نقطة آخر السطر..

علي أزحاف – المغرب

 

لم أكن يوما من هواة وضع النقطة آخر السطر..
أفضل أن أترك الجمل مفتوحة..
كلمة: "أحبك"؛ مثلا
أتركها حرة دون قيد أسود..
قد تصبح نُقط حذف
أو علامة استفهام وترقب...
وكلمة: "قلب" قد تتحول إلى قبلة..
أو إلى "كلب يعوي" في وجه القمر..
حين تغمره علامات التعجب..
ولا أستسيغ نهايات الجمل
حين يكون المعنى أكبر من اللغة..
غالبا ما أفكر في (عصفور يطير)..
وأكتب: ( من هنا مرت سحابة)..
أو أكتب (لا أملك سوى وجهك)
وأنا أقصد (أكره العالم)..
وحتى حين أضع تلك
النقطة الصغيرة اللعينة
في آخر السطر أحيانا..
لأنهي الحكاية على الورقة..
 تستمر في كتابة نفسها
على البياض رغم أنف القدر..
وكثيرا ما أضع نقطتين
بعد آخر كلمة  في الجملة
كي لا أتذكر كم أنا وحيد
 في فراغ هذا العالم..
النقطة حين تكون وحيدة
كما نبيٌّ فوق  قمة جبل
تبدو مثل نيزك من نار
أو كوكب مهجور
أو شاعر مغمور...
وغالبا، كما جاء في
كتب الأولين والآخرين،
ما تتحول إلى لعنة..

تعليق عبر الفيس بوك