الخبراء يضعون آليات مواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل

مسقط - الرؤية

قدمت جامعة السلطان قابوس عرضا مرئيا حول المشروع الوطني لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والنواب، وبعض المديرين من الوزرات والهيئات الحكومية، وعدد من الأكاديميين من الجامعة؛ حيث تمت دعوة 24 مؤسسة حكومية عبر التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، من أجل الاستفادة من مخرجات المشروع، ووضع رؤى مستقبلية للتعاون مع هذه الجهات ومنفذي المشروع.

وتطرق إلى تفاصيل المشروع د. سالم بن زويد الهاشمي الأستاذ المساعد بكلية التربية ومدير دائرة التخطيط والإحصاء رئيس لجنة الشؤون الإدارية والمالية للمشروع، الذي قدم نبذه عن المشروع وأهدافه ومراحله، وكيفية بناء الممكنات الرئيسية لدراسات سوق العمل الحالية والمستقبلية؛ وهي: قاعدة البيانات، ونموذج عُمان للتوازن الاقتصادي العام، والدليل الاسترشادي لربط التخصصات بالوظائف والمهن للقطاعين الحكومي والخاص، كما استعرض أبرز التوصيات النهائية للمشروع الوطني.

واستعرضت شيخة بنت محمد المخينية رئيسة قسم الدراسات والبحوث بدائرة التخطيط والإحصاء في الجامعة، النتائج النهائية للمشروع والمتعلقة بالمهارات المطلوبة لسوق العمل؛ وذلك من خلال نتائج المسوح الميدانية لأصحاب العمل والخريجين التي تم وضعها وفق منهجية علمية تؤدي لتحقيق الأهداف المرجوة منها. وإضافة لذلك، تم استشراف مستقبل المخرجات لنحو 111 تخصص أكاديمي من مؤهلي البكالوريوس والدبلوم الجامعي وقياس الفجوة المستقبلية المتوقعة بينها وبين احتياجات سوق العمل العماني حتى العام 2030؛ حيث تم وضعها وفق 5 سيناريوهات اقتصادية مرتبطة بتقلبات السوق. إلى جانب استعراض نموذج جامعة السلطان قابوس لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل SQU-MAGLN، وهو نظام إلكتروني يسهل لجهات التعليم والتوظيف والطلاب والمختصين والباحثين من الوصول إلى كافة نتائج المشروع وتوقعاته المستقبلية؛ حيث تم مؤخرا تسجيل الملكية الفكرية لهذا النظام باسم الجامعة.

وقد حقق هذا المشروع مجموعة من الإنجازات؛ أبرزها: إنشاء قاعدة بيانات متخصصة تربط بيانات سوق العمل مع بيانات مخرجات التعليم العالي، إضافة لوضع دليل استرشادي لربط الوظائف والمهن بالتخصصات للقطاعين الحكومي والخاص، مع بناء نظام إلكتروني يخدم المختصين في توقع حجم الفجوة المستقبلية بين العرض والطلب، والحصول على النتائج بشكل فوري، وأيضا تقديم نتائج كمية للاحتياجات المستقبلية لسوق العمل العماني من الكوادر البشرية المؤهلة، وفق سيناريوهات مختلفة تتفاعل مع مختلف الأوضاع الاقتصادية المتوقعة للسلطنة، ومن الإنجازات الأخرى التي تحققت: وجود مؤشرات عن أهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل من وجهة نظر أصحاب الأعمال، وعن مدى رضا الخريجين عن البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي في إعدادهم للالتحاق بسوق العمل، وتقديم توصيات من شأنها أن تساعد راسمي السياسات وصانعي القرار على تجسير الفجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل العماني، وبناء الكادر البشري وتأهيل القدرات الوطنية للقيام بإجراء الدراسات والبحوث المستقبلية في مجال دراسات المواءمة وسوق العمل.

تعليق عبر الفيس بوك