العَاشِقُ الذي خَلّفَه الشِّتَاءُ

ريم اللواتي – سلطنة عُمان


(1)
ينتحرُ بالموسيقى
يقطعُ عِرقَ يده بـ"نوتةٍ" ثائرةْ
العاشقُ الذي خلّفه الشتاءُ
وحيدًا مع أغنيةْ.

(2)
تُشرقُ من جهةِ الموسيقى
الوردةُ التي استوطنت النوتةَ
وتخلَّصت من الظل.

(3)
تسمع اسمَه
يركض صوتُه نحوها، علَّها تشعر بالحنين
لكنه يصطدم بالنسيان
ويتبخر!

(4)
الروح الخارجة من شجر الكلام
لا تريد الصعود
ولا تريد الدفن
تريد أن تُكمل القراءة.

(5)
قلبي حجر تعثر بالتراب و تفتت!
(6)
يالطين العاصفة
ثقيل وهو يجر روحي
من حانة لآخرى.

(7)
يدي قفص نسي أن يغلق بابه
فطار الكلام.

(8)
أتكوّن من الموسيقى
التي تخرج في نزهة ليلية
إلى حديقة المجهول.

(9)
حيثما أولى حزني
الطين بابي.

(10)
خارج مقبرة الثرثرة
ضاعت فردة المفردة
وأصبحت عرجاء.

(12)
كان كرسي الحديقة حزينا
وهو يمتلئ بالذكريات.

(13)
قلبي،
حديقة ممتلئة بالكراسي.

(14)
كانت الإشارة خضراء
قطعنا الطريق إلى الأبدية
في مواصلات عامة!

(15)
في هوس الموت
 نبتت شجرة جديدة
تجيد الكتابة.

(16)
رائحتها تشبه سن اليأس
هذه الروح.

(17)
كانت كما يجب
كنتُ كما يجب
ولكننا لم نتفق!

(18)
في حقيبة فارهة
تركت خرافتي
تذرع الروح صعودا، هبوطا
من حقيبة ثمينة
تسرب طيني.

(19)
من يدلني على طين يشبه ترابي!

(20)
ما أجمل أن تتحدث إلى صوتك
فيجيبك الغياب
ما أجمله
منكسرا يأتيك ويكسرك.

تعليق عبر الفيس بوك