مسقط - الرؤية

احتفل مطار صلالة، أمس، بذكرى مرور عامين على افتتاحه الرسمي. واستقبل مسؤولو الشركة العُمانية لإدارة المطارات طائرة الطيران العُماني وطيران السلام، اللتين وصلتا أرض المطار صباح أمس، تزامنا مع يوم الحادي عشر من نوفمبر؛ لمناسبة ذكرى بدء تشغيل المطار في 11 نوفمبر 2015، كما كرم مسؤولو المطار المسافرين على المقعد رقم 11، والمسافر على المقعد رقم 47 في كلا الطائرتين؛ بمناسبة احتفال السلطنة بالعيد الوطني المجيد، ومرور 47 عاما على النهضة المباركة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وقال سالم بن عوض اليافعي مدير عام مطار صلالة: حقق مطار صلالة مراكز متقدمة منذ افتتاحه الرسمي في 11 نوفمبر 2015، ضمن مستوى تقييم رضا المسافرين عن الخدمة المقدمة، والتي يشرف عليها مجلس المطارات العالمي؛ فقد نال المركز الأول للربع الثالث للعام 2017 على مستوى المطارات في الشرق الأوسط لكل الفئات، والثالث عالميًّا لفئة المطارات بين 2 مليون مسافر وأقل. وأصبح المطار أحد المطارات العالمية المعتمدة من المجلس العالمي للمطارات في برنامج التحكم بالانبعاثات الكربونية؛ وذلك بعد تحقيقه هذا العام المستوى الأول المطلوب لدخول هذا التقييم العالمي. واستطاع مطار صلالة خلال فترة وجيزة منذ بدء تشغيله في 2015 وحتى شهر أكتوبر 2017، من تحقيق نسبة عالية من أعداد المسافرين؛ سواء لشركات الطيران المحلية أو الإقليمية والدولية التي تسير رحلاتها المباشرة إلى المطار. وكانت العمليات في مطار صلالة قد بدأت في يونيو 2015.

وأضاف اليافعي بأن مطار صلالة تمكَّن من تحقيق نمو مطرد في حجم حركة الركاب خلال العامين الماضيين منذ بدء تشغيله، وبواقع نسبة نمو 23% سُجلت في العام 2015، و17% في العام 2016، ونسبة نمو 25% إلى نهاية أكتوبر من العام الجاري 2017؛ مما يشير لإمكانية تجاوز 1.5 مليون مسافر هذا العام؛ الأمر الذي يوضح أن نسبة الركاب قد زادت عموما خلال السنتين الماضيتين منذ بدء تشغيل المطار بنسبة 79% قياسا بعدد الركاب في المطار القديم لنهاية 2014، كما استطاع المطار تحقيق نمو في مجموع رحلات الطيران من وإلى المطار بنسبة 41.5 ‎%‎ خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2017، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2016. كما حقق نموا في عمليات الشحن خلال التسعة أشهر من العام 2017 بلغ 13.2‎%‎، بمجموع مليون و168 ألفا و590 كيلوجراما مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2016.

وأشار مدير عام مطار صلالة إلى أن المرحلة المقبلة -ومع اكتمال وتشغيل تسهيلات الشحن الجوي التي من المنتظر أن يبدأ تشغيلها من بداية عام 2018- سيعمل المطار على الاستفادة والتكامل مع ميناء صلالة في حركة الشحن وإعادة الشحن مع المشروعات التي ستتواجد مستقبلا في المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية.

يُشار إلى أن مطار صلالة صمم وفق أحدث النظم العالمية والتقنيات الحديثة ليكون رافدا مهما على الصعيدين الاقتصادي والسياحي، ضمن منظومة البنية الأساسية في محافظة ظفار خاصة والسلطنة عامة. ويأتي إنشاء مطار صلالة بثوبه الجديد ضمن خطة إستراتيجية شاملة لتطوير محافظة ظفار لتكون نقطة جذب سياحية طوال العام.

وتبلغ مساحة مطار صلالة الجديد 65 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ مليوني مسافر سنويا مع إمكانية التوسع مستقبلا لتصل إلى 6 ملايين سنويا. ويشمل المطار مدرجا رئيسيا بطول 4 كم، وبعرض 75 مترا يستوعب جميع وأحدث أنواع الطائرات بما فيها إيرباص 380 العملاقة، ومزود بأحدث أجهزة الملاحة الجوية حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن. كما يشمل المطار مبنى جديدا للركاب، ومركز البيانات رقم (1)، ومحطة الكهرباء، وثمانية جسور للصعود إلى الطائرة، ومجمع تخليص إجراءات المسافرين، إضافة إلى مواقف عامة للسيارات يتسع 2200 مركبة شاملة مواقف كبار الشخصيات وسيارات الأجرة.

وجُهز المطار بعدد 24 منضدة لإنهاء إجراءات السفر؛ حيث خُصصت المنطقة (أ) للرحلات الجوية الخاصة بالطيران العماني، والمنطقة (ب) للرحلات الجوية الخاصة بخطوط الطيران الأخرى. إلى جانب تخصيص عدد 2 منضدة خدمة ذاتية لتسهيل حركة الركاب. ويبلغ ارتفاع برج المراقبة 57 مترا؛ حيث تم تجهيزه وفق أفضل التقنيات الحديثة عالية الجودة و27 مبنى جديدا؛ أهمها: مبنى لإدارة الحركة الجوية، ومركز نظم المعلومات، وقسم مناولة الحقائب.