بين 800 مشاركة في جائزة مبادرات الشباب التطوعية والإنسانية

3 مبادرات عمانية تتصدر العمل التطوعي الإنساني على مستوى الوطن العربي

...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية – إيمان بنت الصافي الحريبي

حققت ثلاث مبادرات تطوعية عمانية مراكز متقدمة من بين أكثر من 800 مبادرة على مستوى الوطن العربي وذلك ضمن جائزة مبادرات الشباب التطوعية والإنسانية التي ينظمها الملتقى العربي الإعلامي. وتتمثل في فريق حملة "نحن معك" للصحة النفسية، وكذلك المبادرة الإعلامية "والله نستاهل" وفريق "على هونك " للسلامة المرورية، ونالت مراكز متقدمة من بين 10 مبادرات تأهلت لمنصّات التتويج.  

ويأتي هذا الفوز كتتويج لجهود الشباب في المجال التطوعي وإبداعهم في إيجاد مبادرات تستطيع أن تصل إلى خارج السلطنة وتعكس مدى وعي شبابنا وسعيهم الحثيث نحو خدمة مُجتمعاتهم بطرق ابتكاريّة.

وحول الفوز قالت جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد صاحبة عيادة "همسات السكون" للصحة والإرشاد النفسي ورئيسة فريق حملة "نحن معك" للصحة النفسية أن فوز الحملة بهذه الجائزة دفعة معنوية كبيرة، وأشارت إلى أن فكرة الحملة كانت متميزة بين جميع المشاركات ولهذا جاءت في المقدمة بين 800 مبادرة على مستوى الوطن العربي.

وتابعت أيضًا أنّ فرحة الفوز أتت لتمتزج مع فرحة نوفمبر المجيد ليضاف هذا الإنجاز إلى احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين.

وقالت أيضا إنّ المعرض الذي صاحب الإعلان عن الفائزين بالجائزة تضمن العديد من المشاريع والأفكار من مختلف دول الوطن العربي واستفدنا وتعلمنا الكثير، كما قدّمت السلطنة نماذج متنوعة نفتخر بها، وكل منها فكرة تختلف عن الأخرى، وفكرة حملة "نحن معك" واحدة من هذه المبادرات العمانية التي تعكس روح الشباب العماني ورغبتهم في تقديم ما يهم مجتمعهم.

وأضافت جناب السيدة بسمة آل سعيد: كسبت الحملة في هذه المشاركة تأييدا كبيرا، من كافة زوارنا في المعرض وهو ماسيضيف لخططنا وطموحنا الكثير، والحملة نفسية أطلقتها عيادة همسات السكون وهي أول عيادة متخصصة في الصحة والإرشادات النفسية، وأتت لتؤكد أنّ المريض النفسي لا يجب أن يعاني الوحدة لذلك فإنّ العيادة وطاقمها والمجتمع يجب أن يعبر سويا بروح واحدة ونقول لهم "نحن معك"، وتواصلت الجهود بمساعدة فريق العمل الذي آمن بالفكرة لتحويلها إلى واقع وها نحن نجني ثمار هذا العمل الدؤوب.

وأشارت إلى أهمية التأكد من أنّ الأمراض النفسية إلى حد كبير قابلة للعلاج التام إذا ما تمّ الحصول على المساعدة الصحيحة وفي الوقت المناسب وعدم تجاهل الأعراض المصاحبة التي قد تصاحب الفرد المريض بأي مرض أو اضطراب نفسي، نحن كمجتمع متكاتف ومترابط نحتاج أن نكون صوت التغيير لتعريف المجتمع بأكمله بأن المريض النفسي ليس وحده بل جميعنا نقول لهم "نحن معك". 

وللحملة عدد من الإنجازات منها اطلاق فيديو  "نحن معك"  وكذلك قصص "نحن معك" بنسخها الثلاث السابقة، حيث يقوم أشخاص حقيقيون بسرد قصصهم ومعاناتهم مع الاضطرابات النفسية وكيف تغلبوا عليها أو ما زالوا يعانون منها، وكيف تمكنوا من بناء حياتهم من جديد، والمسابقة الفنية "نحن معك" حيث قمنا باستضافة مجموعة من الفنانين المختلفين الذين عرضوا اللوحات والرسومات والمنحوتات الفنية والأزياء بغرض صياغة كفاحهم الشخصي مع المرض النفسي ولرفع مستوى الوعي بأهمية الصحة النفسية وأيضا لإظهار كيف يمكن تصوير ظلال مختلفة من قضايا الصحة النفسية. وقصص نحن معك - بنسخها الأربعة وتعتبر إضافة جديدة لرصيد مبادرة "نحن معك" لنشر الوعي والإدراك بأنّ الصحة النفسية مهمة وأنّ المرض النفسي قد يصيب أيًّا منا ولكن بالإصرار، والعزيمة، والإيمان بالله، والدعم المناسب من الأهل والأصدقاء يُمكن التغلب عليه تماماً.

 

والله نستاهل

حصل فريق "والله نستاهل" على جائزة الشباب العربي للتطوع والإنسانية متقدما على مئات المبادرات على المستوى العربي وعن هذه المشاركة يقول الدكتور المعتصم بن محمد بن علي المعمري رئيس الفريق: "والله نستاهل" فريق تطوعي شبابي انطلق في أبريل 2014، وكان يهدف إلى عرض رأي الشباب في القضايا الوطنية والمجتمعية، بطريقة متزنة وموضوعية، ويقدم حلولاً منطقية وقابلة للتطبيق. و يضم الفريق 15 عضواً من مختلف المحافظات والتخصصات، وبرنامج والله نستاهل هو أكثر برنامج عماني استمراراً على يوتيوب حتى الآن. للفريق 3 رسائل ثابتة منذ التأسيس وتتمثل في أن يكون صوتاً صادقاً للشباب، وهذه الأهداف تستدعي عملاً مستداماً، وقد وصلت رسالتنا لعدد كبير من الناس، وراضون تماماً عما تحقق. ولكن الطريق طويل ونحن ماضون فيه. والإنجاز الأول للفريق تمثّل بفوزنا بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب كأفضل مشروع إعلامي شبابي في 2015 والذي كان بداية لإنجازات لاحقة. من أهمها الفوز في مسابقة "مبادرون" لأفضل المبادرات الشبابية في السلطنة، ومسابقة شكراً شبابنا.

وحصلت حملة "على هونك" للسلامة المرورية على جائزة الشباب العربي للتطوع والإنسانية وقال خلفان الوائلي من فريق الحملة أنّها تعد من أوائل الحملات التطوعية التي ركزت اهتمامها على الحد من الحوادث المرورية التي أرّقت المجتمع. واستطاعت الحملة بفضل تنوع وسائلها وتعدد فعالياتها أن تساهم في نشر الوعي المروري وتعزيز الثقافة المرورية في أوساط المجتمع.

 

تعليق عبر الفيس بوك