كتاب جديد يرصد تطور "التأمينات الاجتماعية" في السلطنة

 

مسقط – الرؤية

أصدرت الهيئة العامة للتأمنيات الاجتماعية كتابا يسجل تاريخها في 25 عاما، ضمن المبادرات الإعلامية التي تستهدف نشر ثقافة التأمين الاجتماعي والمندرجة ضمن الأهداف الاستراتيجية.

وقد افتتحت موضوعات الكتاب بكلمات ملهمة لقائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ التي تؤكد على أهمية الحماية الاجتماعية؛ من أجل معيشة الإنسان العماني بكرامة ورفعة في منظومة مترامية الأطراف من حيث تحقيق العدالة الاجتماعية، إلى جانب أهمية القطاع الخاص كركيزة أساسية من ركائز التنمية في مختلف القطاعات، وضرورة بناء الإنسان العماني وتأهيله وصقل قدراته ليكون قادرا على العطاء.

وتناولت مقدمة الكتاب الذكرى الـ 25 لبدء مظلة التأمينات الاجتماعية والتي تستند على عظمة هذا الكيان "الوطن" الممتد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بحضارته الضاربة في جذور التاريخ فمنذ عقود مضت وببصيرة مستقبلية خطط العمانيون ـ بحكمة ـ لتأمين وإدارة الحماية اللازمة لمجتمعهم في شتى مجالات الحياة، فكفل لهم ذلك حماية رصينة راسخة اتسمت بالثبات والديمومة التي لم تخل من المرونة؛ مع تعاقب السنين واختلاف حاجات الأجيال لكل حقبة من الزمن، خمسة وعشرون عاماً من الحماية التأمينية، تنسج خيوط الاستقرار والعدالة، فتكبر وتتسع. وفي عام اثنين وتسعين وتسعمائة وألف أشرق نظام التأمينات الاجتماعية ليمتد ويتنامى ويستمر. كما احتوى الكتاب على العديد من الموضوعات ذات الصلة بالحماية الاجتماعية كونها تُشكّل للعاملين أحد أبرز الموضوعات اهتمامًا في المجتمعات الحديثة، فالعاملون وحمايتهم اجتماعيًا واجب أصيل وهدف رئيس من أهداف الدولة العصرية، فمع تنور المجتمعات وتحضر الإنسان ازدادت وتوسعت متطلبات الحياة، وقد أدى ذلك إلى ضرورة انتهاج الأسلوب الجماعي لتحقيقه بشكل يكفل توفير حاجات الإنسان.

واستعرض الكتاب نشأة الهيئة والتطور الذي مر به نظام التأمينات الاجتماعية والتحسينات التي طرأت عليه بما يوافق المتغيرات الاجتماعية وبما يتماشى مع نمو القطاع الخاص والإقبال الكبير الذي يشهده من قبل الشباب في توفير فرص عمل، وشرح الكتاب مصادر التمويل التي تعتمد عليها أنظمة التأمينات الاجتماعية، والحوكمة كمنهج ورؤية حديثة تساهم في تزويد المؤسسة بالسياسات والأساليب والطرق النوعية لإدارة العمل بكفاءة وفاعلية، وتساعد في وضع الإطار المنطقي لاتخاذ القرارات والإجراءات الأخلاقية داخل المؤسسة بما يحقق الجودة والإجادة في الأداء، بالإضافة إلى الأدوات الرقابية في الهيئة المتمثلة في لجنتي إدارة المخاطر والتدقيق المنبثقتين من مجلس الإدارة وإدارة المخاطر ودائرة التدقيق الداخلي وإدارة الجودة، أما على المستوى الخارجي فتتمثل الرقابة في كل من: جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، والمدقق الخارجي.

كما ركز الكتاب على التخطيط الاستراتيجي لأنه  عملية مهمة تقوم بها المؤسسات لرسم استراتيجياتها، واتجاهاتها، واتخاذ القرارات بشأن تخصيص مواردها لتحقيق هذه الاستراتيجية، لذا فقد أولت الهيئة اهتماما بهذا الجانب وفق أطر واضحة لبلوغ أهدافها، ووضح الكتاب العديد من المشروعات التي تعكف الهيئة في تطبيقها ومنها مشروع التقويم الذاتي وفقاً لمعايير النموذج الأوروبي للتميّز (EFQM) والالتزام بمبادئ الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) إلى جانب أهمية الإدارة بالأهداف، وأيضا التعريف بالدراسات الإكتوارية، والوقوف على الأدوات الاستثمارية، ودور الإعلام في نشر الثقافة التأمينية، وحرص الهيئة على التحول الرقمي، وختم الكتاب بالإنجازات التي تحققت خلال 25 عاما والإشارة إلى جملة من الأرقام والإحصائيات.

 

تعليق عبر الفيس بوك