مسقط - الرؤية

تصوير/ مظفر العبري

الإثارة كانت عنوان الأسبوع الرابع من بطولة اوربك الشتوية؛ حيث شهدت تعادلا مثيرا بين فريق الفرسان ومجد الخوض 3-3، بينما تفوق سيح الظبي على فريق الأخوة بهدفين دون رد.

الفرسان vs مجد الخوض

المباراة بدأت هجومية من طرفيها بحثا عن العلامة الكاملة، بيد أن التكافؤ كان السمة الغالبة لبداية للربع ساعة الأولى من اللقاء؛ فتبادل الطرفين الهجمات التي وصل بعضها لحد الخطورة، واستمر التكافئ قائما بين الطرفين حتى فرض فريق المجد سيطرته على مجريات الأمور، فكثف من محاولاته الهجومية بحثا عن هدف السبق، حتى نجح في الدقيقة 18 عن طريق اللاعب أحمد الحبسي.

لم يتراجع فريق مجد الخوض عن الضغط على منافسه، قاصدا تسجيل الهدف الثاني ليسفر الضغط عن هدف ثان بعد 3 دقائق حمل توقيع الحبسي مجددا، لينتهي الشوط الأول بتفوق مجد الخوض بهدفين نظيفين. ومع بداية الشوط الثاني، حاول الفرسان تعديل النتيجة وإدراك التعادل، فظهر بشكل مختلف عن الشوط الأول، وتصدى دفاع مجد الخوض لتلك المحاولات، واستخدم الهجمات المرتدة في الرد، ليثمر الهجوم المرتد السريع عن تسجيل هدف ثالث عن طريق سمير التوبي.

تراجع فريق مجد الخوض كليا بعد التقدم بالثلاثية من أجل الحفاظ على النتيجة، غير أن رغبة الفرسان في تقليص الفارق تواصلت حتى عانقت تسديدة محمد المحيضري شباك مجد الخوص في الدقيقة 30، ليعلن عن تقليص الفارق بين الفريقن. الهدف أشعل حماس فريق الفرسان من أجل العودة للمباراة ليعود رجاله لتسجيل هدف ثان، حمل إمضاء اللاعب جابر الخصيبي في الدقيقة 42 لتدخل المباراة الماراثونية حد الاحتدام بين طرفيها.

وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، فاجأ سعيد المحيضري الجميع بتسجيل هدف التعادل للفرسان لينتزع نقطة غالية من مباراة مثيرة.

الأخوة vs سيح الظبي

وفي المباراة الثانية التي جمعت ثاني وثالث المجموعة بعد فريق شباب الحي المتصدر، تفوق سيح الظبي على الأخوة بهدفين دون رد.

وبدأت المباراة بنوع من التحفظ بين الفريقين، إلى أن فرض سيح الظبي سيطرته على الملعب بعد ربع ساعة الأولى ليبدأ في البحث عن هدف السبق الذي تحقق في الدقيقة 18 عبر اللاعب مخلد الرقادي، ولم تجدِ محاولات الاخوة للتعادل لينتهي الشوط بتفوق سيح الظبي بهدف الرقادي.

ورغم تأخر الأخوة بهدف، إلا أن الفريق استمر في تطبيق الأسلوب الدفاعي لمواجهة محاولات سيح الظبي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، مستفيدا بالمساحات الناتجة من الاندفاع الهجومي لمنافسه.

مدرب سيح الظبي فطن لذلك؛ فلم يندفع هجوميا معتمدا على طريقة متوازنة في التكتيك، ضمن لسيح الظبي التقدم بهدف. واستمر اللعب بنفس الأسلوب طول المباراة إلى أن أعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء لفريق سيح الظبي سجل منها باسم الرواحي الهدف الثاني ليحصد سيح الظبي العلامة الكاملة.

وفي سياق متصل، ينطلق اليوم الأسبوع الخامس؛ حيث ستلعب الفرق آخر مواجهات الدور الأول من البطولة لتحديد الفرق المتأهلة للدور القادم، وسيتأهل من كل مجموعة أربع فرق تنافس بين فرق المجموعة الخمس. وستلعب الفرق للفوز في آخر المباريات، في ظل أن المنافسة للتأهل الذي لا يزال معلقا للبعض تزامنا مع شبح الخروج من البطولة الذي يطارد ثلاث فرق من هذه المجموعة وهي فريق الأخوة وفريق مجد الخوض وفريق الفرسان.

ويتصدر فريق شباب الحي المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، ويليه فريق سيح الظبي الذي يشاركه بنفس النقاط من فوزين وتعادل، واللذان يلعبان من أجل الفوز وصدارة المجموعة، وضمن الفريقان التأهل للدور القادم ويأتي بعدهما فريق الاخوة صاحب الاربع نقاط من فوز وتعادل من أربع مواجهات، ثم مجد الخوض رابعا برصيد نقطتين بتعادلين وخسارة، والفرسان خامسا بنقطة واحدة بتعادل وحيد وخسارتين.

وستشهد الجولة الاخيرة من المجموعة الأولى، اليوم، مواجهة بين الفرسان الباحث عن تعديل تأخرة بالترتيب ونظيره سيح الظبي المنتشي من فوزه في المباراة السابقة. أما المباراة الثانية، فستجمع فريق شباب الحي المتصدر مع صاحب المركز الرابع فريق مجد الخوض.

وقال يونس الفهدي مدرب فريق سيح الظبي: "ضمنَا التأهل للدور القادم. نحن نفكر فيما يمكن أن نفعله بعد ذلك. سأمنح بعض العناصر فترة من الراحة استعدادا للدور الأهم".

المباراة الثانية ستجمع متصدر المجموعة فريق شباب الحي مع فريق مجد الخوض صاحب المركز الرابع في المجموعة، وحسم شباب الحي أمره، وحجز مقعده في الدور الثاني؛ لذا تبدو المباراة تحصيل حاصل له. وفي المقابل، تبدو مهمة لفريق مجد الخوض الذي سيبحث عن الفوز الذي سيمحه حق احتلال المركز الثالث والتأهل للدور الثاني.

وقال زاهر الحبسي مدير فريق مجد الخوض: "أتوقع أن تكون المباراة قوية، ولكن نحن جاهزون. الفوز هدفنا ولا بديل عن ذلك من أجل حسم التأهل دون النظر لباقي النتائج".