توفير العيش الكريم للمواطن

تزينت القلوب وابتهجت النفوس بالبيان الذي أعلن عن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لمجلس الوزراء، بتخصيص بند في الموازنة العامة السنوية للدولة يقدر بمبلغ 100 مليون ريال عماني للمستفيدين من الدعم، وهي فرحة تأتي قبيل الاحتفال بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، لتكون بمثابة الهدية السامية للمواطن في هذه المناسبة العطرة، وتأكيدا على أنّ جلالته- أيده الله- يولي أبناء شعبه كل العناية والحرص لتوفير سبل العيش الكريمة.

ورغم أن الكثير من الحكومات تحاول بشتى الطرق مواجهة أزمة النفط بحلول للتقشف وترشيد النفقات، إلا أن الحكومة الرشيدة ومنذ بداية أزمة تراجع أسعار النفط، تؤكد الحرص على مواصلة تنفيذ مشاريع التنمية الشاملة لتحقيق الاستدامة المطلوبة، من خلال مشروعات في البنية الأساسية وكذلك الخدمات، مع استمرار إيمان الحكومة بضرورة تعزيز التنويع الاقتصادي والعمل على توفير عوامل جذب الاستثمار.

وتأتي هذه الخطوة الأخيرة لتؤكد أنّ المواطن يحتل المرتبة الأولى في قائمة أولويات القيادة الحكيمة، وأن توفير سبل الحياة الكريمة له أبرز الأهداف.

ما أجمل تلك اللفتة الكريمة التي تقبل مع نسائم ذكرى العيد الوطني المجيد، وتتمازج مع إنجازات كثيرة تحققت من أجل رفعة شأن الوطن، والتي تؤكد حرص جلالته- حفظه الله ورعاه- على الارتقاء بالجوانب المعيشية للمواطن وتوجيه مجلس الوزراء لاتخاذ خطوات عملية في هذا الجانب.

وينبغي هنا الإشارة إلى أن رفع الدعم عن الوقود يحقق فوائد للاقتصاد، لكن حكومة جلالته تعمل بالتوازي مع ذلك على دعم الفئات المستحقة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز منظومة الأمان الاجتماعي ويحقق العدالة بين أفراد المجتمع، من خلال الاستفادة من الدعم الحكومي على أكمل وجه.

ومن حسن الطالع أن يتزامن بيان مجلس الوزراء آنف الذكر، مع توجيهات سامية أخرى بصرف مكرمة سامية لأسر الضمان الاجتماعي بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد، مع استمرارية صرف مكرمتي العيدين عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك القادمين، كما كانتا عليه أصلا في السنوات السابقة.

إنّها إذن فرحة مزدوجة، تبرهن على الترابط الشديد بين الشعب وقائده المفدى، وتبعث برسالة للجميع بأنّ الدولة ستظل تدعم الفئات المستحقة، من أجل توفير سبل العيش الكريم لها، مهما كانت الظروف.

تعليق عبر الفيس بوك