100 مشارك من السلطنة والخارج في المؤتمر الوطني للوقاية من الحروق ومعالجتها

 

مسقط - الرؤية

نظّم مستشفى خولة ممثلة بوحدة الحروق بقسم جراحة التصحيح والتقويم المؤتمر الوطني للوقاية من الحروق ومعالجتها، وذلك بفندق سيتي سيزن مسقط، برعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، بمشاركة 100 من مختلف المؤسسات الصحيّة بالسلطنة ذات العلاقة بتخصصات الحروق، وعدد من أطباء التخصصات الأخرى كالطوارئ والجراحة العامة والرعاية الأولية والممرضين. وحاضر خلاله على مدار يومين عدد من المحاضرين الدوليين من أمريكا وبريطانيا والهند والإمارات والسعودية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرين بالسلطنة.

هدف المؤتمر إلى الارتقاء بعلاج الحروق في السلطنة والوقوف على آخر وأحدث المستجدات في المجال الحروق وبحث طرق الوقاية من الحروق وإنشاء برنامج وطني للوقاية من الحروق.

تضمن برنامج المؤتمر كلمة للدكتور تيمور البلوشي طبيب استشاري أول رئيس قسم التقويم والتصحيح أشار خلالها إلى أنّ التعرض للحروق في الحياة اليومية أمر شائع الحدوث بداية من حروق الطهي مروراً بحروق الشمس وانتهاء بالحروق الكيماوية، وتؤدي جميعها إلى مخاطر ومضاعفات كالصدمة العصبية والوعائية والاختناق وتوقف القلب المباشر فضلاً عن التلوث البكتيري الناتج عن مهاجمة الميكروبات لجلد الشخص المحروق.

وأضاف: تعد الحروق من الإصابات المؤلمة للمصاب وأسرته إذ يتبعها العديد من التعقيدات كالتشوّه، الندبات المتضخمة وانكماش الجلد، ويمكن تجنب الحوادث باتباع الوصايا والقواعد الأساسية للوقاية والأمان.

وأكد الدكتور تيمور على أهمية إصابات الحروق وحرص وزارة الصحة على وجود وحدة خاصة لعلاج هذه الإصابات، حيث تم إنشاء وحدة الحروق الوطنية سنة 1981 في مستشفى خولة وهي المؤسسة الوحيدة للرعاية الصحية الثالثية للحروق التي يتم تحويل حالات الحروق إليها من جميع محافظات السلطنة، بالإضافة إلى 4 وحدات حروق أخرى في مستشفيات مختلفة بالسلطنة.

واختتم البلوشي بالإشارة إلى دراسة أجريت بوحدة الحروق بالمستشفى حيث تمّت مراجعة المعلومات في السجل الوطني للحروق، وكذلك مراجعة حالات الحروق التي تطلبت التنويم في الوحدة خلال 25 سنة. وأشارت الدراسة إلى أهمية اتباع نهج أكثر تركيزاً لعلاج الحروق وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع.

 

كما تضمن البرنامج عددا من المحاضرات العلمية، حيث قدم الدكتور سعيد البوسعيدي استشاري أول في جراحة التصحيح والتقويم ورئيس وحدة الحروق بمستشفى خولة محاضرة تناول فيها مقدمة عن الحروق بشكل عام والتعريف بالوضع في السلطنة، حيث يبلغ معدل إصابات الحروق التي تحتاج لتنويم سنويا ما يقارب 500 حالة، و200 من هذه الحالات تنوّم في وحدة الحروق المركزية بالمستشفى.

وذكر الدكتور سعيد أنّ الأطفال أكثر عرضة للحروق الناتجة عن السوائل الساخنة والتعرض المباشر للنار، كذلك انفجار أنبوبة الغاز قد تسبب حروق شديدة الأضرار وقد تؤدي إلى الوفاة واستخدام المنظفات المستخدمة في المنازل قد تؤدي إلى حروق كيماوية إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، كما يمكننا التقليل من الحروق عن طريق التوعية وبرامج الوقاية. 

وركزت المحاضرات الأخرى على جوانب علاج الحروق والجراحات المختلفة وكيفية العلاج النفسي الناتجة عن حالات الحروق والمضادات الحيوية المستخدمة، والعلاج بالليزر؛ والمستخدم في حالات الإصابة بالندات الناتجة عن الحروق، وغيرها من المواضيع المتعلقة بإصابات الحروق.

وقام بعدها سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية بتكريم المحاضرين، وتوزيع الهدايا التذكارية تثميناً لجهودهم التي بذلوها في إنجاح المؤتمر.

كما صاحب المؤتمر حلقة عمل يقوم بها أطباء وحدة الحروق بغرض تدريب الأطباء من مختلف المستشفيات والتخصصات الأخرى عن كيفية العناية بالحروق وطرق علاجها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك