قطر تواصل مواجهة تحديات تنظيم المونديال

الدوحة – طالب البلوشي

تقدم العديد من التحديات أمام اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 لكرة القدم، ومن هذه التحديات التي واجهتها قطر من خلال الابتكار والإبداع، حيث تعد مسابقة تحدي 22 أحدى المبادرات التي تدعو فيها قطر الدول العربية للمساهمة بابتكارهم العلمية من أجل تخطي هذه التحديات، وكذلك لاستعانة ببيوت الخبرة في مجال الابحاث، حيث يختبر مركز الابحاث والتجارب 12 نوعا مختلف من العشب الذي زرعت خصيصا لملاعب التي ستحتضن منافسات البطولة، لتركز اللجنة المنظمة خلال الفترة القادمة على بلوغ جميع المرافق ومنها مشروع الموصلات عبر ميترو الدوحة وترام لوسيل، قبل عامين من أنطلق المونديال وذلك حتى تتمكن اللجنة المنظمة من تجربتها وتشغيلها خلال العامين الذي سيبق المونديال والتي من المتوقع أن تستضيف أحدى هذه البطولتين وهما بطولة العالم للاندية أو كأس العالم لشباب .

لازالت التحديات التي تواجه أي دول مستضيفة لبطولة كروية هي أكبر العقبات التي تقف أمامها، حيث لا يمكن أن تكتمل الصورة بدون تجاوز هذه التحديات ولتقريب الصور تحدث حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للارث والمشاريع عن أبرز هذه التحديات حيث قال : يواجه مونديال قطر تحديات كثيرة قبل طلب استضافة، حيث عملنا على أن نخطط جيدا لهذا الحدث من خلال التخطيط الجيد له، وتقديم ملف متكامل يرسم ملامح التنظيم قبل تطبيقه على أرض الواقع، وتمكنا بعد تطبيقها من تجاوزها من خلال دعم مسيرة الابتكار والإبداع وقمنا بالإضافة إلى كل هذا بالتخطيط لسير الإعمال التي من المتوقع أن تكون جاهزة وحاضرة قبل بداية المونديال، حيث سنحتفي معكم بافتتتاح ملاعب المونديال وفق الجدول الزمني الذي تم تحديده وفق الآيات التي وضعنها خلال فترة تقديم الملف، وأضاف : لقد ساهمت السلطنة في تجاوز بعض هذه التحديات التي وقفت أمامنا، حيث استطعت أن توفر لنا العديد من المنتجات لاستكمال مسير العمل خلال الظروف الحالية .

مسابقة التحدي

تعد مسابقة تحدي 22 أحدى المبادرات التي خططت لها اللجنة العليا للمشاريع والإرث والتي ركزت فيها وخلال النسختين على استقطاب الابدعات الشبابية من مختلف الدول العربية، حيث تأهل خلال النسخة الثانية 27 فريق، تمثلت مشاركة السلطنة من خلال فريقين، تأهلوا إلى لتقديم عرضهم النهائي أمام لجنة متخصصة من المحكمين، ضمت كوكبة من الخبراء والباحثين والمفكرين والمدراء التنفيذين ورواد الإعمال، حيث مثل السلطنة في هذه اللجنة يوسف الحارثي المدير التنفيذي لصنوق العُماني للتكنولوجيا، والذي يعد أحدى الرائد العمانيين في مجال التكنولوجيا وإدارة الإعمال بفضل الخبرة التي يمتلكها والتي تجاوزت أكثر من 20 عام، ورغم أن لجنة التحكيم خلال أعلانها عن المشاريع العشر الفائزة خلال مسابقة التحدي 22 خلت من تطبيق نجم فوكس و منصة ويش المتأهلين من السلطنة من ضمن 937 مشروع، قدموا مقتراحتهم وإبتكارتهم في مجالات الأربعة في مجال الاستدامة و الصحة والسلامة وإنترنت الأشياء والتجربة السياحة، وعن هذه المسابقة قالت فاطمة النعيمي مدير الاتصالات في اللجنة العليا للمشاريع والارث : تمثل السلطنة شريك في مختلف المبادرات التي تم أطلقها وكان لنا الشرف في أن نستقبل العديد من الأفكار الابتكارية الرائعة التي وصلت من السلطنة، وكذلك أن يصل مشروعين من السلطنة إلى هذه المرحلة يعد إنجاز إذا ما تم تطبيقها على أرض الواقع فأنها ستحقق مكاسب كثيرة خلال الفترة القادم والتي تفصلنا عن مونديال قطر 22، وأضافت : نأمل أن نجد أحد الفرق المتوجه خلال العام القادم من السلطنة والتي ستنطلق مع بداية شهر يناير بمشاركة مختلف دول العالم . وتحدث راشد البرواني أحد المتأهلين إلى نهائيات المسابقة ضمن منصة ويش عن تجربته قائلا : لقد خضنا تجربة رائعة في مجال كنا نفكر فيه لسنوات واستطعنا أن نقدم الأفضل، من خلال تطور المشروع الذي تقدمنا به، وهو عبارة منصة تعمل بالكامل على الأجهزة النقالة وتطلع العملاء على الفعاليات القادمة وتهدف إلى تحسين كفاءة الأعمال التجارية المحلية ذات الحضور الضعيف أو المنعدم عبر تطبيق الالكتروني دون دفع أي نقات تسويق إضافية، وذلك من خلال عرضها على الزائرين والعملاء بطريقه مميزة لاكتشاف المنطقة من خلال الفعاليات التي يمكن الاستمتاع بها حسب الطلب وفي 60 ثانية .

خبرة التحديات

تمثل السلطنة مركز للعديد من الخبرات التي يمكن أن تكون مصدرا للإلهام في تجاوز كل التحديات التي تواجه المستضيفين لمونديال وعن كل هذه التحديات وتجاوزها قال حازم عبدالله صباح الرئيس التنفيذي لمركز التواصل العالمية : نسعى كمركز لتواصل بالسلطنة إلى المساهمة في مد يد سبل التواصل بين اللجنة المنظمة لمونديال وبين ما تزخر به السلطنة من مواهب وكفاءات شاهد على تواجدها في مسابقة التحدي 22، وهذا يعكس متى التعاون والروابط التي تجمع دولة قطر والسلطنة، ونسعى كذلك من خلال هذه الشراكة إلى انعكس التجربة في السلطنة وسنواصل العمل خلال الفترة القادمة على توصيد كافة السبل التي تسهم في التعريف بكأس العالم وتجاربة في السلطنة، وأضاف : نسعى خلال النسخة القادمة من مسابقة تحدي 22 إلى زيارة العديد من المناطق والتعريف بالمسابقة من خلال جولة الولايات التي سنقوم بها والتي ستشجع على زيادة الفرق المشاركة من السلطنة في هذه المسابقة .

بحوث التحديات

تسعى اللجنة المنظمة لمونديال قطر 22 إلى تجاوز كل التحديات التي قد تقف أمام تنظيم المونديال، حيث يختبر مركز الابحاث والتجارب 12 نوعا مختلف من العشب الذي زرعت خصيصا لملاعب التي ستحتضن منافسات البطولة، ليسعى مركز البحوث والتجارب بالاشتراك مع مؤسسة أسباير إلى إنتاج عشب رياضي خاص، سيتم تعميمه على كل ملاعب المونديال واستادات التدريب التي تتجاوز 40 ملعبا، وسيكون بعد أن تتم تجربة العديد من التكنولوجيا الخاصة بالزراعة بمشاركة العديد من مراكز الأبحاث، لشمل الأبحاف 24 نوعا من أنواع العشب التي يمكن أن تتكيف مع طبيعة المنطقة، وقد وصلت اللجنة المنظمة إلى المرحلة الأخيرة من إيجاد العشب المناسب لكأس العالم الذي سيسجل ببراءة اختراع، مع العديد من التجارب في أنواع الري سواء عبر الري من فوق الأرض أو من تحت الأرض وعن ذلك تحدث ياسر الملا مدير برنامج التجميل وأرضيات الملاعب الرياضية باللجنة العليا للمشاريع والإرث المهندس قائلا : لقد قمنا بزيارة العديد من الملاعب في المنطقة ومن ضمن هذه الملاعب هو ملاعب السلطان قابوس ببوشر وقمنا باخذ عينات من العشب والتربة، حيث تعد أرضية السلطنة من أفضل الارضيات التي تم زيارتها في المنطقة، وقمنا برصيد العديد من النتائج من خلال البحوث التي تم إجراءها خلال الفترة الماضية، وأضاف : يمكن أن نشارك السلطنة بعد الوصول إلى المرحلة النهائية في تطبيق هذا العشب الذي سيكون مسجل لكأس العالم وسوف نكون سنطبق ما تواصلنا إلية في دول المنطقة لكون هذا العشب يتكيف مع الظروف التي تعيشها المنطقة خلال مختلف فصول السنة .

خمس أعوام

خمس أعوام هي من ستفصل قطر عن استضافة مونديالها الكروي حيث ستركل ضربة البداية من على ملعب لوسيل الذي سيستضيف افتتاح وختام مونديال قطر 2022، فعلى قرابة ١٥ كم شمالي العاصمة القطرية الدوحة، تُرسم ملامح مدينة القرن الحادي والعشرين، مدينة لوسيل. ستستقطب لوسيل ٢٠٠,٠٠٠ نسمة للعيش فيها والتمتع بالمتنزهات، والمراسي، وفرص التجارة والأعمال التي تزخر بها المدينة، إلي جانب المدينة الترفيهية وواحد من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، على بعد قرابة ١٥ كم شمالي العاصمة القطرية الدوحة، تُرسم ملامح مدينة القرن الحادي والعشرين، مدينة لوسيل. ستستقطب لوسيل ٢٠٠,٠٠٠ نسمة للعيش فيها والتمتع بالمتنزهات، والمراسي، وفرص التجارة والأعمال التي تزخر بها المدينة، إلي جانب المدينة الترفيهية وواحد من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، حيث سيتمكن المشجعون من الوصول إلى المباريات عبر الطرق المحدّثة، أو مترو الدوحة أو من خلال استخدام مختلف وسائل النقل الخفيفة، وهي وسيلة مواصلات مناسبة وصديقة للبيئة تتميز بها مدينة المستقبل، و يتسع ملعب لوسيل لـ86,000 متفرج، وسيتم تعميم تقنية حديثة لتبريد ملعب لوسيل باستخدام الطاقة الشمسية، حيث من المتوقع أن تكشف اللجنة المنظمة خلال الفترة القادمة عن تصميم الملعب الذي من المتوقع أن يهبر الجميع والذي سيكون خلاصة التجارب والخبرات التي أكتسبتها اللجنة المنظمة من التحديات التي مرت بها والتي تم تجاوزها من خلال الابتكار والإبداع .

كسر التحديات

نظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث زيارة لوفود إعلامية عربية وأجنبية وذلك من أجل كسر كل التحديات التي تشكك في قدرة دولة قطر على استضافة المونديال الكروي، وقد شملت هذه الزيارة الوقوف على أخر المشاريع التي تنفذها قطر، وإمكانية جاهزيتها قبل موعدها، حيث ستكون كل هذه الملاعب جاهزة قبل عامين من انطلق البطولة، مما لا يدع مجال لشك أو التقليل من قدرة قطر على استضافة المونديال .

 

 

تعليق عبر الفيس بوك