"أوكسيدنتال عمان" تواصل الرعاية الحصرية للجائزة

تتويج الفائزين بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها الخامسة.. وإشادات واسعة بمستوى المشاريع المتنافسة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ الطائي: نحتفل بمرور 5 سنوات من الإنجاز والتميز مع جائزة الرؤية لمبادرات الشباب

◄ الجائزة لم تعد منصة للتكريم بل مبادرة وطنية تستهدف تحفيز الطاقات وتشجيع الإبداع

◄ 2350 من الشباب المبدع تنافسوا على الجائزة خلال السنوات الخمس

◄ 1700 شاب وفتاة استفادوا من الدورات التدريبية المجانية منذ إطلاق الجائزة

◄ المسكري: "أوكسيدنتال عمان" ترعى الجائزة في إطار المسؤولية الاجتماعية الوطنية

الرؤية- فايزة الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي

رعت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي مساء أمس الأربعاء، حفل تكريم الفائزين بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في دورتها الخامسة وذلك بفندق جراند ميلينيوم مسقط، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والأكاديميين وأصحاب الأعمال والإعلاميين، والشباب والمهتمين، وتنظم الجائزة جريدة "الرؤية"، وبرعاية حصرية من أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان".

وفي مستهل الحفل، ألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة، كلمة افتتاح الحفل؛ قال فيها إنّ هذا الحفل يتزامن مع مرور خمس سنوات على إطلاق الجائزة؛ حيث تضع "الرؤية"، بعناية شديدة، لبنة جديدة في صرح "إعلام المبادرات"، وتحتفي بتكريم حزمة من المشاريع الوطنية المتميزة؛ وكوكبة من المبدعين والمبتكرين والفنانين الذين أضاءوا مسيرة حافلة من الإبداع والابتكار، تكمل اليوم نصف عقد من الزمان.

وأكد الطائي أنّ "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" كانت - ولا تزال- واحدة من أبرز مبادراتنا النوعية، بعد نجاح مشهود لمبادرات أخر؛ ابتداء بـ"جائزة الرؤية الاقتصادية"، ومن ثم "منتدى الرؤية الاقتصادي"، و"منتدى عمان البيئي"، وليس انتهاء بـ"المنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية"، ومكتبة السندباد، بل والعديد من المبادرات الوطنية الفاعلة، التي تعكس إيمانا عميقا بضرورة دعم كل ما من شأنه، ترجمة مفردات النهوض والتقدم واقعا يعاش، على أرض هذا الوطن الذي يستحق منا جميعًا المزيد من العطاء.

خطوط عريضة

وتابع الطائي أنّ "الرؤية" منذ أخذت على عاتقها مهمّة وضع الخطوط العريضة لأهداف الجائزة، تتعاظم الآمال في تأسيس أرضية قوية يمكن لشبابنا الانطلاق منها نحو مستقبل وطني قائم على الابتكار، تكون مخرجاته قادرة على تحقيق أهداف التنمية، ومواجهة التغيرات المتسارعة من حولنا. وشدد الطائي على أنّ "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"، وعلى مدى 5 سنوات من التميز والابتكار، استطاعت أن تبرهن أنّها ليست مجرد منصة للتكريم فحسب، وإنّما مبادرة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معان، تستهدف تحفيز الطاقات الكامنة لدى جيل واسع من شبابنا، والدفع بهم نحو مرافئ أخرى للتفكير الإنمائي، وتحقيق مزيد من الإنجاز والمكتسبات.

وأوضح المشرف العام على الجائزة أنّ ما تحقق للجائزة على أرض الواقع، ثمرة عمل جاد ومتابعة متواصلة، مبعثها قناعة وإيمان عميقان بمسؤوليتنا للعب دور فاعل في مسيرة تمكين الشباب، وتجسير الفجوات بين أفكارهم وأحلامهم من جانب، وأن ترى تلك الإبداعات النور من جانب آخر. وأشار إلى أنّ الجائزة تزامن معها عقد فعاليات مصاحبة لكل نسخة، تشمل ورشا تدريبية، ومعارض ابتكار، وفعاليات تعريفية، بما يشبه محاضن لهذه الطموحات الشابة، وتبنيها وتبصيرها بأولى خطواتها على طريق التميز، وقد تكللت تلك الجهود، باستفادة ما يزيد على 1700 شاب وفتاة من أبنائنا المبدعين ممن شاركوا في الدورات التدريبية، على مدار سنوات خمس، هي عمر هذه الجائزة.

ولفت الطائي إلى إحصاء المشاركين على مدى النسخ الماضية؛ حيث شارك في النسخة الأولى 450 مشاركا، وفي النسخة الثانية 511، والثالثة 486، بينما شارك في الرابعة والخامسة: 445 و458 مشاركا على التوالي، فاز في أول نسخ الجائزة 21 فائزًا عن 7 مجالات، فيما حصد 78 فائزًا جوائز النسختين الثانية والثالثة، بعدما ارتأت لجنة التحكيم حجب جائزتين. لينال 40 فائزًا فرصة الوقوف على منصة التكريم العام الماضي.

ومضى الطائي قائلا: "آلينا على أنفسنا بعد النجاح الذي تحقق للجائزة في مهد عامها الأول، أن نكون قدوة لأبنائنا المبادرين؛ فأخذت اللجنة المنظمة على عاتقها مواصلة عمليات التطوير عاما تلو العام؛ باستحداث فئات وتوسيع أخرى؛ مع التركيز بشكل خاص على مجالات: الابتكار، والتكنولوجيا، والروبوت، وكل ما هو قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الجيل الثالث؛ باعتبارها اليوم المحرك الرئيسي لاقتصاديات دول العالم الأول، وعامل الحسم في زمن الأزمات والدورات الاقتصادية المتعاقبة".

وشدد الطائي على أنّ الشباب هم الطاقة، والحركة، والحيوية، والحماس، وهي أهم ركائز النجاح؛ لذا فلابد أن تكون تلك المرحلة العمرية، مليئة بالعمل الجاد والدؤوب، نحو بناء الذات، وإثبات القدرة على تحقيق الحلم، بإرادة، وتحديد هدف، وتخطيط جيد، وترتيب للأولويات، وتحمل للمسؤولية، والانكفاء على تطوير الذات، بإيجابية، واجتهاد".

وقال المشرف العام على الجائزة إن "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"، وهي تستعد لإضاءة شموع عامها السادس، بعد إعلان نتائج الفائزين بالنسخة الحالية، لتجدد التزامها بمواصلة محاولاتها الجادة لملامسة سقف مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية، وإيجاد بيئة موائمة تضمن تطوير محفزات الإبداع والابتكار، وتفجير الطاقات الكامنة داخل الأجيال الجديدة؛ لبناء رأس مال بشري ممكن، يسهم بفاعلية في دفع عجلة التنمية إلى الأمام.

كلمة الراعي الحصري

إلى ذلك، ألقى ناصر المسكري مدير المسؤولية الاجتماعية بشركة "أوكسيدنتال عمان" الراعي الحصري للجائزة، كلمة؛ قال فيها: "إنه ليسعدني ويشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وقد احتفلت عمان بأهم مناسبة وطنية، عزيزة وغالية على وجدان وفكر كل مواطن يحيا على هذه الأرض الطيبة، مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد". وأضاف: "نزف هذه التهاني والتبريكات، وسلطنتنا الحبيبة تنعم في منجزات النهضة المباركة، والمشاريع النوعية من حولنا تقف شامخة في مختلف أرجاء السلطنة... نسأل الله العلي القدير أن يمن على جلالته بموفور الصحة والعافية، وأن يسدد خطاه ويبقيه - حفظه الله- ذخرا لعمان وشعبها الوفي".

وأضاف المسكري أنه من منطلق المسؤولية الاجتماعية لشركة أوكسيدنتال عمان، وحرصها الشديد على رعاية المواهب الشابة، وأصحاب العقول النيرة، والتزاما بدعم المبادرات الرامية إلى تلك الأهداف النبيلة، فقد حرصت الشركة وللعام الرابع على التوالي، بدعمها الحصري لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب على تقديم كافة السبل المتاحة لإنجاحها، مثمنا الدور الرائد لجريدة الرؤية في هذا المجال، إذ تسعى بكل طاقتها إلى تحفيز شبابنا على العطاء، وحثهم على التميز والابتكار، ودفعهم بعزيمة نحو الإبداع، بما يخدم وطننا، والتميز برفع اسم عمان عاليا. وأكد المسكري أنّ توجه شركة أوكسيدنتال عمان لدعم مثل هذه الجوائز، إنما ينبع من عقيدتها الراسخة وإيمانها الذي لا يتزعزع، بأن نهضة هذا الوطن الغالي لن تتحقق إلا بسواعد شبابها الذي يمثل نحو نصف تعداد المجتمع، لذلك كان الحرص على رعاية هذه الجائزة وبشكل حصري. وشدد على أن هذا الدعم المقدم لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، يأتي في سياق الاستجابة إلى الدعوة الكريمة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، والتي أطلقها- أيده الله- في ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في رحاب سيح الشامخات بولاية بهلا، في يناير من العام 2013، عندما دعا جلالته الشركات الكبرى إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأخذ بأيدي الشباب وتشجيعهم ودعمهم، لما يمثلونه من قوة كامنة قادرة على دفع عجلة النمو والمساهمة في صرح النهضة الشامخ.

وألقى بدر بن أحمد الحبسي عضو لجنة التحكيم عن مجال الروبوت، كلمة لجنة تحكيم الجائزة، قال فيها إن جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، في عامها الخامس، لم تعد مجرد جائزة لتكريم المبدعين، بل إنها صارت رسالة وطنية ومسؤولية اجتماعية للقائمين عليها، تستهدف حشد الإبداع والمبدعين، والاحتفاء بالإنسان العماني، المبتكر والمبدع والمثابر، والعمل على تحفيزه نحو مزيد من التميز والإتقان. وأضاف أن المشاركات المتنافسة على الجائزة، أثبتت أن قدرات العقل البشري لا قيد عليها، وأنّ المهارات تمثل عصب المعارف المتجددة، وأنّ الابتكار روح التطوير وجوهره، كما أنّ الإبداع لا يتحقق سوى بالفكر النابض بالحياة.

ومن ثمّ تمّ عرض فيلم تعريفي بمسيرة "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"، على مدار السنوات الخمس من عمر الجائزة، إلى جانب عرض لثلاثة تجارب ناجحة من قبل أصحاب الابتكارات المشاركين.

إعلان الفائزين

إلى ذلك، بدأت صاحبة السمو السيدة الدكتورة راعية الحفل، في تكريم الفائزين بمجالات الجائزة الثمانية؛ حيث فاز في مجال الإلكترونيات، بالمركز الأول مشروع "Click Take"، وفي المركز الثاني مشروع "Cersa"، وفي المركز الثالث مشروع " Electrical and Water Billing System through Power Line Communication without using telecommunications network"، وفي المركز الرابع مشروع "السلة ذاتية التصنيف"، وفي المركز الخامس مشروع "الاستدراك المريح".

وفي مجال الطاقة المتجددة، فاز مشروع Un Eco Friendly Theromo electric power generator (UEFTEG) بالمركز الأول، فيما حلّ ثانيا مشروع "المولد الحيوي للطاقة المستدامة"، وثالثًا جاء مشروع "سيارة الهيدروجين"، وفي المركز الرابع Eco-Dryer & Warmer، وفي المركز الخامس فاز مشروع Unus Genitor.

وفي مجال الروبوت، فاز بالمركز الأول مشروع "Automatic weapon control using Arduino through internet and RF"، وحلّ ثانيا مشروع "احذر مخاطر الوادي"، أمّا المركز الثالث فقد ذهب إلى "روبوت إغاثة طفل"، وفي المركز الرابع "مشروع أمان"، وفي المركز الخامس مشروع "الشامخية 1".

وفي مجال مشاريع الأمن الغذائي، فاز بالمركز الأول مشروع "الكالسيت"، وفي المركز الثاني مشروع "Self Test"، وفي المركز الثالث مشروع " Solar-powered Particle Photon-based Freshwater Recirculating Aquaculture System to promote Sustainable Fishery in Oman"، وفي المركز الرابع مشروع Modified Omani Diesel Fuel Using Bio Waste، وفي المركز الخامس مشروع "تحويل ماء البحر إلى ماء ممغنط صحي بالطاقة الشمسية".

وفي مجال المشروع الرقمي، فاز بالمركز الأول مشروع "Augmented reality menu"، وفي المركز الثاني مشروع "مصابيح ومحولات ذكية"، وفي المركز الثالث "منصّة زاول"، وفي المركز الرابع مشروع "برواز مول"، وفي المركز الخامس مشروع "تطبيق عَمَالَة".

وفي مجال الفنون والمخصص لفئة "النحت"، فاز بالمركز الأول الفنانة خلود بنت خلفان بن علي الشعيبية عن "كن جزءًا مني"، وفي المركز الثاني فازت الفنانة فايزة بنت جمعة بن خميس الوهيبية عن "اختلاط المشاعر"، وفي المركز الثالث فاز الفنان جهاد بن عبدالله بن سعيد المعمري عن "أوراق لم تعرض"، وفي المركز الرابع فاز الفنان عيسى بن أحمد بن ناصر المفرجي عن "الحلم"، بينما حلّ في المركز الخامس يوسف بن سيف بن سالم الرواحي عن "جموح".

وفي مجال الإعلام الرقمي، فاز أولا مشروع "الغد المشرق"، وحلّ ثانيا مشروع "تو.. واصل"، وفاز بالمركز الثالث مشروع "مبادرة قلعة التاريخ"، وجاء رابعا مشروع "مبادرة الفريق الإعلامي لفرقة مسرح الدن"، وفي المركز الخامس مشروع "فريق لايف ميديا".

وفي مجال خدمة المجتمع، فاز أولا "مركز صدى التطوعي"، وفي المركز الثاني "صوتي حياة"، وحل ثالثا "مشروع بيت البنات"، وفي المركز الرابع "في بيئتي متطوع"، وفاز خامسا "مبادرة تجربتي في الابتعاث".

ومن ثم تمّ تكريم لجنة التحكيم والجهات الداعمة، وتكريم شركة أوكسيدنتال عمان الراعي الحصري للجائزة وتكريما لدورها الفاعل في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة. واختتم الحفل بتكريم صاحبة السمو السيدة الدكتورة راعية الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك