رئيسة "جمعية السكري": التغذية السليمة مرتبطة بتخفيض مخاطر الإصابة بالمرض.. والبحوث العالمية توصي بالرياضة

الرؤية - محمد قنات

شاركت الجمعية العمانية لمرض السكري في اجتماع الاتحاد الدولي للسكر، الذي عُقد مؤخراً بأبوظبي، حيث يعقد الاتحاد الدولي للسكري اجتماعاً كل عامين، يناقش فيه كل ما يتعلق بمرض السكري وآخر مستجدات العلاج.

وقدمت الدكتورة نور البوسعيدية مديرة المركز الوطني لأمراض السكري والغدد الصماء ورئيسة الجمعية العمانية لمرض السكري، محاضرة في الاجتماع عن التكنولوجيا الجديدة لعلاج السكري؛ تناولت فيها طرق علاج السكري منذ بداية اختراع الأنسولين إلى المرحلة الحالية، التي وصلت للبنكرياس الصناعي، وهو عبارة عن جهاز صمم لتحرير الأنسولين استجابة للتغيرات في مستوى السكر في الدم بطريقة مشابهة لعمل البنكرياس البشري.

وقالت الدكتورة نور إن الكثير من المواضيع طُرحت خلال الاجتماع الذي ركز بصورة مباشرة في دورة انعقاده الأخيرة على "المرأة والسكري"؛ باعتبار أنها هي التي تحمل الطفل، وأن ما تتعرض من سكري أو زيادة في الوزن أو التدخين أو غيرها من الأشياء تؤثر بصورة مباشرة على الجنين بتعرضه على المدى القريب للتشوهات وتأثر النمو، أو المضاعفات التي تمتد للمدى البعيد، وتؤثر على مستوى الذكاء، وتجعله عُرضة للإصابة بالسمنة.

وأضافت بأنَّ حوالي 10 آلاف مشارك حضروا اجتماع الاتحاد الدولي للسكري، وقُدمت فيه أوراق عديدة تحدثت في شتى المجالات الطبية المختلفة. وتم أيضا التطرق لمناقشة السكري في ظل وجود الكوارث الطبيعية والظروف السياسية، وكيفية تقديم الخدمة الطبية للمصابين في مثل هذه الظروف.

وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات التي تساعد بصورة كبيرة على تقليل الإصابة بمرض السكري؛ من بينها: الحث على المشي لمدة 30 دقيقة بمعدل أربعة مرات أسبوعياً مما يؤدي لانخفاض مقاومة الأنسولين ويقلل مخاطر مضاعفات السكري بنسبة 30%، وأهميه المواظبة على قياس السكر، وأن لا يعتمد المريض فيه على إحساسه فقط، ولابد أن تكون هنالك أرقام قياسية توضح مدى السيطرة والتحكم بالسكر في الجسم. وأيضا من ضمن التوصيات أهمية تنظيم السكر بالنسبة للمرأة الحامل حتى لا تكون هنالك مضاعفات على الأم والجنين. ومن ضمن التوصيات: التركيز على الغذاء المتوازن الذي يحتوي على البروتين والنشويات والألياف، والابتعاد عن السكر الصناعي، واستخدام العسل والسكر البني والتمر، إلى جانب أن النوم شيء مهم بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة؛ فالإنسان يحتاج ينام ما بين 7-8 ساعات من النوم العميق.

كما أشارت الدكتورة نور إلى أنهم في المركز لديهم عيادتان في الأسبوع يقومون خلالهما بتنظيم السكر لدى المرأة الحامل؛ من أجل منع المضاعفات قصيرة المدى؛ بحيث لا تكون هنالك تشوهات وخلافه.

ورأت أنه من الضروري التركيز على التغذية بالنسبة للمرأة ما قبل الحمل وبعد الحمل، ولابد من الاهتمام بصورة كاملة بالمرأة، وأن تكون هنالك توعية بغذائها وحركتها، والتوعية يجب أن تكون نفسية أيضاً؛ باعتبار أن التوتر يؤثر على الطفل أيضاً، وهنالك تصورات في المجتمع غير صحيحة دائما ما يحثون المرأة الحامل على الأكل، وهذا تصور خاطئ؛ بحيث يجب أن تراعي المرأة التغذية الطبية الجيدة، وأن تبتعد عن كل شيء يمكن أن يجعلها عُرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

كما أشارت إلى أن الإصابة بمرض السكري لا تعني نهاية العالم، خاصة في ظل وجود وسائل كثيرة تجعل الإنسان يتحكم في مستوى السكر، ويمنع المضاعفات؛ فالمصاب بالسكري لابد أن يكون متفائلا، وأن يتقبل الوضع ويتعايش معه، إضافة للمحافظة على الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة وإجراء الفحوصات والمتابعة مع الطاقم الطبي؛ فهذا يحد من المضاعفات بصورة كبيرة.

وأضافت بأن السلطنة تنفذ برنامج "افحص واطمئن" للأشخاص فوق سن الأربعين. وعمان مقارنة بدول الخليج أقل نسبة بالإصابة، ولكن الحياة المتقدمة التي تمنع الحركة وتجعل الكثيرين يلجأون للمأكولات الجاهزة تزيد من نسبة الإصابة بالسكري.

وتابعت: هنالك كثير من المرضى الذين يتعالجون بالمركز اتبعوا الإرشادات الغذائية والصحية التي تأتيهم من الطبيب من أجل المحافظة على معدل السكري، الآن تحولوا من الأنسولين إلى الحبوب، والبعض الآخر وصل مرحله وقف الحبوب، وهذا نتجية نقصان الوزن واتباع الحمية الغذائية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة