250 مشاركا و39 ورقة عمل في المؤتمر الخليجي السابع للطب النووي

...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

انطلق المؤتمر الخليجي السابع للطب النووي الذي ينظمه المستشفى السلطاني ممثلا بقسم الطب النووي وجامعة السلطان قابوس، وذلك بفندق جراند ملينيوم، حيث يشارك في المؤتمر قرابة 250 مشاركا.

ورحّبت الدكتورة نعيمة بنت خميس البلوشية استشاري أول ورئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني ورئيسة المؤتمر في كلمتها بالمشاركين والحضور وقالت: لقد بدأت خدمات الطب النووى في المستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس عام 1990، منذ ذلك الوقت وعلى مدى 3 عقود سعى العاملون في هذا المجال إلى تطوير وتنويع الخدمات المقدمة في أقسام الطب النووي في كلا المستشفيين بما في ذلك تعدد النظائر المشعة المستخدمة في التصوير، وإدخال نظائر اليود المشع لعلاج أمراض الغدة الدرقية. كما أنّ مجال الطب النووي ساهم في خلق وظائف طبيّة جديدة مساعدة كتخصص الفيزياء الطبية. كذلك تطورت الخدمات بافتتاح أول قسم مستقل للطب النووي في المستشفى السلطاني، أعقب ذلك إدخال الأجهزة الهجينة. وفي العام 2015 توجت خدمات الطب النووي بإدخال جهازي التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني (PET/CT) في كلا المستشفيين وافتتاح مركز التصوير الجزئيي التابع للمستشفى السلطاني والذي يضم أول مسرع نووي لإنتاج النظائر المشعة في السلطنة.

 وأضافت أنّ الطب النووى هو أحد التخصصات ذات المستقبل الواعد والذي يحمل الكثير من الآمال لمرضى الأورام بشكل خاص وللمرضى بشكل عام، ففي مجال الأجهزة هناك جهاز الانبعاث البزتروني المدمج بالرنين المغناطيسي (PET/MRI) الذي أدرج حديثا في مجال التشخيص بعد أن كان استخدامه مقتصرا على الأبحاث، وهناك عدة نظائر مُشعة جديدة بالإضافة إلى تلك المستخدمة حاليا في جهاز التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني تساعد في تشخيص ومتابعة أورام محددة وبدقة متناهية، كذلك استخدام النظائر المشعة في علاج الأورام الخبيثة حيث أصبح استخدامها اليوم يسير بالتزامن مع العلاج الكيميائي والعلاج بالإشعاع، بل وفي بعض الأحيان يكون العلاج بالنظائر المشعة هو الخيار الوحيد والفعال. ولا يخفى عليكم أن هذه الآمال تأتي مع تحديات كبيرة عهدناها، كرصد المبالغ المالية والبنية التحتية والتأهيل والتدريب للكوادر الوطنية وهنا لا يقتصر الحديث عن الأطباء والفنيين ولكن أيضا عن الفيزيائيين الطبيين لما لهم من دور مهم في القياس والتدقيق ووضع استراتيجيات الأمن والسلامة للعاملين.

هذا بالإضافة إلى الضرورة الملحة إلى إدخال الصيدلة النووية كتخصص جديد وتدريب وتأهيل الكادر الوطني.

وسيتم على مدار 4 أيام عقد 11 جلسة لمناقشة 39 ورقة عمل في عدة موضوعات وهي الغدد الصماء وطب الأطفال، وتصوير الأورام حيث ستناقش الجلسة الأولى المستجدات الدولية حول تصوير الأورام بشكل عام مع التركيز على التغييرات الرئيسية الأخيرة التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، أمّا الجلسة الثانية فستسلط الضوء على تصوير سرطان الرئة، وأورام الدم، وكيفية استخدام التصوير الجُزيئي في تحسين والتخطيط لعلاج بعض الأورام باستخدام العلاج الكيميائي الإشعاعي. وستوضح الجلسة الأخيرة أحدث تطبيقات العلاج بالنويدات المُشعة، وأمراض القلب كما سيركز هذا المحور على آخر التقنيات وأحدث أساليب التصوير لتقييم مرض الشريان التاجي، كما سيتم تسليط الضوء على الفيزياء الطبية وآخر طُرق التصوير في الطب النووي باستخدام التصوير الهجين وهو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، أما الجلسة الثانية فسوف تركز على المستجدات المتعلقة بضبط الجودة على المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية المستخدمة في التصوير الطبي النووي.

 الجدير بالذكر أنّ السلطنة تنظم هذا المؤتمر للمرة الأولى حيث يعد ملتقى للعاملين في مجال الطب النووي، وسيتيح فرصة تبادل الخبرات، والممارسات المستندة إلى الأدلة واستعراض أحدث التطورات والتقنيات في مجال تشخيص الأورام وغيرها من الأمراض، ومناقشة البحوث المتطورة في مجال الطب النووي بشقيه التشخيصي والعلاجي، من خلال ما سيتم طرحه من أوراق عمل بمشاركة (21) متحدثاً من السلطنة والدول المجاورة بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة وسويسرا وإيطاليا وأستراليا وجمهورية كوريا وسنغافورة والمكسيك وبمشاركة المنظمة الدولية للطاقة الذرية من خلال مكتب التقنية النووية السلمية بالسلطنة.

   

تعليق عبر الفيس بوك