"جيوتك" تختتم الندوة الثالثة حول سيول الأودية بمشاركة 100 خبير دولي

مسقط - الرؤية

اختتمت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان في حلبان "جيوتك"، الندوة الدولية الثالثة حول السيول في منظومة الأودية، تحت عنوان "الحد من خطورتها الكارثية وحصاد مياهها في المنطقة العربية". وتناولت الجلسات مواضيع: النمذجة الهيدروليكية، وحصاد المياه وإدارة الرسوبات، إضافة للمراقبة والطقس، والتغيرات المناخية، وتقييم الأخطار، وإدارة الأخطار، والحد من خطورتها.

ووفقاً للخبراء الدوليين في مجال إدارة السيول المتعددة التخصصات، تعاني أغلب الدول العربية من ازدياد خطر السيول، خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة. وقدمت الدكتورة عائشة الخاطري من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة عرضا تقديميا حول الشبكة الهيدرومترية ودورها في مراقبة السيول في سلطنة عمان.

وقالت الدكتورة عائشة إن أول مقياس للأمطار تم تركيبه في مسقط عام 1893. وأولى دراسات السيول انطلقت منذ عام 1987. وفي العام 1992، نشرت الوزارة أول خارطة لأخطار السيول، وتوضح المناطق المهددة بالسيول. والشبكة الهيدرومترية تراقب السيول وبالتالي تساعد في التخطيط والحماية من الفيضانات المستقبلية في السطنة.

وأثار فريق من الباحثين من جامعة كيوتو: دكتور تيتسويا سومي، ودكتور سامح قنطوش، والدكتور محمد صابر، في ورقتهم العلمية التساؤل حول فهم التغيرات السريعة في شدة وتواتر حصول السيول بسبب التغيرات المناخية، وكيفية الحد منها وإدارة مياهها والتخفيف من خطورتها. استخدموا نمذجة الهيدرولوجية وحصاد المياه على منطقة دراسة في مصر.

وناقش المشاركون في الندوة خطة الطريق الخمسية لتأسيس إطار لقواعد إرشادية دولية لإدارة السيول في منظومة الأودية، وكذلك الإجراءات قصيرة الأمد، كالتدريب وتأسيس قواعد إرشادية وتأليف كتاب مرجعي. ويشتمل الإطار مشاريع بحثية دولية وقواعد إرشادية دولية لإدارة الأودية، والمراقبة المستمرة لمنظومة الأودية، ونمذجة تدفق السيل، إضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي عبر التربية والخدمات الصحية.

وشارك في الندوة -التي استمرت ثلاثة أيام- أكثر من 100 خبير محلي ودولي من اليابان ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية والأردن والعراق وألمانيا إلى جانب دول أخرى، وجميعهم شاركوا في جولة ميدانية إلى سد الفليج الوقائي في ولاية صور، وورشة عمل تدريبية حول "نمذجة نقل السوائل والرسوبيات في الأنهار باستخدام برنامج تيليماك ثنائي وثلاثي الأبعاد للترميز الرقمي".

ونُظِّمت الندوة من قبل قسم الجيولوجيا في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بالتعاون مع معهد أبحاث مصادر المياه التابع لمعهد أبحاث الحد من الكوارث في جامعة كيوتو، والتحالف الدولي لمعاهد ابحاث الكوارث في جامعة كيوتو، إضافة إلى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه. وضمت قائمة الرعاة الرسميين للندوة هولشر فاسرباو جي ام بي اتش، وكومزول أي إن سي، وشركة البستان للإنشاءات، وبحيرة الخليج. وتقدم المنظمون بالشكر إلى المؤسسة الدولية للهندسة البيئية المائية والأبحاث.

تعليق عبر الفيس بوك