هيثم بن طارق يزيح الستار عن مكتبة الأطفال العامة.. ومنى بنت فهد تؤكد الدور الحضاري للمرفق الثقافي

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية – محمد قنات

رعى صاحب السُّمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، أمس حفل افتتاح مكتبة الأطفال العامة بحضور عدد من المهتمين والمثقفين والكتاب والشعراء والمسرحيين على خلفية اهتمامهم وإسهامهم في مجالات الأطفال بصورة مختلفة.

عقب الافتتاح تجول صاحب السمو في أجنحة المكتبة، وقالت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد الرئيسة الفخرية لمكتبة الأطفال العامة إن مكتبة الأطفال تعد إضافة مهمة في تشكيل صورة المشهد الثقافي لبلادنا الغالية، الذي يأتي جنبا إلى جنب مع مختلف المؤسسات الثقافية الأخرى التي تشكل علامة مميزة لهذا العهد الزاهر الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ، ولعل تزامن هذا الحفل مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد يُرَسِّخُ في الأذهان ما أولاه جلالته -حفظه الله- من عناية سامية بكافة المرافق الحضارية والثقافية منذ فجر النهضة المباركة، مؤكدا على الاعتزاز بالتراث الثقافي الأصيل، ليشكل اليوم لوحة فائقة الجمال تلتقي فيها الأصالة مع الحداثة.

وأضافت أنَّ للقراءة دور مهم في تعزيز نمو الطفل من الناحية الاجتماعية والعلمية والعاطفية والنفسية، وتوسيع مداركه وقدراته وصقل مواهبه، لاسيما وأن العالم يعيش في عصر التطور المعرفي المتسارع، ونحن نؤمن بأن بناء المجتمعات وتطورها يبدأ من الاهتمام بالناشئة تربويا ومعرفيا.

واستدركت:من هذا المنطلق جاء مشروع مكتبة الأطفال العامة للتعبير عن رغبة صادقة في الاهتمام بفئة الأطفال، وتحقيق الأهداف والغايات من زرع أهمية القراءة في وجدان أطفالنا، فقد تم حشد جهود المبادرين بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة الموقرة، التي لم تألُ جهداً في تقديم الدعم اللازم والمُقدر لهذا المشروع ليرى النور.

وأوضحت أن مكتبة الأطفال العامة تعد إحدى أكبر المكتبات المتخصصة في المنطقة، وهو ما نعتز به ونعتبره نقلة مهمة للإسهام في مسيرة البناء الثقافي في بلادنا الغالية عمان، ليس لفئة الأطفال فقط من أبناء السلطنة من مواطنين ومقيمين، بل يتعدى ذلك لأسرهم وذويهم، حيث تسعى المكتبة لبث الوعي بأهمية القراءة لتشمل الأسرة من خلال اصطحاب الأُطفال إلى المكتبة ومشاركتهم الأوقات المهمة في حياتهم.

الجدير بالذكر أن تصميم مبنى المكتبة أولى اهتماماً بكافة الفئات بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التجهيزات ومختلف التقنيات الحديثة الجاذبة للأطفال.

وذكرت أن هذا المشروع الرائد قد تحقق بتضافر جهود القطاعين الخاص والعام والأفراد، ووجهت الشكر إلى وزارة التراث والثقافة لتخصيص الأرض لإقامة المشروع. وللشيخ محمد بن سعود بهوان المخيني على الدعم الذي قدمته مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية، وجميع الداعمين والمتبرعين الآخرين وهم جامعة السلطان قابوس، ومؤسسة الزبير، والشيخ عبد الله بن علي المعمري، ومؤسسة موسى عبد الرحمن، وبنك صحار، ولأعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم سعادة الدكتورة سميرة بنت محمد موسى مندوبة السلطنة لدى اليونسكو، الفريق المؤسس للمشروع.

وأضافت: يسرني الإشادة بالكفاءات المتخصصة من خريجي جامعة السلطان قابوس العاملين بالمكتبة الذين يملكون من الطاقات والمهارات ما يجعلهم شغوفين بأداء واجبهم لخدمة الأطفال وإرشادهم وتوجيههم دائماً للاستفادة القصوى، فلهم ولجميع المتعاونين كل الشكر والتقدير.

تعليق عبر الفيس بوك