الإمارات تقلص الإنتاج لتحسين الامتثال لاتفاق "أوبك".. وكازاخستان ترى "صعوبة" في الالتزام

النفط يتراجع قبيل بيانات أمريكية.. وتوقعات بارتفاع الأسعار في 2018 مع تراجع المخزون وخفض الإنتاج

عواصم - الوكالات

تراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء قبيل صدور بيانات مخزونات الخام الأمريكية مع تقييم السوق إثر ارتفاع إنتاج الخام بالولايات المتحدة في مقابل اتفاق أوبك ومنتجين آخرين الأسبوع الماضي على تمديد تخفيضات المعروض. وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت منخفضة عشرة سنتات بما يعادل 0.2 بالمئة عند 62.35 دولار للبرميل. ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 57.43 دولار للبرميل.

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون من خارجها قد مددوا الأسبوع الماضي اتفاقهم على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2018 بهدف تقليص تخمة المعروض العالمي ودفع الأسعار للارتفاع.

من جهته، رفع جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط في 2018 مشيرا لانخفاض المخزونات في العام المقبل والالتزام القوي الذي أبدته روسيا والسعودية بتمديد تخفيضات الخام خلال الاجتماع الذي قادته أوبك في فيينا الأسبوع الماضي. ورفع البنك في مذكرة توقعاته لسعر برنت في العام المقبل إلى 62 دولارا للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 57.50 دولار للبرميل. وأضاف أنّ التعديل يرجع أيضا إلى فرض رسوم أعلى على خطوط الأنابيب الأمريكية واتساع الفارق بين الخام الأمريكي وبرنت إلى 4.50 دولار للبرميل. ونزلت أسعار النفط في أعقاب اتفاق أوبك ومنتجين آخرين على تمديد تخفيضات الإنتاج وتلقى الأسعار دعما حاليا من توقعات بانخفاض المخزونات الأمريكية. وتابع "بالطبع المخاطر باقية ونرى أنها تميل للاتجاه الصعودي في 2018 نتيجة المخاوف من شح مفرط سواء نتيجة تعطيلات أو طلب أعلى من توقعاتنا المتفائلة أو أن تترك أوبك المخزونات تهبط سريعا".

إلى ذلك، قالت مصادر أمس الثلاثاء إن إنتاج الإمارات النفطي في نوفمبر نزل إلى حوالي 2.9 مليون برميل يوميا مع سعي الإمارات لتحسين مستوى الالتزام باتفاق عالمي لخفض الإنتاج. وأعلنت الإمارات أنها أنتجت 2.950 مليون برميل يوميا في أكتوبر. وذكرت المصادر أن الإنتاج تراجع في نوفمبر بسبب أعمال الصيانة في حقل ومع سعيها للوفاء بتعهداتها في ظل اتفاق خفض الإنتاج. واتفقت منظمة أوبك ومنتجون مستقلون في مقدمتهم روسيا على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2018 لتقليص المخزونات العالمية ودعم الأسعار. وتجاوزت نسبة التزام المنتجين 100 بالمئة خلال الشهرين الماضيين لكن التزام الإمارات كان أقل لأنها تستند إلى سقف أعلى للتخفيضات من المنصوص عليه في الاتفاق. لكن الإمارات، التي تتسلم رئاسة أوبك الشهر المقبل، تخفض صادراتها النفطية سعيا لإظهار التزامها. والأسبوع الماضي قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة للحكومة إنها خفضت مخصصات النفط إلى عملائها في يناير بنسبة 15 بالمئة لخام مربان وخمسة بالمئة لخام داس و15 بالمئة لخام زاكوم العلوي.

وفي إطار ذي صلة، قال وزير الطاقة في كازاخستان كانات بوزمباييف إن بلاده قد تجد صعوبة في الامتثال لاتفاق خفض إنتاج النفط العالمي الذي جرت الموافقة على تمديده الأسبوع الماضي. وصرح بوزمباييف للصحفيين "يمكني أن أقول لكم أن تنفيذ ذلك سيكون أمرا معقدا بالنسبة لنا.. ناقشنا جميع الظروف مع شركائنا في حالة تجاوزنا (حصتنا)". وتابع "لهذا السبب دعمنا الاتفاق بالطبع لكننا ندرك أنه في حالة مواجهتنا مشاكل بشأن الالتزام فيمكن أن نتوجه إلى شركائنا ونناقش الأمر معهم".

تعليق عبر الفيس بوك