اختتام أعمال "المؤتمر العالمي الثاني".. ومباحثات عمانية مع وزراء السياحة المشاركين

"إعلان مسقط" يدعو إلى تعزيز دور السياحة والثقافة في بناء السلام وحماية التراث.. ويحث على الإبداع في التنمية الحضرية المستدامة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ المحرزي: السلطنة تزخر بموارد طبيعية وإرث تاريخي غني

مسقط - الرؤية

اختتمت السلطنة أمس الثلاثاء أعمال المؤتمر العالمي الثاني لمنظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو حول السياحة والثقافة، والذي انطلق أمس الأول برعاية صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 700 مختص من داخل وخارج السلطنة يمثلون 70 دولة حول العالم، وبحضور 30 وزيراً للسياحة والثقافة.

وتضمّن اليوم الثاني من المؤتمر جلسات نقاشية حول دور السياحة في الحفاظ على التراث الثقافي ودور الثقافة والسياحة في التنمية الحضرية والإبداع واستكشاف النطاق الثقافي في السياحة، إضافة إلى عرض الملخص الختامي للمؤتمر وإصدار "إعلان مسقط 2017" للمؤتمر العالمي للسياحة والثقافة، ثم عقد مؤتمر صحفي تمَّ من خلاله الكشف عن تفاصيل المؤتمر ومخرجاته وتوصياته وأبرز قراراته.

وتضمنت مسودة "إعلان مسقط" التأكيد على الالتزام بتقوية العلاقات التوافقية والتزامنية بين السياحة والثقافة ورفع مستوى مساهمة السياحة الثقافية، وفق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وأهدافها السبعة عشر المفصلة لهذه الأجندة. ودعا الإعلان إلى الدفع بدور السياحة والثقافة في بناء السلام وحماية التراث، لاسيما في المناطق المتأثرة بالأزمات. كما حث الإعلان على الدعوة إلى إدارة سياحية مسؤولة ومستدامة للتراث الثقافي، وتشجيع منهجية إبداعية ومبتكرة من أجل تنمية حضرية مستدامة من خلال السياحة الثقافية، علاوة على استكشاف الروابط بين الثقافة والبيئة لتحقيق سياحة مستدامة.

إلى ذلك، عقد معالي وزير السياحة عددًا من الاجتماعات واللقاءات الثنائية والمشتركة مع نظرائه من وزراء السياحة ومن رؤساء الوفود المشتركة على هامش مشاركتهم في المؤتمر تطرقت إلى الجوانب ذات الصِّلة بتفعيل القطاعات السياحية والثقافية وأوجه التعاون الممكنة في هذا الجانب.

وقال معالي أحمد بن ناصر المحرزي، وزير السياحة: "تزخر سلطنة عمان بإمكانات وموارد طبيعية متعددة ومتنوعة تنتشر في كافة محافظاتها، كما أنها تمتلك إرثا تاريخياً وحضاريا غنيا يعود إلى قرون بعيدة في التاريخ الإنساني، وعلى ضوء كل هذه الإمكانات والموارد قمنا بوضع الاستراتيجية العمانية للسياحة (2040) لتسريع خطوات التنمية السياحية عن طريق الاستغلال الأمثل لهذه الموارد الوفيرة وفق أسس ومبادئ الاستدامة، وذلك لتحقيق أهدافنا طويلة المدى وتحقيق التنويع الاقتصادي، ورفع المساهمة المباشرة وغير المباشرة للقطاع في الناتج المحلي، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للقوى العاملة الوطنية، وتعزيز الإيرادات الحكومية، ودعم ميزان المدفوعات، وبهدف الوصول بالتنمية إلى أعلى مستوى  ممكن".

وقال معالي الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية: "يمثل المؤتمر الثاني لمنظمة السياحة العالمية واليونسكو حول السياحة والثقافة معلما بارزا في الجهود المشتركة الرامية إلى تقريب السياحة والثقافة لمصلحة المجتمعات في جميع أنحاء العالم، حيث تلعب السياحة والثقافة دورا رئيسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وخطة عام 2030، ويضع هذا المؤتمر خارطة طريق في هذا الصدد، ونشكر عمان على استضافتها هذا الحدث الرائع والمساهمة في دفع الروابط بين السياحة والثقافة".

وجاءت استضافة السلطنة للمؤتمر على مدى يومين متتاليين، بتنظيم من وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو".

وكان برنامج اليوم الأول للمؤتمر قد اشتمل على كلمة ترحيبية لمعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة كلمة ترحيبية في بداية المؤتمر، إضافة إلى كلمة سعادة فرانشيسكو باندرين مساعد مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، وكلمة  لمعالي الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وكلمة إليزا جيان ريد، سيدة آيسلندا الأولى والسفيرة الخاصة للسياحة وأهداف التنمية المستدامة، وكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية.

وتضمّن برنامج اليوم الأول انعقاد مؤتمر الحوار الوزاري لأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء هيئات السياحة والثقافة حول السياحة والثقافة والتنمية المستدامة. وشاركت في فعاليات المؤتمر وفود رسمية لأكثر من 70 دولة يمثلون قطاعي السياحة والثقافة ويهدفون إلى تفعيل وتعزيز التعاون المشترك وتطبيق الخطط والبرامج التي تم وضعها بإشراف المنظمات المختصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة من أجل النهوض بقطاع السياحة الثقافية حول العالم. وتناولت المحاور الرئيسية الخمسة للمؤتمر القضايا والبرامج والخطط ذات الصلة بقطاع السياحة الثقافية كصانع للسلام ورائد للازدهار وأهمية التنمية السياحية مع الحفاظ على التراث الثقافي ودور الثقافة والسياحة في التنمية الحضرية والإبداع واكتشاف الوجهات الطبيعية الثقافية في السياحة العالمية بالإضافة إلى تحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، في يومه الأول افتتح صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء معرضا مصاحبا تشارك فيه عدة جهات معنية ومختصة وأكاديمية، كوزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" ودار الأوبرا السلطانية وجمعية التصوير الضوئي والمتحف الوطني ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف بيت الزبير وجامعة السلطان قابوس وكلية عمان للسياحة وكلية التربية بالرستاق والجامعة الألمانية للتكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك