محاضرة توعوية في الرستاق حول الصيرفة الإسلامية

الرستاق - طالب المقبالي

نظمت اللجنة الثقافية بنادي الرستاق الرياضي الثقافي محاضرة عامة لفضيلة الشيخ الدكتور ماجد بن محمد الكندي أمين فتوى بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعضو هيئة الرقابة الشرعية بميثاق للصيرفة الإسلامية حول الأخطاء التي تقع فيها البنوك الإسلامية.

واستهل الكندي المحاضرة بالتحذير من التشهير بأي شخص عند ارتكابه الخطأ، مؤكداً أهمية النصيحة عند وجود الخطأ والعلم به بشرط أن تكون النصيحة بالتي هي أحسن طالما أنّ مقصد النصيحة هو الإصلاح وليس التشفي عليه فلا يصح كتابة تلك الأخطاء في وسائل التواصل الاجتماعي والتشهير بها.

وفِي مقدمة طرحه لواقع الأنظمة المصرفية، قال إنّ الاقتصاد العالمي يحكمه النظام الرأسمالي والبنوك الإسلامية مجبرة على التعامل بناء على قواعد هذا النظام، وهذا الواقع يجعل دور الفقهاء متركزاً في إيجاد الحلول والمخارج الشرعية لمحاذير المعاملات المصرفية.

وأضاف أنّ الربا من أكبر الكبائر والتخلص منه مقدم على سائر ما دونه من معاملات، ولذلك أورد جملة من الأخطاء في معاملات التمويل الإسلامي، وقال إنّ بعضها يكون بسبب الموظف وبعضها بسبب العميل، ومن أمثلة هذه الأخطاء: رفع سعر التثمين لأخذ أكثر من 80% من التمويل وهذا لا يجوز شرعاً.

ومن الأخطاء كتابة فواتير لشراء بضاعة من غير قصد لشرائها وإنّما المقصد هو الحصول على المال فقط وهنا تقع المعاملة الربوية. ومن الأخطاء كذلك بيع المصرف السلعة قبل تملكها أو قبل قبضها.

وختم بالإشارة إلى دور الهيئة الشرعية التي تقوم عند اكتشافها للخطأ أثناء المراجعة والتدقيق بتجنيب هذا البنك أي ربح لأي معاملة غير شرعية.

حضر المحاضرة سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق وجمع غفير من المهتمين بجوانب الصيرفة الإسلامية.

 

تعليق عبر الفيس بوك