطلب خصوصية الاستخدام. كما يشتمل المركز على مساحة للاستقبال ومختبر لتعلم مهارات اللغة الإنجليزية ومختبرات الحاسوب ومهارات تقنية المعلومات ومختبر لتعلم مهارات الرياضيات الأساسية وأيضا المنصات إضافة إلى توفير غرف للتعلم الجماعي ومقصورات للتعلم الفردي كما سيجري توفير مصادر التعلم والوسائل التعليمية المختلفة بحيث يتم توزيعها في موقع المركز.