أكثر من 3 آلاف زائر للمعرض المصاحب للملتقى

"تبادل المطارات" يوصي بتعزيز الاستثمار في توظيف التقنية لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين الخدمات

...
...
...
...
...

 

 

  • توصيات بتفعيل التعاون بين مختلف الجهات وتجاوز التداخل في الصلاحيات
  • 1500 مشارك من 48 دولة حول العالم و120 متحدثا رسميا من عدة مطارات
  • 50 مختصا محليا ودوليا يستعرضون أحدث التقنيات في عالم الطيران المدني

 

مسقط – الرؤية  

اختتمت فعاليات ملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي 2017، الذي استضافته السلطنة على مدى يومين في مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات، وقد شهدت حضوراً واسعاً تجاوز 1,500 زائر من 48 دولة حول العالم، إلى جانب 120 متحدثا رسميا من عدة مطارات دولية، و 50 عارضا محليا ودوليا شاركوا في المعرض المصاحب واستعرضوا أحدث التقنيات في عالم الطيران المدني وإدارة المطارات والقطاعات المرتبطة به.

وعن التوصيات التي خرج بها الملتقى، أشار الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات، إلى أن الجلسات النقاشية الموسعة والتي ضمت أبرز الخبراء في قطاع إدارة المطارات على مستوى العالم، خرجت بمجموعة من المحاور التي يجب العمل عليها خلال المرحلة القادمة وبما يتناسب والتطور السريع في عالم اليوم. ومن أبرز التوصيات تعزيز الاستثمار في توظيف الحلول التقنية الذكية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات في إطار المرافق الجديدة، مع العمل على تحسين التجربة الشاملة لمستخدمي المطارات بشكل عام من خلال استخدام البيانات الضخمة التي يمكن أن تشكل قاعدة معلومات جيدة لموفري مختلف الخدمات في المطار من أجل تصميم خدمات أكثر خصوصية للمسافر.

أما لجهة العمليات فقد أوصى الملتقى بضرورة تفعيل علاقات التعاون بين مختلف الجهات العاملة ضمن المطارات وتجاوز التداخل في الصلاحيات والمهام بينها، مما يقود إلى تشغيل أكثر انسيابية ودون وجود عوائق. وهذا يتطلب التخطيط الجيد وتحديد المهام الواضح بالشكل الذي يحد من الازدواجية في العمل. ولجهة الأمن وإدارة الأزمات، فقد أوصى ملتقى تبادل المطارات العالمي 2017، بضرورة تفعيل التعاون بين الشركات التي تتولى إدارة المطارات وكافة الأجهزة الأمنية المعنية، بهدف تعزيز مستويات الأمن لكافة مستخدمي هذه المرافق، وبالتحديد في ظل الأوضاع الأمنية الحساسة التي يمر بها العالم حالياً والتي تتعلق بالإرهاب والمهاجرين والجريمة المنظمة وغيرها.

وفي إطار تطوير المطارات، خرج الملتقى بتوصيات عديدة حول ضرورة ربط الاستثمار في تطوير البنى الأساسية لقطاع الطيران المدني وبالتحديد المطارات، مع استثمار موازٍ في تطوير الكوادر البشرية وتأهيلها بالطريقة التي تمكنها من إدارة هذه المرافق وفق أعلى المعايير والممارسات الدولية.

وبدأ اليوم الثاني للملتقى بجلسة نقاشية موسعة شارك فيها عددٌ من المتحدثين الدوليين من مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمَّان، وشركة GMR  المشغلة لمطار دلهي الدولي في الهند، ومطار حيدر آباد الدولي، ومطار غوا الدولي وغيرها من المطارات العالمية، إلى جانب شركة IGA المطورة لمطار إسطنبول الدولي، والشركة البحرينية للمطارات. حيث شارك الحضور تجاربهم في تطوير المطارات وإعادة تأهيلها لزيادة قدراتها الاستيعابية وتعزيز تجربة المسافرين من خلال توظيف أحدث التقنيات الهادفة إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المسافر في المطار قادماً أو مغادراً.

ونظمت الشركة العُمانية لإدارة المطارات المستضيفة لهذه النسخة من الملتقى، احتفالية خاصة لتسليم الملتقى لشركة مطار أوسلو النرويجية التي تستضيف النسخة القادمة من ملتقى ومعرض تبادل المطارات الدولي للعام 2018. كما زارت الوفود الزائرة للسلطنة والمشاركة في الملتقى والمعرض المصاحب له، مبنى مطار مسقط الدولي الجديد، واستعرض أمامها المعنيون في الشركة العُمانية لإدارة المطارات كافة المرافق والتجهيزات الحديثة والتقنيات المتقدمة التي يتم استخدامها في المباني التابعة للمطار، كما شارك الوفد الزائر في التجارب التشغيلية للمطار التي تحاكي رحلة المسافر.

وفي تعليقه بعد ختام الملتقى، أكد الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات أن نجاح الملتقى بالشكل الذي جاء عليه، إنما يدل على أن مطارات السلطنة تسير في الطريق الصحيح نحو العالمية، وبما ينسجم مع تطلعات مستخدمي المطارات، وإستراتيجية الشركة العُمانية لإدارة المطارات 2020 التي ترفع شعار "تنمية البوابات المؤدية للجمال والفرص.

وأضاف الحوسني: أتقدم بالشكر الجزيل إلى كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الملتقى الدولي الأول في السلطنة والمعرض المصاحب له، وأود أن أخص بالذكر المجلس العالمي للمطارات الذي قدم كافة التسهيلات لتحقيق الملتقى لأهدافه المعلنة، والشكر موصول للجهات المحلية المعنية بقطاع الطيران المدني التي لم تألو جهداً لتقديم كل ما من شأنه إبراز الملتقى بالشكل التي ظهر عليه، ولا ننسى هنا كافة موظفي الشركة العُمانية لإدارة المطارات الذين تفانوا في العمل من أجل التحضير لهذا الحدث الدولي الكبير، لهم منِّا جميعاً باسمي وباسم مجلس الإدارة كل الشكر والتقدير.

تعليق عبر الفيس بوك